عبد الملك ابن أبي سليمان العرزمي الكوفي . أحد الحفاظ . روى عن أنس بن مالك وسعيد بن جبير وعطاء ابن أبي رباح . قال أحمد والنسائي : ثقة . واستشهد به البخاري . وروى له مسلم والأربعة .
وتوفي سنة خمس وأربعين ومائة .
ابن القوطية .
عبد الملك بن سليمان بن عمر بن عبد العزيز . أبو الوليد ابن القوطية الإشبيلي . كان متصرفاً في الفقه والحساب والأدب بارعاً في عقد الوثائق راوية للأخبار .
توفي سنة تسع وعشرين وأربع ماية .
الفهمي .
عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد الفهمي ؛ مولاهم . كان عسراً في الحديث بصيراً بالفقه .
توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين .
وروى عنه مسلم وأبو داود والنسائي .
الأمير العباسي .
عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب . أبو عبد الرحمن . الأمير . ولي المدينة والصوائف للرشيد ثم ولي الشام والجزيرة للأمين . وتوفي سنة ست وتسعين ماية . وحدث عن أبيه ومالك بن أنس . ووفاته بالرقة . وكان أفصح الناس وأخطبهم ؛ ولم يكن في عصره مثله في فصاحته وصيانته وجلالته . قيل ليحيى بن خالد البرمكي وقد ولى الرشيد عبد الملك المدينة : كيف ولاه المدينة من بين أعماله ؟ قال : أحب أن يباهي به قريشاً ويعلمهم أن في بني العباس مثله ! .
ودخل على الرشيد وقد توفي له ولد وجاءه ولد ؛ فقال : يا أمير المؤمنين ! .
سرك الله فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك وجعل هذه بهذه جزاء للشاكر وثواباً للصابر . وقيل له : إن أخاك عبد الله يزعم أنك حقود فقال : .
أذا ما امرؤ لم يحقد لم تجد ... لديه لدى العمى جزاء ولا شكرا .
ووجه إلى الرشيد فاكهة في أطباق الخيزران وكتب إليه : أسعد الله أمير المؤمنين وأسعد به دخلت بستاناً لي أفادنيه كرمك وعمرته لي نعمك وقد ينعت أشجاره وآنت ثماره فوجهت إلى أمير المؤمنين من كل شيء شيئاً على الثقة والإمكان في أطباق القضبان ليصل إلي من بركة دعائه مثل ما وصل إلي من كثرة عطائه . فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ! .
لم أسمع بأطباق القضبان ! .
فقال الرشيد : يا أبله ! .
إنه كنى عن الخيزران إذ كان اسماً لأمنا ! .
ولما ودعه الرشيد وقد وجهه إلى الشام قال له الرشيد : ألك حاجة ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ! .
بيني وبينك وبين يزيد بن الدثنة حيث يقول : .
فكوني على الواشين لداء شغبة ... كما أنا للواشي ألد شغوب .
ثم إن الرشيد جعل ابنه القاسم في حجر عبد الملك بن صالح فقال عبد الملك يحضه على أن يوليه العهد بعد أخويه الأمين والمأمون وأن يجعله ثالثاً لهما : .
يا أيها الملك الذي ... لو كان نجماً كان سعدا .
للقاسم اعقد بيعة ... واقدح له في الملك زندا .
الله فرد واحد ... فاجعل ولاة العهد فردا