عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر . الحافظ الكبير تقي الدين . أبو محمد المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي . ولد سنة إحدى وأربعين وخمس ماية وتوفي سنة ست ماية هو والموفق في عام واحد ؛ وهما ابنا خالة ؛ ولدا بجماعيل . سمع الكثير بدمشق وبغداد والموصل وهمذان وأصبهان والإسكندرية ومصر . وحدث بأصبهان وبغداد ودمشق ومصر ودمياط والإسكندرية . وصنف التصانيف المفيدة وكتب ما لا يوصف . وكان غزير الحفظ من أهل الإتقان والتجويد قيماً بجميع فنون الحديث . وهو كثير العبادة والورع على قانون السلف . قال ابن النجار : كان أمير المؤمنين في الحديث سئل : لم لا تقرأ من غير كتاب ؛ يعني دائماً ؟ فقال : أخاف العجب ! .
ولم يزل بدمشق بعد رجوعه من إصبهان ينتفع الناس به إلى أن تكلم في الصفات والقرآن بشيء أنكره عليه أهل التأويل من الفقهاء وشنعوا عليه وعقد له مجلس بدار السلطان حضره القضاة والفقهاء ؛ فأصر على قوله فأباحوا دمه فشفع فيه جماعة من أمراء الأكراد على أن يخرج من دمشق فتوجه إلى مصر ولم يزل بها خاملاً إلى أن توفي . صحب السلفي مدة وكتب عنه كثيراً . وسمع ببغداد أبا الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي وأحمد بن المقرب الكرخي وعبد الله بن محمد بن النقور وعبد الله بن منصور بن هبة الموصلي وأبا طالب المبارك بن علي بن خضير الصيرفي وغيرهم . وصنف : المصباح في الأحاديث الصحاح في ثمانية وأربعين جزءاً يشتمل على أحاديث الصحيحين نهاية المراد في السنن نحو مايتي جزء ولم يبيضه اليواقيت مجلدة تحفة الطالبين في الجهاد والمجاهدين مجلد الروضة أربعة أجزاء فضائل البرية أربعة أجزاء الذكر جزآن الإسراء جزآن التهجد جزآن الفرج جزآن صلات الأحياء إلى الأموات جزآن الصفات جزآن محنة أحمد ثلاثة أجزاء ذم الرياء جزء ذم الغيبة جزء الترغيب في الدعاء جزء الأمر بالمعروف فضائل مكة أربعة أجزاء فضائل رمضان وفضائل العشر فضائل الصدقة فضائل الحج فضائل رجب وفاة النبي A أقسام النبي A الأربعون حديثاً جزء أربعون أخرى الأربعون من كلام رب العالمين أربعون حديثاً بسند واحد اعتقاد الشافعي جزء الحكايات سبعة أجزاء غنية الحفاظ في مشكل الألفاظ مجلدان ذكر القبور مناقب عمر بن عبد العزيز أجزاء في الأحاديث والحكايات أكثر من ماية جزء وكلها بأسانيده . ومن الكتب بلا إسناد : الأحكام في ستة أجزاء العمدة الأحكام جزآن درر الأثر تسعة أجزاء السيرة النبوية جزء كبير النصيحة في الأدعية الصحيحة الاعتقاد تبيين أوهام أبي نعيم الحافظ في الصحابة الكمال في معرفة الرجال عدة مجلدات وفيه إسناد .
أبو محمد الألواحي .
عبد الغني بن بازل - بالباء الموحدة وبعد الألف زاي ولام - ابن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي من أهل مصر أبو محمد . قدم بغداد وتفقه بها للشافعي وسمع من أبي طالب ابن غيلان وأبي إسحاق البرمكي وأبي محمد الجوهري وأبي الطيب الطبري وغيرهم . كان شيخاً صالحاً حسن الطريقة فقيراً صبوراً .
وتوفي سنة ست وثمانين وأربع ماية .
ابن حنيفة الباجسرائي .
عبد الغني بن محمد بن عبد الغني بن حنيفة بن أبان بن زكرياء أبو القاسم الباجسرائي .
توفي سنة إحدى وثلاثين وخمس ماية وكان عمره سبعاً وثمانين سنة . ومن شعره : .
إن تحاول علم ما أضمره ... من صفاء لك أو من دخل .
فاعتبره منك واعلم أنه ... لك عندي مثل ما عندك لي .
ومنه : .
لعمرك إنني لأصون عرضي ... بما اكتسبته من مال يميني .
وإني مع صيانته بما لي ... أجود ببذله بخلاً بديني .
ولا آسى على عرض ومال ... إذا أنا ذا دين مصون .
ابن نقطة الزاهد .
عبد الغني ابن أبي بكر بن شجاع بن نقطة الزاهد . له زاوية ببغداد يأوي إليها الفقراء . وكان ديناً جواداً سمحاً لم يكن في عصره من يقاومه في التجريد . كان يفتح عليه قبل غروب الشمس بألف دينار فيفرقها والفقراء صيام فلا يدخر لهم شيئاً ويقول : نحو لا تعمل بأجرة يعني نصوم ولا ندخر ما نفطر عليه !