من كل مطلعة شمساً بلا فلك ... حسناً ويهززن أغصاناً بلا ورق .
عبد العزيز بن صهيب .
عبد العزيز بن صهيب البناني مولاهم البصري الأعمى روى عن أنس وشهر وأبي نضرة العبدي . وثقه أحمد بن حنبل . وتوفي سنة ثلاثين ومائة وروى له الجماعة .
أبو منصور الكاتب .
عبد العزيز بن طلحة بن لؤلؤ أبو منصور الكاتب الوراق . كان على البريد أيام المقتدر وله فيه مدائح . وكان شاعراً ظريفاً يكتب خطاً مليحاً . ومن كلامه : إن نعمة لا تستدام بمثل الإنعام والقدرة لا تستبقى بمثل العفو . ودعا لصاحب له فقال : صان الله عن سماع المكاره سمعك وعن البكاء على الأحباب دمعك ومن شعره : المنسرح ومن شعره : المنسرح .
سألته قبلة فبادر بالت ... قبيل مستبشراً إلى قدمي .
فقلت مولاي إن أردت بها ... سرور قلبي جعلتها لفمي .
فقال كلا للعبد منزلة ... لزومها من حراسة النعم .
عبد العزيز بن صاحب أبي علي الفارسي .
عبد العزيز بن العباس أبو أحمد من أصحاب أبي علي الفارسي وصحب عضد الدولة وكان من جلسائه وأعيان أصحابه . وكان معتزليا . وهو الذي قال للمتنبي : الناس يستبشعون قولك ويستحيلون معناه .
أحاد أم سداس في أحاد .
فقال المتنبي : يحتاجون أن يجيئوا غلي ويسألوني حتى أيبن لهم ما انغلق ولم يفسره وأنف أن يستفسره .
فخر الدين الخلاطي .
عبد العزيز بن عبد الجبار بن عمر العلامة فخر الدين الخلاطي الحكيم . شيخ معمر شهير استدعاه هولاكو لعمارة الرصد . اشتغل بالموصل على المهذب ابن هند وصحب أوحد الدين الكرماني . وقال ابن الفوطي : رأيت سماعه لجميع جامع الأصول من مصنفه مجد الدين ونيف على المائة وأجاز لي مصنفاته . ومات في شوال سنة اثنتين وثمانين وست مائة . وقال ابن الكازروني : كثر ماله وجهل وشرب الخمر .
موفق الدين السلمي الطبيب .
عبد العزيز بن عبد الجبار بن محمد ابن العلامة موفق الدين السلمي الدمشقي الطبيب . خدم الملك العادل وكان فقيهاً بصيراً بالطب ديناً وله تلامذة في الطب وتوفي سنة أرع وست مائة . وكان كثير الخير غزير المروءة شديد الشفقة على المرض خصوصاً لمن كان منهم ضعيف الحال يصلهم ويتفقدهم بما يحتاجون إليه من الأدوية والأغذية . وكان أول أمره فقيهاً بالمدرسة الأمينية ثم اشتغل على إلياس بن المطران بصناعة الطب وصار من المتميزين وخدم بالطب في البيمارستان النوري ثم خدم الملك العاد أبا بكر بن أيوب وحظي عند ونال المرتبة العلية .
وتوفي موفق الدين بدمشق بعلة القولنج . وقد تقدم ذكر ابنه سعد الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز في الأبارة .
الماجشون المدني .
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني الفقيه مولى آل الهدير التميمي والد عبد الملك الفقيه وابن عمر بن يوسف الماجشون . كان إماماً مفتياً حجة صاحب سنة وإليه تنسب سكة الماجشون . وكان أصبهانياً يلقى الناس فيقول : جوني جوني يعني يحييهم فلقب الماجشون وقيل إنه كان يصلح للوزارة . توفي سنة أربع وستين ومائة وروى له الجماعة .
الأويسي .
عبد العزيز بن عبد الله المعروف بالأويسي . روى عنه البخاري وروى أبو داود والترمذي وابن ماجة عن رجل عنه وتوفي في حدود العشرين ومائتين .
أبو العباس الخزاعي .
عبد العزيز بن عبد الله بن طاهر بن الحسين أبو العباس الخزاعي . من بيت الإمارة والتقدم وكان شاعراً مقدماً مجازاً ناقداً للكلام سهل الألفاظ له صنعة في الغناء ومعرفة به وله كتاب جليل ألفه في الغناء عرضه على ابن المعتز فذكر أنه ما قرأ في معناه أحسن منه وقرظ مؤلفه . وتوفي سنة سبع عشرة ومائتين . ومن شعره : الرجز .
أقول لما هاج قولي الذكرى ... واعترضت وسط السماء الشعرى .
كأنها ياقوتة في مدرى ... ما أطول الليل بسر من رى .
فإن تجد لي بنجاة أخرى ... يا رب فكا كفكاك الأسرى .
إجعل أدنى خطواتي بصرى ... حتى أأوب بالمطايا حسرى .
كأنها من الكلال سكرى ... ثم أعيش مثل عيش كسرى .
قلت : شعر سهل .
أبو القاسم الداركي