أبو الحسين الإشبيلي .
عبيد الله بن محمد بن جعفر . أبو الحسين السكوني . الإشبيلي . هو ابن عم الهيثم بن أحمد الشاعر . وكان أبو الحسين أعور هجاء . من شعره : .
كيف النجاة وقلبي بين أشراك ... من مقلتي مستطيل اللحظ فتاك .
شاكي السلاح ولم يحمل مثقفة ... غير الجفون ولكن يا له شاكي .
تشكو معاطفه من ثقل مئزره ... ويا بلائي من المشكو والشاكي .
سحقاً لوجه ابن أدهم ... فإنه يجلب الهم .
وما استبان لخلق ... إلا اشتكى وتألم .
وجه يرى الشؤم فيه ... يكاد أن يتكلم .
ومن شعره وقد تناول من يد معذر الأشعار الستة فأول ما وقعت غينه على قصيدة امرئ القيس : .
وذي صلف خط العذار بخده ... كخط زبور في عسيب يمان .
فقلت له مستفهماً كنه حاله ... لمن طلل أبصرته فشجاني .
فقال ولم يملك عزاء لنفسه ... تمتع من الدنيا فإنك فان .
فما كان إلا برهة إذ رأيته ... كتيس ظباء الخلب العدوان .
ابن عائشة .
عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى . أبو عبد الرحمن . القرشي . التيمي البصري . الأخباري المعروف بابن عائشة وبالعيشي لأنه من ولد عائشة بنت طلحة . روى عنه أبو داود وروى الترمذي والنسائي عن رجل عنه وأحمد ابن حنبل وأبو زرعة وابن أبي الدنيا . قال أبو داود : كان طلاباً للحديث عالماً بالعربية وأيام الناس لولا ما أفسد نفيه وهو صدوق . قذف بالقدر وكان بريئاً منه . وكان من سادات البصرة انفق على إخوانه أربع ماية ألف دينار في الله حتى باع سقف بيته . وتوفي في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومايتين .
وكان قد سمع حماد بن سلمة وغيره خلقاً كثيراً وكان تسعة آلاف حديث . قال المرزباني : ومن أخباره المستحسنة أنه قدم بغداد ليرفع كتاباً إلى المعتصم . يسأله أن يرد صدقات البصرة على أهلها الفقراء فاستكثر المعتصم ذلك ولم يجبه وأمر له بمال كبير يقارب المائة ألف درهم فأبى أن يقبله وقال : لم أجىء أسال لنفسي وانصرف إلى البصرة ! .
وجاء إليه أعرابي يسأله شيئاً فقيل له : ابن عائشة فسأل عنه فقيل إن عليه ديناً ! .
فلما خرج ابن عائشة قال له الأعرابي : قد أخبروني يا أبا عبد الرحمن بعذرك ولكن مثلي ومثلك كما قال من هو قبلي : .
وقد أنبيت أن عليك ديناً ... فزد رقم دينك واقض ديني .
فأمر له بدنينيرات . ومن كلامه : جزعك في مصيبة صاحبك أحسن من صبرك وصبرك في مصيبتك أحسن من جزعك . ودخل البصرة أعرابي فسأل عن الأجواد فقيل له : إن عليه ديناً ! .
وقد جلس في داره فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة فقال : أوصل هذه إلى عبد الرحمن ! .
فأوصلها وفيها مكتوب : .
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل ؟ .
فقرأها ابن عائشة وكتب تحت ذلك : .
إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب .
قاضي فارس القصري .
عبيد الله ابن محمد ابن أبي بردة . أبو محمد القصري ؛ من قصر الزيت بالبصرة . قاضي فارس . نحوي لغوي معتزلي . له كتاب : الانتصار لسيبويه على أبي العباس .
أبو القاسم اليزيدي .
عبيد الله بن محمد ابن أبي محمد اليزيدي أبو القاسم .
مات سنة أربع وثمانين ومايتين .
سمع عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي وروى عن جده أبي محمد يحيى اليزيدي عن أبي عمرو ابن العلاء . قال أبو القاسم الزجاجي أنشدني أبو عبد الله اليزيدي لعمه عبيد الله ابن محمد اليزيدي : .
قد ضقت ذرعاً بك مستصلحاً ... وأنت مزور عن الواجب .
من لي بأن تعقل حتى ترى ... كم لك في العالم من عائب .
الجمحي الأديب .
عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي . أحد الفضلاء الأدباء . ولاه المنصور قضاء العراق . وصرفه المهدي لما ولي الخلافة . وتوفي في حدود الستين وماية .
أبو الحسين الأندلسي .
عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن . المذحجي . أبو الحسين . الأندلسي . قرأ القراءات والطب والأدب وعني بلقاء الشيوخ المقرئين والأطباء والمحدثين . وكان ناظماً ناثراً ماهرا ًفي الطب وأبوه وأجداده أطباء .
وتوفي سنة اثنتي عشرة وست ماية . ومن شعره :