علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا أبو الحسن العكبري الفقيه الحنبلي . كان شيخاً صالحاً متعبداً فصيحاً لسناً مناظراً له مصنف في الجدل وغير ذلك توفي سنة ثمان وستين وأربعمائة .
الأخنف الواسطي الكاتب علي بن الحسين بن علي بن علي بن دينار الأخنف بالخاء المعجمة والنون أبو القاسم الكاتب الواسطي . قدم بغداد وسمع من عاصم بن الحسن وأحمد بن الحسن بن خيرون وغيرهما . ومدح الإمامين المقتدي وابنه المستظهر والوزير أبا منصور ابن جهير . وكان يكتب خطاً مليحاً وتوفي سنة تسعين وأربع مائة . وكان يكتب بيده اليسرى . ومن شعره : من الطويل .
هيا بانة بالغور إن مر شادن ... بربعك مهضوم الحشا فسليه .
وقولي له عن مدنف عيد لم يجد ... دواء له إلا مدامة فيه .
خف الله في قلبي فإنك ساكن ... بسودائه واحفظ مكانك فيه .
ومنه : من البسيط .
يا نازح الدار عن قربي ومسكنه ... في حبه القلب لا تبعد بك الدار .
عندي أحاديث في نفسي مخبأة ... حتى أراك وأخبار وأخبار .
أبو الوزير المغربي علي بن الحسين بن محمد بن يوسف بن بحر بن بهرام الوزير أبو القاسم المغربي هو بغدادي الأصل والمغربي لقب لجده وهو والد الوزير أبي القاسم الحسين المغربي وقد تقدم ذكره . ولد أبو القاسم بحلب ونشأ بها ووزر لصاحبها سعد الدولة بن سيف الدولة بن حمدان . ثم هرب خوفاً منه إلى مصر ووزر للحاكم فقتله . وكان شاعراً روى عنه الحافظ عبد الغني وكانت قتلته سنة أربعمائة . ومن شعره : الحافظ الفلكي علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن الحافظ أبو الفضل الهمداني المعروف بالفلكي . كان حافظاً متقناً يحسن هذا الشأن جيداً . جمع الكثير وصنف الكتب منها : كتاب المنتهى في الكمال في معرفة الرجال ألف جزء . وكان جده بارعاً في الحساب وعلم الفلك فلذلك قيل له الفلكي وتوفي سنة سبع وعشرين وأربع مائة .
ابن المقير الحنبلي علي بن الحسين بن علي بن منصور المسند الصالح المعمر أبو الحسن بن أبي عيد الله بن المقير بالقاف والياء آخر الحروف مشددة وبعدها راء البغدادي الأزجي الحنبلي المقرئ النجار مسند الديار المصرية بل مسند الوقت ولد ليلة عيد الفطر سنة خمس وأربعين وخمس مائة وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة . أجاز له أبو بكر ابن الزاغوني ونصر بن نصر العكبري والحافظ ابن ناصر وسعيد بن البناء وأبو الكرم الشهرزوري وأبو جعفر أحمد بن محمد العباسي وجماعة . وكان يمكنه السماع من هؤلاء . وسمع بنفسه من شهدة ومعمر بن الفاخر وعبد الحق اليوسفي وعيسى بن احمد الدوشابي وأحمد بن الناعم وأبي علي ابن شيرويه وجماعة . وهو آخر من روى بالإجازة عن أولئك وبالسماع عن ابن الفاخر . وحدث بدمشق وبغداد ومصر ومكة . وحج وراح إلى مصر فأقام بها وجاور بمكة وتوفي بمصر . وكان شيخاً صالحاً كثير التهجد والتلاوة صابراً على أهل الحديث وآخر من روى بالسماع والإجازة شيخنا يونس الدبابيسي بالقاهرة .
أبو الحسن العقيلي علي بن الحسين بن حيدرة بن محمد بن عبد الله بن محمد العقيلي ينتهي نسبه إلى عقيل بن أبي طالب أبو الحسن . ذكره ابن سعيد المغربي في كتاب المغرب وساق له قطعاً كثيرة من شعره . وأما أنا فما رأيت أحداً من شعراء المتقدمين من أجاد الاستعارة مثله ولا أكثر من استعاراته اللائقة الصحيحة التخيل . وقد وقفت على ديوانه . وأكثره مقاطيع وقد ختمه بأرجوزة طويلة ناقض فيها ابن المعتز في أرجوزته التي ذم فيها الصبوح ومدح الغبوق ومن شعره : من المجتث .
إستجل بكراً عليها ... من الزجاج رداء .
فوجه يومك فيه ... من الملاحة ماء .
ومنه : من البسيط .
قم فانحر الراح يوم النحر بالماء ... ولا تضح ضحى إلا بصهباء .
أدرك حجيج الندامى قبل نفرهم ... إلى منى قصفهم مع كل هيفاء .
وعج على مكة الروحاء مبتكراً ... وطف بها حول ركن العود والناي .
ومنه : من البسيط .
إشرب على شفق من تحته لهب ... كأنه سبج من تحته ذهب .
من قبل يضحي خلوقاً مسكه ويرى ... شقيقه ياسميناً حين ينتقب