لا تخضعن ولو بدت ... زرق الأسنة منك حمرا .
لا بد من ورد الحما ... م فمت كريم النفس حرا .
ومنه : .
إني لأعجب من ضراعة سائل ... في جود مقتدر على الإحسان .
كيف استمالهما خداع رذيلة ... وكلاهما عما قليل فان .
الطفيلي .
عثمان بن دراج الطفيلي . كان في زمن المأمون . قال أبو الفرج صاحب الأغاني : كان فيه أدب وله شعر صالح قيل له يوماً : إن فلاناً اشترى رؤوساً ودخل بستاناً مع جماعة له فخرج يحضر خوفاً من فوقهم فوجدهم قد لوحوا العظام فوقف عليها ينظر ثم استعبر وتمثل قول الرقاشي : .
آثار ربع قدما ... أعيا جوابي صمما .
كان لسعدي علماً ... فصار وحشاً رمما .
أيام سعدى سقمي ... وهي تداوي السقما .
وحكي عنه أنه قيل له : ما هذه الصفرة التي في لونك ؟ قال : من الفترة بين القصعتين ! .
ومن خوفي في كل يوم من نفاد الطعام قبل شأن أشبع ! .
ومن شعر ابن دراج الطفيلي : .
لذة التطفيل دومي ... وأقيمي لا تريمي .
أنت تشفين غليلي ... وتسلين همومي .
وقيل له يوماً : كيف تصنع بالعرس إذا لم يدخلك أصحابه ؟ فقال : أنوح على بابهم فيتطيرون من ذلك فيدخلوني ! .
وقيل له : أتعرف بستان فلان ؟ قال : إي والله وإنه للجنة الحاضرة في الدنيا . قيل له : فلم لا تدخل إليه فتأكل من ثماره تحت أشجاره وتسبح في أنهاره ؟ قال : لأن فيه كلباً لا يتمضمض إلا بدماء عراقيب الرجال ! .
وقال يوماً : مررت بجنازة ومعي ابني ومع الجنازة امرأة تبكيه تقول : يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا وطاء ولا ضيافة ولا غطاء ولا خبز ولا ماء فقال ابني : يا أبت ! .
إلى بيتنا والله يذهبون به ! .
الأندلسي .
عثمان بن ربيعة الأندلسي . ذكره الحميدي فقال : هو مؤلف كتاب طبقات الشعراء بالأندلس .
مات قريباً من سنة عشر وثلاث ماية .
ابن السلعوس .
عثمان ابن أبي الرجاء فخر الدين ابن السلعوس . التنوخي . التاجر . الدمشقي والد الصاحب الوزير شمس الدين وزير الأشرف . وقد تقدم ذكره . كان عدلاً مقبول القول .
توفي سنة ثلاث وسبعين وست ماية .
الكوفي الزاهد .
عثمان بن زائدة الكوفي . أحد الزهاد العباد . كان صدوقاً . وتوفي في حدود الماية والستين .
وروى له مسلم .
عثمان بن سالم .
عثمان بن سالم بن خلف لن فضل المقدسي . سمع من ابن عبد الدائم . وأجاز لي بخطه سنة ثلاثين وسبع ماية بدمشق .
ابن الصيقل المغربي .
عثمان بن سعد أبو سعيد ابن الصيقل . كان أبوه سعد مولى الأمير أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الأغلب المعروف بأبي الغرانيق . ونشأ عثمان مع أبيه في النظر في السيوف وعملها وهو مع ذلك يحاول قراءة الكتب . ثم صحب أهل الأدب والعلم وعاشر جماعة من الشعراء والأدباء وكان حاد الذهن سريع الفهم صنع بيده لكل صنعة طريقة ونظر في الحساب والتنجيم وقصد الحكم بن عبد الرحمن وهو ولي عهد فأكرم مثواه وأحسن نزله ووصله وكان من أقرب الناس عنده . ومن شعره : .
ألا حي ربعاً للوى قد تأبدا ... كسته الصبا ثوباً من الترب أربدا .
ونكر معناه أهاضيب عارض ... إذا عن في أرجائه البرق أرعدا .
أقام به نوء السماكين مأتماً ... فخرت أعاليه من الوجد سجدا .
خليلي لا تستكبرا فيض عبرتي ... وعوجا قليلاً نسأل الربع واسعدا .
عسى أن يجيب الربع أين تحملت ... بسكانه الأظعان لو ينطق الصدى .
عثمان بن سعيد .
الدارمي السجستاني .
عثمان بن سعيد الدارمي السجستاني . محدث هراة وأحد الأعلام . رحل وطوف ولقي الكبار وأخذ علم الحديث عن ابن حنبل وابن المديني وإسحاق بن راهويه وابن معين وأخذ الأدب عن ابن الأعرابي والفقه عن البويطي . وتقدم في هذه العلوم وله الرد على الجهمية والرد على بشر المريسي وكان جذعاً في أعين المبتدعين . وهو الذي قام على محمد بن كرام وطرده عن هراة فيما قيل .
وتوفي سنة ثمانين ومايتين .
الشافعي الأنماطي الأحول .
عثمان بن سعيد بن بشار الفقيه . البغدادي . الأنماطي . الشافعي . الأحول . شيخ الشافعية ببغداد . تفقه على المزني وعليه تفقه ابن سريج