عبد القاهر بن محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل . أبو الفتوح المعروف بابن الشطوي وكان جده لأمه . كان فاضلاً شاعراً . قيل إنه كان حفظ ديوان المتنبي وقرأ الأدب على أبي السعادات ابن الشجري . قال ابن البندنيجي : كان رافضياً معتزلياً ابن ملاعنة ! .
وتوفي سنة ثلاث وستين وخمس ماية .
مخلص الدين العقيلي الحلبي .
عبد القاهر بن علي ابن أبي جرادة الأمين مخلص الدين العقيلي الحلي . ناظر خزانة الملك نور الدين بحلب . كان خيراً كاتباً بليغاً له النظم والنثر يتوقد ذكاء .
توفي سنة اثنتين وخمسين وخمس ماية .
القاضي الجرجاني الشافعي الأشعري .
عبد القاهر بن عبد الرحمن . أبو بكر الجرجاني النحوي المشهور . أخذ النحو بجرجان عن أبي الحسين محمد بن الحسن الفارسي . كان من كبار أئمة العربية . صنف المغني في شرح الإيضاح في نحو ثلاثين مجلداً والمقتصد في شرح الصغير وكتاب تتمة العروض والعوامل الماية والمفتاح وشرح الفاتحة في مجلد . وله : العمدة في التصريف والجمل والتلخيص شرحه . وكان شافعي المذهب أشعري الأصول مع دين وسكون وله شعر جيد . توفي سنة إحدى وسبعين وأربع ماية . ومن شعره : .
لا يوحشنك أنهم ما ارتاحوا ... مما جلاه عليهم المداح .
فهم كقوم علقت بإزائهم ... بيض المرايا والوجوه قباح .
ومنه : .
لا تأمن النفشة من شاعر ... ما دام حياً سالماً ناطقا .
فإن من يمدحكم كاذباً ... يحسن أن يهجوكم صادقا .
ومنه : .
كبر على العقل لا ترمه ... ومل إلى الجهل ميل هائم .
وكن حماراً تعش بخير ... فالسعد في طالع البهائم .
ومنه : .
أرخ بإثنين وخمسينا ... فليت شعري ما قضى فينا .
نسر بالحول إذا ما انقضى ... وفي تقضيه تقضينا .
ومنه : .
وما لك مطمع في المرء إلا ... إذا ما أنكر الأمر القبيحا .
فأما وهو يجهل بين قبح ... وبين الحسن فرقاناً صحيحا .
فإنك في رجاء الخير منه ... بأجواز الفلاة تكيل ريحا .
زين الدين أبو القاسم الدمشقي .
عبد القاهر بن الحسن بن عبد القاهر بن ثمامة بن الحسين بن شجاع ابن المطهر . أبو القاسم الكلبي الدمشقي .
نقلت من خط القوصي في معجمه ؛ قال : أنشدني الشيخ الفقيه زين الدين جمال الأدباء أبو القاسم عبد القاهر بن الحسن C لنفسه : .
يا من سما فوق العلا بعلمه ... أفديه من صدر عليم سام .
يا فضل الفضلاء بل يا أف ... صح الفصحاء بل يا قدوة الإسلام .
أأبا المحامد يا ابن حامد الذي ... هو وحده في الشام صدر الشام .
عودتني من فيض فضلك عادة ... كرماً وإكراماً على إكرام .
أخرت عني ما يعد وإن يكن ... قلاً أجل من وافر الإنعام .
وقال القوصي : كان علماً عارفاً بالشروط الجارية على وفق الشرع المطهر إلا أنه كان بالشعر للإكثار منه أشهر وتولى في صدر عمره بحوران ديوان زرع وما سلم من آفات الخدم السلطانية .
وتوفي بحماه سنة أربعين وست ماية . قلت : إلا أن شعره نازل .
الوأواء الحلبي .
عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين المعروف بالوأواء الحلبي . أبو الفرج الشيباني النحوي الشاعر . أصله من بزاعة . ونشأ بحلب وتأدب بها . وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمس ماية . تردد إلى دمشق غير مرة وأقرأ بها النحو وكان حاذقاً فيه ؛ ومدح جماعة من الأكابر وتوفي بحلب . وشرح ديوان المتنبي . ومن شعره : .
أخافوا أنهم بانوا ... وهم في القلب سكان .
تولى النوم إذ ولوا ... وكان العيش إذ كانوا .
أناديهم وقد خفوا ... ودمع العين هتان .
أحب الغيد أحباب ... وخان العهد إخوان .
وأغيد فاتن الألحا ... ظ صاح وهو نشوان .
وريان من الحسن ... إلى الأنفس ظمآن .
إذا لاح فما البدر ! .
... إن ماس فما البان ! .
ومنه في مناظر ماكر : .
طال فكري في جهول ... وضميري فيه حائر .
يستفيد القول مني ... وهو في زي مناظر