رأيت قويقاً إذ تجاور حده ... له زجل في جريه وضجيج .
وكان ثمال جالساً بشفيره ... فشبهته بحراً لديه خليج .
فقال له معز الدولة : قد زعم الشعراء الحلبيون أن هذا ليس بشعرك ! .
وكان فيهم ابن سنان الخفاجي فإن قلت بديهاً أعطيتك جائزتهم كلهم ! .
ثم نظر إلى غرابين على نشز فقال ؛ قل فيهما ! .
فقال : .
يا غرابين أنتما سبب لأبي ... ن فكيف اجتمعتما في مكان .
إنما قد وقفتما في خلو ... بفراق الأحباب تشتوران .
فاحذرا أن تفرقا بين إلفين ... فما تدريان ما تلقيان .
أبو المظفر ابن الصباغ .
عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد بن جعفر بن الصباغ . أبو المظفر ابن أبي غالب . البغدادي . قرأ القرآن على أبي الخير المبارك بن الحسين الغسال . وتفقه على الكيا . وسمع من الشريف أبي الفوارس طراد الزينبي وعلي بن محمد بن محمد ابن الخطيب الأنباري ورزق الله بن عبد الوهاب التميمي وابن البطر وغيرهم .
قال محب الدين ابن النجار : كانوا يتكلمون فيه .
مولده سنة خمس وسبعين وأربع ماية بالكرخ . ووفاته سنة ثلاث وأربعين وخمس ماية . وكان سماعه صحيحاً إلا أنه كان مخلطاً في نفسه .
أبو القاسم الإصبهاني .
عبد الواحد بن محمد بن علي بن محمد بن زكرياء . أبو القاسم .
قال ياقوت : وقفت له على كتاب شرح فيه أشعار أبي الطيب المتنبي فأجاده وكبره . وهو من أهل إصبهان .
الخصيبي .
عبد الواحد بن محمد . أبو الحسين الخصيبي . حدث عن أبي العيناء . وهو صاحب أخبار ورواية للآداب . روى عنه أبو عبيد الله المرزباني .
أبو القاسم الكاتب .
عبد الواحد بن محمد بن علي بن جرش الإصبهاني . أبو القاسم . كاتب الإنشاء للسلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين .
توفي سنة أربع وعشرين وأربع ماية . ومن شعره يرثي السلطان مسعور .
أبو الفرج الواعظ الحنبلي .
عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيخ أبو الفرج الفقيه الحنبلي الواعظ . الشيرازي الأصل ؛ الحراني المولد . كانت له وقعات مع الأشاعرة .
توفي سنة ست وثمانين وأربع ماية .
ابن المطرز .
عبد الواحد بن محمد بن المطرز . أبو القاسم البغدادي .
توفي سنة تسع وثلاثين وأربع ماية .
قال الشريف أبو حرب ابن الدينوري النسابة ؛ أنشدني لنفسه : .
سقى الله من جرعاء مالك منزلاً ... وجدنا بها سهل العزاء منيعا .
ويوم حملنا للوداع صبابة ... من الدمع جالت في الخدود نجيعا .
وقد وعدتني أم عمرو عناقها ... فلما رأتني في يديه صريعا .
بكت بين أتراب لها وعواذل ... فما برحت حتى بكين جميعا .
ومن شعره أيضاً : .
عسى طيف الملمة بالنعيم ... يلم بنا على العهد القديم .
أرقت له أماطل فيه هماً ... يلازمني ملازمة الغريم .
لعل خيال ذات الخيال يسري ... فينقع غلة النضو السقيم .
وكيف ينام عشق تغلبي ... يؤرقه ظباء بني تميم ؟ .
ومنه : .
بسعيك في ظلمي وخوضك في دمي ... وبعدك عن وصلي وقربك من قلبي .
هب العفو لي إن كان جرم علمته ... وإن كنت مظلوماً فذنب الهوى ذنبي .
ولم أعترف أني جنيت وإنما ... يصانع بالإقرار من ألم الضرب .
ومنه : .
ولما وقفنا بالصراة عشية ... حيارى لتوديع ورد سلام .
وقفنا على رغم الحسود وكلنا ... يفض عن الأشواق كل ختام .
وسوغني عند الوداع عناقه ... فلما رأى وجدي به وغرامي .
تلثم مرتاباً بفضل ردائه ... فقلت هلالاً بعد بدر تمام .
فقبلته فوق اللثام فقال لي ... هي الخمر إلا أنها بغرام .
الكازروني .
عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي . أبو عمر الفارسي الكازروني البغدادي البزاز . قال الخطيب : كان ثقة أميناً .
وتوفي سنة عشر وأربع ماية .
العباسي .
عبد الواحد بن محمد بن المهتدي بالله بن هارون الواثق . قال أبو بكر الوراق . كان راهب بني هاشم صلاحاً وورعاً . حديثه في جزء بيبي .
وتوفي سنة ثمان عشرة وثلاث ماية .
أبو غالب الكاتب