علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن البغدادي الحافظ الإمام المشهور صاحب التصانيف الدارقطني . سمع من أبي القاسم البغوي وأبي بكر ابن أبي داود وابن صاعد ومحمد بن إبراهيم بن نيروز وخلق كثير بالبصرة والكوفة وواسط ورحل في الكهولة إلى الشام ومصر . وحدث عنه أبو حامد الإسفراييني وأبو عبد الله الحاكم وأبو نعيم وجماعة من الكبار . ومولده سنة ست وثلاثين ومائة ووفاته سنة خمس وثمانين وثلاث مائة .
قال الحاكم : صار الدارقطني أوحد أهل عصره في الحفظ والفهم والورع وإماماً في القراء والنحويين وأشهد أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله وإليه انتهى علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث والرجال مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع في علوم سوى علم الحديث منها : القراءات فإن له فيها مصنفاً مختصراً جمع الأصل في أبواب عقدها في أول الكتاب والمعرفة بمذاهب الفقهاء فإن كتابه السنن يدل على ذلك . ودرس فقه الشافعي على الاصطخري أبي سعيد وقيل على غيره . ومنها المعرفة بالأدب والشعر قيل : كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء وقيل : كان يحفظ ديوان السيد الحميري ولهذا نسب إلى التشيع . وقال البرقاني : كان يملي علي العلل من حفظه . قال الشيخ شمس الدين : وهذا شيء مدهش . وقال أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا : رأيت في المنام في شهر رمضان كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة فقيل لي : ذاك يدعى في الجنة الإمام . وتوفي ثامن ذي القعدة .
وقبل القاضي ابن معروف شهادته في سنة ست وسبعين وثلاث مائة فندم على ذلك وقال : كان يقبل قولي على رسول الله A بانفرادي فصار لا يقبل قولي على نقل إلا مع آخر . وقد صنف كتاب السنن والمختلف والمؤتلف .
وتوجه من بغداد إلى مصر لأجل الوزير أبي الفضل جعفر بن حنزابة ليساعده على عمل المسند فأقام عنده وبالغ في أكرامه وأعطاه شيئاً كثيراً وأنفق عليه نفقة واسعة . وكان يجتمع هو والحافظ عبد الغني ابن سعيد على تخريج المسند وكتابته إلى أن فرغ .
ابن القصار قاضي بغداد المالكي علي بن عمر بن أحمد الفقيه أبو الحسن ابن القصار البغدادي المالكي . قال أبو إسحق الشيرازي : له كتاب في مسائل الخلاف كبير لا أعرف لهم في الخلاف كتاباً أحسن منه . ولي قضاء بغداد وكان ثقة قليل الحديث . توفي سنة سبع وتسعين وثلاث مائة .
ابن حمصة الصواف علي بن عمر بن محمد أبو الحسن الحراني المصري الصواف المعروف بابن حمصة . لم يرو شيئاً غير مجلس البطاقة ولكنه تفرد به مدة سنين . وتوفي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة .
القوصي علي بن عمر أبو الحسن الهاشمي القوصي . ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال : شاب بقوص له بالأدب خصوص . وأورد له قصيدة ليس فيها نقطة منها : من الكلام .
أأطاع مسمعه الأصم ملاما ... أم هل كراه أعاره إلماما .
كلا وأحور كالمهاة مصارم ... كل أطاع له هواه وهاما .
وأعد عام وصاله لك ساعةً ... وأعد ساعة صده لك عاما .
أمحرماً وصلا أراه محللاً ... ومحللاً وصلا أراه حراما .
وذكره ابن سعيد المغربي في كتابه المغرب وأورد له قوله : من الكامل .
عيناه تسند لي الحديث البابلي ... وتري فؤادي كيف وقع النابل .
ظبي يلاقي الليث وهو مدرع ... بأساور وخلاخل وغلائل .
وأورد له : من المتقارب .
عدا طوره حمقاً وادعى ... فخاراً وقد جحدته المعالي .
وقال : ألم أبلغ الفرقدين ... فقلت : بلى بقرون طوال .
ابن القزويني علي بن عمر بن محمد بن الحسن أبو الحسن الحربي الزاهد المعروف بابن القزويني . ولد سنة ستين وثلاث مائة وتوفي C سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة . تفقه وقرأ النحو وسمع الكثير وكان أحد الزهاد المذكورين . كان القائم يأتي إليه يزوره ليالي الجمع وتجتمع عنده قصص الناس فيوقع على الجميع عنده