من كل مشتمل بمنصل عزمه ... ذي همة يطأ السماك همام .
نشوان من خمر الندى صاحب الندى ... ريان من ماء المحامد ظام .
من مديحها : .
وتقلدت منه الرقاب قلائداً ... قد أصبحت نعماً على الأجسام .
وتوالت البركات في أيامه ... حتى دعوها أحسن الأيام .
قلت : أين هذا من قوا أبي تمام الطائي : .
ويضحك الموت منهم عن غطارفة ... كأن أيامهم من حسنها جمع .
ومن شعر أبي العرب يهجو : .
يستر القبح منه وهو منكشف ... جسم حطام ووجه لونه شحبا .
يمضي السواك على ثغر به قلح ... لو مج ريقته في النيل ما شربا .
؟ ؟ ابن أبي النوق الطبيب .
عتيق ابن تمام الطبيب الأزدي الإفريقي . قال ابن رشيق : غلب عليه اسم الطب فعرف به لحذقه فيه ومكان أبيه منه . وكان أبوه وجده من الرؤساء المضروب بهم المثل في الجلالة وشرف الحال بإفريقية . وأبو بكر شاعر حاذق مفتوق اللسان حاضر الخاطر متضح البديهة سديد الطبع لم أر قط أسهل من الشعر عليه يكاد لا يتكلم إلا به وأكثر تأدبه بالأندلس ولقي بها أناساً وملوكاً وأخذ الجوائز وقارع فحول الشعراء . وأورد له قوله : .
فلم أنسها كالشمس أسبل فوقها ... من الشعر الوحف الأثيث عذوق .
فلو ذاب ذا أوسال جريال خدها ... جرى سيح منها وسال عقيق .
فمت تسترح يا قلب إن كنت صادقاً ... فإنك فيها بالممات خليق .
ومن لم يمت في إثر إلف مودع ... فليس له بالعاشقين لحوق .
ونظر إليه صاحب له فرأى في رأسه شامة شيب فقال له : أجز : .
يا صاحب الشامة في رأسه .
فقال : .
وشيبه من حر أنفاسه .
فقال : زد ؟ ! .
فقال : .
إذا شدا بيتاً ترى دمعه ... في حمرة المشروب في كاسه .
يكاد من حدة أفكاره ... تلتهب النار بقرطاسه .
وكاتبه مرة وقد شاوره في عليل فآيسه منه : .
قل لأبي بكر حكيم الذكا ... وفيلسوف الجن والإنس .
لم لا تداوي كل ذي علة ... والفرع ينبيك عن الأس .
فأجابه استمداداً من ساعته : .
اسمع جوابي إنني مخبر ... أنذر والإخبار عن نفسي .
امرض فإما مرض زائل ... تبرا وإما مرض رمسي .
والظل لا يبقى على حاله ... كالظل لا يبقى مع الشمس .
لم يبرا دواء الهوى كلها ... إلا الذي صور من قدس .
والناس أصناف وقل الذي ... يفضل الجنس على الجنس .
أبو بكر الدرغمي .
عتيق بن عبد العزيز أبو بكر السمرقندي الدرغمي ثم النيسابوري . الأديب الأوحد . له محفوظات في اللغة وله شعر . سمع عبد الغفار بن شيرويه وغيره . وتوفي سنة ستين وخمس ماية . ومن شعره : .
؟ تقي الدين الصوفي العمري .
عتيق بن عبد الرحمن ابن أبي الفتح . المحدث المتقن الزاهد . تقي الدين . أبو بكر القرشي العدوي العمري المصري الصوفي المالكي . شيخ خانقاه ابن الخليلي . كان فيه دين وتعبد وتحر وفضيلة . سمع بمصر والشام والحجاز وجاور مدة وحدث عن النجيب عبد اللطيف وعبد الله بن علاق . مرض مدة بالفالج وهو عشر الثمانين . كتب عنه الطلبة .
وتوفي ستة اثنتين وعشرين وسبعماية .
تاج الدين الدماميني الشافعي .
عتيق بن محمد بن سليمان المخزومي الدماميني . تاج الدين . سمع الحديث وقرأ الفقه بقوص وحفظ التنبيه واستوطن الإسكندرية وانتهت إليه رياستها وكان ذكياً كثير العطاء وله مشاركة في التاريخ والأدب . وبنى مدرسة بالمرجانيين بالثغر ووقف أوقافاً كثيرة .
وتوفي بمصر في أواخر جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وسبعماية .
؟ ابن عريهة .
عتيق بن عثمان بن عتيق . أبو يحيى العامري المعروف بابن عريهة بفتح العين المهملة وكسر الراء المشددة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها هاآن .
قال الشيخ أثير الدين : هو صاحبنا . كان فاضلاً أديباً عاقلاً ساكن النفس . له حظ من علم النحو وكان يلوذ بقاضي القضاة زين الدين بن مخلوف المالكي وبنيه ويقرئ بعض بنيه شيئاً من النحو فاستعدله وكان أهلاً لذلك C