علي بن عمر بن مجلي الأمير نور الدين الهكاري . ولي ابن مجلي هذا نيابة السلطنة بحلب مدة وكان حسن السيرة عالي الهمة متواضعاً لين الكلمة محسناً إلى العلماء والفقراء . عزل عن النيابة قبل موته فأقام بحلب إلى أن مات سنة ثمان وسبعين وست مائة . وكان أبوه عز الدين من الأمراء الكبار .
نور الدين الطوري علي بن عمر الأمير نور الدين الطوري أحد الأبطال الفرسان . لم يبرح هو وعشيرته مرابطين بالساحل ولم يزل محترماً في الدول . وولي عدة جهات بالشام وحضر المصاف مع سنقر الأشقر بظاهر دمشق فجرح وضعف فسقط بين حوافر الخيل ومات بعد أيام سنة تسع وسبعين وست مائة وقد جاوز التسعين .
نور الدين الواني المصري علي بن عمر بن أبي بكر الشيخ الصالح المعمر المسند أبو الحسن نور الدين المصري الصوفي الواني الأصل . ولد تقريباً سنة خمس وثلاثين وست مائة وتوفي سنة سبع وعشرين وسبع مائة . سمع من ابن رواح أربعين الثقفي ومن السبط أربعين السلفي وجزء ابن عيينة والسابع من أمالي المحاملي والعاشر من الثقفيات . وسمع صحيح مسلم من المرسي والبكري وحدث به خمس مرات . وسمع من يوسف الساوي وتفرد وألحق الصغار بالكبار وأضر بآخرة ثم عولج فأبصر . وكان شيخاً صالحاً سهل القياد أكثر المصريون عنه وغيرهم .
نجم الدين الكاتبي القزويني علي بن عمر بن علي العلامة نجم الدين الكاتبي دبيران بفتح الدال وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف راء وألف ونون القزويني المنطقي الحكيم صاحب التصانيف . توفي في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وست مائة ومولده في شهر رجب سنة ست مائة . له العين في المنطق والرسالة الشمسية مختصرها وله جامع الدقائق وحكمة العين وله كتاب جمع فيه الطبيعي والرياضي والإلهي وإضافة إلى العين ليكون حكمة كاملة . وله غير ذلك مثل : شرح المحصل للإمام فخر الدين الرازي وشرح الملخص لفخر الدين أيضاً وشرح كشف الأسرار لأفضل الدين الخونجي .
ابن العز عمر علي بن عمر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد الصدر المعدل بهاء الدين ابن العز المقدسي الأنصاري . سمع من ابن عبد الدائم وعمر بن محمد الكرماني وغيرهما . كان يكتب خطاً حسناً منسوباً له دربة كثيرة ومعرفة تامة بالشروط . متعه الله بحواسه وذهنه إلى أن توفي ذبولاً C تعالى عشية الثلاثاء رابع عشر المحرم سنة تسع وأربعين وسبع مائة ومولده . . . . . وست مائة .
قال لي العلامة تقي الدين قاضي القضاة السبكي : إذا أشكل علي قراءة مكتوب امحى خطه لقدمه أدفعه إليه فيقرأه . وكان يستحضر أسماء الناس وألقابهم وتواريخهم عجباً في ذلك . وله مشيخة حدث بها وأجاز لي بخطه في سنة ثمان وعشرين وسبع مائة . وفي سنة ثلاثين أيضاً بخطه .
الحمصي الألهاني البكاء علي بن عياش بن مسلم الألهاني الحمصي البكاء . روى عنه البخاري وروى الأربعة عن رجل عنه وأحمد بن حنبل وعمرو بن منصور النسائي وغيرهم وتوفي سنة تسع عشرة ومائتين .
الإسكندري علي بن عياد الإسكندري ضرب الحافظ عنقه لمدحه ولد الأفضل لما سجن الخليفة وغلب على الأمر ومن شعره : من البسيط .
والأقحوانة هيفا وهي ضاحكة ... عن واضح غير ذي ظلم ولا شنب .
كأنها شمسة من فضة حرست ... خوف الوقوع بمسمار من الذهب .
علي بن عيسى .
الوزير البغدادي علي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو الحسن البغدادي الكاتب وزير المقتدر والقاهر . كان على الحقيقة غنياً شاكراً صدوقاً خيراً صالحاً عالماً من خيار الوزراء وهو كثير البر والمعروف والصلاة والصيام ويجالس العلماء . توفي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة . وزر للمقتدر مرتين له كتاب جامع الدعاء كتاب معاني القرآن وتفسيره أعانه عليه أبو الحسين الواسطي وأبو بكر بن مجاهد وكتاب ترسله . وكان يستغل ضياعه في السنة سبع مائة ألف دينار ويخرج منها في وجوه البر مائة ألف دينار وستين ألف دينار وينفق أربعين ألف دينار على خاصته . وكانت غلته عند عطلته ولزوم بيته نيفاً وثمانين ألف دينار ينفق على نفسه وخاصته ثلاثين ألف دينار ويصرف الباقي في وجوه البر