ابن السهروردي .
عبد المحمود بن عبد الرحمن بن محمد . الإمام شهاب الدين ابن السهروردي . رئيس بغداد .
توفي سنة أربع عشرة وسبع ماية .
ابن ناعمة الطبيب .
عبد المسيح بن عبد الله الحمصي . الطبيب المعروف بابن ناعمة . كان ممن ينقل كتب اليونان إلى لغة العرب . وهو متوسط النقل إلا أنه إلى الجودة أميل .
فخر الدين الحنفي الحلبي .
عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بن الحسين العلامة المفتي فخر الدين أبو هاشم القرشي العباسي الحلبي الحنفي . تفقه بما وراء النهر . وكان مدرس المدرسة الحلاوية وشرح الجامع الكبير وتخرج به جماعة من الفضلاء وروى عنه جماعة .
وتوفي سنة ست عشر وست ماية .
أبو العز الحنبلي .
عبد المغيث بن زهير بن عبد الله بن زهير . أبو العز الحربي الحنبلي ولد سنة خمس ماية وتوفي C سنة ثلاث وثمانين وخمس ماية . سمع الحديث وصنف كتاباً في فضل يزيد بن معاوية ؛ ورد على الشيخ جمال الدين ابن الجوزي في كتاب سماه الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد . ومن شعره : .
يا عز من سمحت له أطماعه ... إن بات ذا عدم خفيف المزود .
فاليأس عز فادرعه وصل به ... نيل السيادة في سبيل أقصد .
والحر من نزلت به أزمانه ... في حب مكرمة وحسن تسدد .
ولم يستكن للنائبات إذا عرت ... صولاً على الأعداء غير مفند .
في ذا ينافس كل قيل أروع ... سمح خليقته كريم المحتد .
عبد الملك .
المقدسي الهمذاني الفرضي .
عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد . أبو الفضل الفرضي المعروف بالمقدسي . من أهل همذان . سكن بغداد إلى حين وفاته . وكان فقيهاً شافعياً إماماً في الفرائض والحساب وقسمة التركات وإليه مرجع الناس في ذلك . وطلب لقضاء القضاة فامتنع . وكان عابداً ناسكاً ورعاً نزهاً عفيفاً ؛ عرفه بذلك الخاص والعام . سمع عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي . وعبد الله بن عبدان الفقيه وعبد الرحمن بن أحمد الروياني وغيرهم . وحدث باليسير . وكان يحفظ المجمل لابن فارس وغريب الحديث لأبي عبيد . ولم يعرف أنه اغتاب أحداً قط . ولما طلبه الوزير أبو شجاع للقضاء اعتذر بالعجز وعلو السن ؛ وقال : لو كانت ولايتي متقدمة لاستعفيت منها ! .
وأنشد : .
إذا المرء أعيته السيادة ناشئاً ... فمطلبها كهلاً عليه شديد .
وتوفي سنة تسع وثمانين وأربع ماية .
الوزير ابن شهيد .
عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن شهيد الوزير أبو مروان القرطبي . روى عن قاسم بن أصبغ . وكان إماماً في اللغة والأخبار وصنف التاريخ الكبير على السنين من وفاة علي Bه ؛ وهو أزيد من مائة سفر .
توفي بالذبحة في رابع ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربع ماية . وصحب المنصور أبا عامر .
أبو مروان القرطبي .
عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الأصبغ . أبو مروان القرشي القرطبي . كان من أهل العلم . له تصنيف حسن في الفقه والسنن وكتاب في أصول العلم في تسعة أجزاء ومناسك الحج .
توفي سنة ست وثلاثين وأربع ماية .
تقي الدين الأرمنتي الشافعي .
عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك الأنصاري . تقي الدين . الأرمنتي . فقيه شافعي مفت سمع الحديث على شيخه مجد الدين القشيري وابنه الشيخ تقي الدين . وعلى عبد المحسن بن إبراهيم المكتب وغيرهم وحدث . وله أرجوزة في الحلى وموجز تاريخ مكة للأزرقي . أجازه شيخه مجد الدين بالفتوى . وكان محسناً إلى الناس من الفقهاء ومساعداً لهم على المناصب . وكان يكتب خطاً ردياً لا يحسن أحد يستخرجه إلا الشاذ .
قال الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي : كان بعض قضاة قوص إذا جاءت إليه ورقة بخطه ؛ يقول لصاحبها : أحضره ليقرأها ! .
ولد بأرمنت سنة اثنين وثلاثين وست ماية . وتوفي بقوص سنة اثنتين وعشرين وسبع ماية . ومن شعره : .
قالت لي النفس وقد شاهدت ... حالي لا تصلح أو تستقيم .
بأي وجه تلتقي ربنا ... والحاكم العدل هناك الغريم .
فقلت حبسي حسن ظني به ... ينيلني به النعيم المقيم .
قالت وقد جاهرت حتى لقد ... حق له يصليك نار الجحيم