أبو الحسين البغدادي الكاتب .
عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان . أبو الحسين الكاتب البغدادي . كان كاتباً في ديوان الإنشاء وكان حاقداً فاضلاً سمع الحديث من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري وغيره وحدث باليسر .
وتوفي سنة ست وخمس ماية .
السيوري .
عبد الملك بن عبد الله بن الحسين بن أيوب . أبو منصور السيوري . شاعر ذكره أبو طاهر السلفي .
وتوفي سنة ثمان عشرة وخمس ماية .
ومن شعره .
إمام الحرمين .
عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد ابن حيويه . إمام الحرمين أبو المعالي ابن الإمام أبي محمد الجويني . الفقيه ؛ الملقب ضياء الدين رئيس الشافعية . قال السمعاني : كان إمام الأئمة على الإطلاق المجمع على إمامته شرقاً وغرباً . لم تر العيون مثله . ولد سنة تسع عشرة وأربع ماية في المحرم وتوفي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربع ماية ودفن في داره ثم نقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين ودفن إلى جانب أبيه وكسر منبره في الجامع وأغلقت الأسواق ؛ وكان له نحو أربه ماية تلميذ فكسروا محابرهم وأقلامهم وطافوا في البلد ناحبين عليه مبالغين في الصياح والجزع وأقاموا على ذلك حولاً ؛ ووضع المناديل على الرؤوس عاماً بحيث إنه ما اجترأ أحد على ستر رأسه من الرؤوس والكبار . وصلى عليه ابنه أبو القاسم بعد جهد وأكثر الشعراء في مراثيه .
وكان قد تفقه على والده فأتى على جميع مصنفاته . وتوفي أبوه وله عشرون سنة فأقعد مكانه للتدريس وكان يدرس ويخرج إلى مدرسة البيهقي . وأحكم الأصول على أبي القاسم الإسفراييني الإسكاف . وتفقه به جماعة من الأئمة وسمع من أبيه ومن أبي حسان محمد بن أحمد المزكي وأبي سعيد النصروي ومنصور بن رامش وآخرين . وكان مع تبحره وفضله لا علم له بالحديث ذكر في كتاب البرهان حديث معاذ في القياس فقال : هو مدون في الصحاح متفق على صحته ! .
كذا قال وأنى له الصحة ومداره على الحارث بن عمرو ومجهول عن رجال من أهل مصر ؛ لا يدري من هم ؛ عن معاذ .
وقال المازري C في شرح البرهان في قوله : إن الله يعلم الكليات لا الجزئيات : وددت لو محوتها بدمي أبو بدمع عيني ! .
قلت : أنا أحاشي إمام الحرمين عن القول بهذه المسألة والذي أظنه أنها دست في كلامه ووضعها الحسدة له على لسانه كما وضع كتاب الإبانة على لسان الشيخ أبي الحسن الأشعري ! .
وهذه المسألة فلسفة صرفة كيف يقول بها أشعري وسائر قواعده تخالف القول بها ؟ ! .
أخبرني من لفظه الإمام العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي ؛ قال : كان الشيخ علاء الدين القونوي يقول : إذا كان الأمر على ما ذكره إمام الحرمين فأي حاجة كانت به إلى أن أضاع الزمان في وضع نهاية المطلب أو كما قال .
له كتاب نهاية المطلب في دارية المذهب في عشرين مجلدة . وهو كتاب جليل ما في المذهب مثله وفيه إشكالات لم تنحل والإرشاد في أصول الدين ؛ والرسالة النظامية في الأحكام الإسلامية ؛ والشامل في أصول الدين ؛ والبرهان في أصول الفقه ؛ ومدارك العقول ولم يتمه وغياث الأمم في الإمامة ومغيث الخلق في اختيار الأحق ؛ وغنية المسترشدين في الخلاف