عبيد الله بن عمر القواريري . البصري . الحافظ . سمع الكبار وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وروى النسائي عن رجل عنه وأبو زرعة وإبراهيم الحربي وصالح جزرة وكتب عنه أحمد وابن معين والقدماء . قال ابن معين : ثقة . قال : لم تكد تفوتني صلاة العتمة في جماعة فشغلت ليلة بضيف فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة فإذا الناس قد صلوا ! .
فقل في نفسي : روي عن النبي A أنه قال : صلاة الجمع تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة وروي خمساً وعشرين وروي سبعاً وعشرين ؛ فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعاً وعشرين مرة ثم رقدت فرأيتني مع قوم راكبين أفراساً وأنا راكب فرساً كأفراسهم ونحن نتجارى وأفراسهم تسبق فرسي فجعلت أضربه لألحقهم فالتفت إلي آخرهم وقال : لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا فقلت : ولم ؟ فقال : لأنك لم تصل العتمة جماعة ! .
توفي في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومايتين وله أرع وثمانون سنة .
عبيد الله الفقيه الشافعي .
عبيد الله بن عمر بن أحمد بن محمد . أبو القاسم القيسي البغدادي الفقيه الشافعي . ويعرف بعبيد الفقيه . نزيل قرطبة . كان عالماً بالأصول والفروع إماماً في القراآت والفرائض . وقد ضعفه بعضهم برواية ما لم يسمع عن بعض الدمشقيين . وتوفي سنة ستين وثلاث ماية .
الحضرمي الإشبيلي .
عبيد الله بن عمر بن هشام . أبو محمد أبو مروان . الحضرمي . الإشبيلي . أحكم العربية وكان شاعراً فاضلاً جوالاً . تصدر بمراكش للإقراء . ثم إنه سكن مرسية وخطب بها . وله تصانيف منها : الإفصاح في اختصار المصباح ؛ وشرح مقصورة ابن دريد . وله كتاب قراءة نافع .
وتوفي سنة خمسين وخمس ماية .
شيطان الطاق .
عبيد الله بن الفضل شيطان الطاق . المتكلم .
توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاث ماية .
وهو غير شيطان الطاق الأول ذاك تقدم .
ابن قيس الرقيات .
عبيد الله بن قيس الرقيات العامري . الحجازي . أحد الشعراء المجيدين . قيل لأبيه قيس الرقيات لأن له عدة جدات كلهن يسمين رقية .
توفي عبيد الله في حدود الثمانين للهجرة . ويقال : إن أباه شبب بثلاث نسوة يسميهن جميعاً رقية .
كان قد خرج مع مصعب بن الزبير حيث بلغه شخوص عبد الملك بن مروان إليه فلما رأى مصعب معالم الغدر ممن معه دعا ابن الرقيات ودعا بمال ومناطق فملأ المناطق من ذلك وألبسه منها ؛ وقال له : انطلق حيث شئت ! .
فقال : والله لا أريم حتى آتي سبيليك ؛ فأقام معه حتى قتل ثم إنه أتى الكوفة واختفى بها سنة ثم إنه عاد إلى المدينة وأتى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وقال : جئت عائذاً بك ! .
فكتب له إلى أم البنين زوج عبد الملك بن مروان وكتب إلى أبيها عبد العزيز بن مروان يسألهما الشفاعة لعبيد الله بن قيس الرقيات فشفعت له وآمنه وأدخله عليه بعد تكامل الناس في مجالسهم . فقال : يا أهل الشام ! .
أتعرفون هذا ؟ فقالوا : لا ! .
قال : هو عبيد الله بن قيس الرقيات ؛ الذي يقول : .
كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء .
تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي ... عن خدام العقيلة العذراء .
فقالوا : يا أمير المؤمنين ! .
إسقنا دم هذا المنافق ! .
قال : الآن وقد آمنته وصار في منزلي وعلى بساطي ! .
فاستأذنه في الإنشاء فأذن له فأنشده : .
عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب .
كوفية نازح محلتها ... لا أمم دارها ولا صقب .
والله ما إن صبت إلي ولا ... يعرف بيني وبينها سب .
إلا الذي أورثت كثيرة في ال ... قلب وللحب سورة عجب .
حتى قال فيها : .
إن الأغر الذي أبوه أبو ال ... عاصي عليه الوقار والحجب .
يعتدل التاج فوق مفرقه ... على جبين كأنه الذهب .
فقال له عبد الملك : يا ابن قيس تمدحني بالتاج كأني من العجم ! .
وتقول في مصعب .
إنما مصعب شهاب من الله ... تجلت عن وجهه الظلماء .
ملكه ملك عزة ليس فيه ... جبروت منه ولا كبرياء