ورفقاً به لا ناله ما يشينه ... وإن كان أسقى الصب كاس حمامه .
غزال به لا ناله في الضحى ... ويشبهها في البعد عن مستهامه .
يموت جني الورد غماً بخده ... ألم تنظروه مدرجاً في كمامه .
أخو أبي العلاء المعري .
عبد الواحد بن عبد الله بن سليمان . أبو الهيثم . التنوخي . المعري . هو أخو أبي العلاء المشهور وأخو أبي المجد محمد بن عبد الله . وقد تقدم ذكر كل منهما في مكانه .
ومن شعر أبي الهيثم قوله في الشمعة : .
وذات لون كلوني في تغيره ... وأدمع كدموعي في تحدرها .
سهرت ليلي وباتت بي مسهدة ... كأن ناظرها في قلب مسهرها .
أبو عبيدة البصري .
عبد الوارث بن عبد الصمد أبو عبيدة البصري .
توفي سنة اثنتين وخمسين ومايتين .
وروى عنه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ؛ وجماعة .
المطوعي المالكي الأبهري .
عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم بن عيسى بن محمد بن عيسى ابن أبي حماد المطوعي المالكي الأبهري . أبو المكارم . كان من أعلام الزمان علماً وفضلاً وأبوة . رحل إلى أبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان وأقام عنده مدة وقرأ عليه الأدب .
التنوري البصري .
عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم . البصري التنوري . هو الإمام . أحد الأعلام . كان إماماً حجة متعبداً لكنه قدري . وكان من خواص تلامذة عمرو ابن عبيد .
توفي في المحرم سنة ثمانين وماية . وروى له الجماعة .
عبد الواسع .
شمس الدين الأبهري .
عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع بن عبد الجليل . القاضي . شمس الدين . أبو محمد الأبهري . نزيل دمشق . شيخ فقيه جليل عالم فاضل وافر الديانة عالي الرواية كثير الورع . سمع بالموصل من أبي الحسن ابن روزبه . وبدمشق من ابن الزبيدي وابن اللتي وابن ماسويه وإبراهيم الخشوعي وجماعة . وأجاز له أبو الفتح المندائي وأبو أحمد ابن سكينة وعين الشمس الثقفية والمؤيد ابن الإخوة وزاهر بن أحمد الثقفي . وروى الكثير . أخذ عنه المزي والبرزالي وخلق وأدركه فتح الدين ابن سيد الناس وأكثر عنه وولي نيابة القضاء لابن الصائغ مدة .
وولد سنة تسع وتسعين وخمس ماية بأبهر ومات في شوال سنة تسعين وست ماية بالخانقاه الأسدية .
قال الشيخ شمس الدين : ولنا منه إجازة .
أبو الحسن النحوي المغربي .
عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى . أبو الحسن النحوي . من أهل قرطبة . كان أديباً فاضلاً شاعراً . قدم بغداد وأقام بها مدة وقرئ عليه الأدب . ذكره السلفي في معجم شيوخه ؛ وقال إن له قصيدة سائرة يهجو فيها بعض الرؤساء أولها : .
تسل فللأيام بشر وتعبيس ... وأيقن فلا النعمى تدوم ولا البوس .
وكان يعشق صبياً وضيء الوجه بحلب ؛ فكان ذلك الصبي إذا غاضبه مضى إلى رجل آخر يخدمه مثلما يخدم عبد الودود ويعاشره فإذا رأى عبد الودود ذلك لا يملك صبره ويسعى بكل طريق في رضاه ؛ فغضب مرة وذهب إلى ذلك الرجل وكان عطاراً فمر عبد الودود بسوق العطر فوجد الصبي جالساً على دكان العطار فما ملك نفسه أن خر مغشياً عليه ووقع في وسط الطريق وسقطت عمامته عن رأسه فبادر الصبي ورفعه من الطين إلى دكان حتى أفاق ففتح عينيه ورأى ما حل به فقام وأنشد : .
لست أرضى لك يا قل ... ب بأن ترضى بذلي .
هذه إن شئت أن ... تسلو طريق للتسلي .
ثم هجره بعد ذلك وسلاه ولم يعد إليه بعدها .
قال بعضهم : كان أبو الحسن القرطبي طرأ على مصر وكان بها إذ ذاك إسماعيل بن حميد المعروف جده بقادوس فمدحه أبو الحسن المذكور بقصيدة جيدة فما أجدت ولا أفادت ؛ فقال : .
يشقى رجال ويشقى آخرون بهم ... ويسعد الله أقواماً بأقوام .
ولي رزق الله من حسن حيلته ... لكن جدود بأرزاق وأقسام .
كالصيد يحرمه الرامي المجيد وقد ... يرمي فيرزقه من ليس بالرامي .
وهجا ابن قادوس بقصيدة اشتهرت عنه ؛ وهي : .
تسل فللأيام بشر وتعبيس ... وأيقن فلا النعمى تدوم ولا البوس .
صديت على قرب وخلقك عسجد ... وملت إلى لغو ولفظك تقديس