علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة العقيلي أبو الحسن الأنطاكي من أهل حلب . غزير الفضل وافر العقل دمث الأخلاق حسن العشرة . له معرفة بالأدب واللغة والحساب والنجوم ويكتب خطاً حسناً . ورد بغداد وسمع بها وبغيرها . سمع بحلب عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن أبي عيسى الجلي الحلبي وأبا الفتيان ابن حيوس الشاعر . ورمي بالتشيع ورأي الأوائل واعتقاد النجوم . مولده سنة إحدى وستين وأربع مائة وتوفي سنة نيف وأربعين وخمس مائة . ومن شعره : من الرمل .
يا ظباء البان قولاً بيناً ... من لنا منكم بظبي ملنا .
مشبه البدر بعاداً وسنا ... من نفى عن مقلتي الوسنا .
فتكت ألحاظه في مهجتي ... فتك بيض الهند أو سمر القنا .
يصرع الأبطال في نجدته ... إن رمى عن قوسه أو إن رنا .
دان أهل الدل والحسن له ... مثلما دانت لمولانا الدنا .
قلت : شعر متوسط وقد مر ذكر ولده الحسن بن علي في حرف الحاء المهملة .
الهمذاني الصوفي علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم بن سعيد أبو الحسن الهمذاني الصوفي نزيل مكة . مصنف كتاب بهجة الأسرار في أخبار القوم . توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة .
علويه المغني علي بن عبد الله بن سيف هو علويه المغني صغدي مولى لبني أمية . وكان ضارباً باليسار وأوتار عوده مقلوبة البم في موضع الزير . وكانت له حكاية حسنة وإشارة لطيفة طيب الصوت كثير الرواية يطرب بالغناء ويلهي بالصوت ويضحك بحكاياته . وكان ترب مخارق ورفيقه منذ أيام الرشيد . مات في خلافة الواثق . بعث إليه ابن ماسويه بدواء مسهل ليشربه ودواء ليطلى به فشرب الطلاء واطلى بالدواء المسهل فمات . وله غناء كثير يروى عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه قال : لو أخذت بالاقتصار على قدر واحد ما عدوت الزيرباجه لأني إن زدت فيها بيا صارت ديكراكه وإن زدت في قلبها صارت مطجنة . ولو أخذت بالاقتصار على رجل واحد لما عدوت علويه لأنه إن حدثني ألهاني وإن غناني شجاني . وإن رجعت إلى رأيه كفاني . وهو تلميذ إبراهيم وأخباره في كتاب الأغاني لأبي الفرج . وإبراهيم الرقيق في الأغاني وكان الواثق يقول : غناء علويه مثل نقر الطست يبقى ساعة في السمع بعد سكوته .
ابن الاستجي القرطبي علي بن عبد الله بن علي بن محمد بن يوسف أبو الحسن الأزدي المهلبي القرطبي المعروف بابن الاستجي بعد الهمزة سين مهملة وتاء ثالثة الحروف وجيم شيخ مسند قديم العناية بطلب العلم . شاعر مطبوع حسن الخط صنف كتباً كثيرة . توفي سنة خمس وخمسين وأربع مائة ومن شعره : ابن النعمة الأندلسي علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك الإمام أبو الحسن ابن النعمة الأنصاري الأندلسي المري . تصدر للقرآن والفقه والنحو والرواية ونشر العلوم صنف كتاب ري الظمآن في تفسير القرآن وهو كبير . وصنف كتاب الإمعان في شرح مصنف النسائي أبي عبد الرحمن . وبلغ فيه الغاية من الاحتفال والإكثار . وانتفع الناس به وتوفي سنة سبع وستين وخمس مائة .
ابن قطرالّ الأندلسي علي بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن أحمد القاضي أبو الحسين ابن قطرال بالقاف والطاء المهملة وراء بعدها ألف ولام مشددة الأنصاري الأندلسي القرطبي ذكره ابن الأبار . ولي قضاء أبذة فأسره العدو وتخلص . وولي قضاء شباطة ثم قضاء شريش ثم قضاء قرطبة وقضاء شاطبة وخطابتها وولي قضاء سبتة وقضاء فاس . وكان من رجال الكمال علماً وعملاً يشارك في عدة فنون ويتميز بالبلاغة . توفي سنة إحدى وخمسين وست مائة بمراكش بعد ولايته قضاء أغمات ومولده سنة ثلاث وستين وخمس مائة . وكان قد سمع أبا عبد الله ابن حفص وأبا القاسم ابن الشراط وأبا العباس ابن مضاء . وناظر علي بن مضاء في أصول الفقه وأبا القاسم ابن رشد . وأخذ قراءة نافع وعلم العربية عن أبي جعفر بن يحيى الخطيب . وسمع بغرناطة أبا خالد ابن رفاعة وأبا الحسن ابن كوثر . وسمع بالمنكب عبد الحق بن بونه وبمقالة أبا عبد الله ابن الفخار وبسبتة أبا محمد بن عبيد الله وأجاز له أبو عبد الله ابن زرقون وأبو بكر ابن الجد وجماعة .
الشيخ الشاذلي