عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الفضائل ابن الإمام أبي أحمد بن سكينة البغداذي . ولد في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمس مائة وتوفي سنة خمس وثلاثين وست مائة . سمع من ابن البطي وغيره وهو من بيت رواية ومشيخة كتب عنه الكبار وولي مشيخة رباط جده أبي القاسم وروسل به إلى الأطراف وسمع من شهدة بنت الأبري وغيرها وجاور بمكة سنين مع والديه وولي بعد وفاة والده نظر البيمارستان العضدي مدة .
الجيلي .
عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي . قال أبو شامة : كان زاهداً عابداً ورعاً لم يكن في أولاد الشيخ مثله . سمع الحديث الكثير وكان مقتنعاً من الدنيا باليسير وكان صالحاً ثقة لم يدخل في ما دخل فيه غيره من إخوته .
ولد سنة ثمان وعشرين وخمس مائة وتوفي سنة ثلاث وست مائة .
أبو محمد الدقوقي .
عبد الرزاق بن أبي الغنائم بن ياسين بن العلاء أبو محمد مهذب الدين الدقوقي العراقي الضرير المقرئ الشاعر . قدم دمشق شاباً وسمع من عبد اللطيف ابن أبي سعد ومن القاسم بن عساكر والدولعي الخطيب وغيرهم . وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة . ومن شعره : .
أبو محمد الرسعني .
عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف الإمام الحافظ المفسر عز الدين أبو محمد الرسعني المحدث الحنبلي . سمع تاريخ بغداذ كله من الكندي وصنف تفسيراً يروي فيه بأسانيده وله كتاب مقتل الحسين . روى عنه الدمياطي والأبرقوهي في معجمه بالإجازة . وتوفي سنة إحدى وستين وست مائة .
أبو محمد بن أبي الثياب الشاعر .
عبد الرزاق بن الحسن بن أبي الثياب أبو محمد الشاعر . سافر إلى العراق ومدح الملوك والوزراء والأكابر واتصل بالوزير أبي الفتح بن العميد وسافر بعد موته إلى خراسان ودخل ما وراء النهر وصادف قبولاً من فضلائها .
وكان له يد في المنطق والهندسة وعنده فلسفة وفضله مشهور . ومن شعره : الكامل .
الحر ينهض بالخطوب عزائمه ... ويطيع في نوب الزمان صرائمه .
ما جاءت الأحزان ضربة لازم ... بل سنة السلوان جاءت لازمه .
فادفع بكف الصبر في صدر الأسى ... أوليس نفسك في الأعزة سالمه .
وإذا جزعت لفقد خير كريمة ... كانت لشملك بين أهلك ناظمه .
فاذكر رسول الله بعد خديجة ... واذكر عليا بعد أمك فاطمة .
ومنه في شمعة : المتقارب .
ومجدولة مثل صدر القناة ... تعرت وباطنها مكتس .
لها مقلة هي روح لها ... وتاج على الرأس كالبرنس .
وتنتح في وقت تلقيحها ... ضياء يجلي دجى الحندس .
إذا غازلتها الصبا حركت ... لساناً من الذهب الأملس .
فنحن من النور في أسعد ... وتلك من النار في أنحس .
وقد ناب وجهك عن ضوئها ... وعن ذا البنفسج والنرجس .
عبد الرزاق بن علي النحوي .
عبد الرزاق بن علي النحوي أبو القاسم شاعر . قال ابن رشيق في الأنموذج : قادر يطلب الطباق والتجنيس طلباً شديداً بالتصريف وتبديل الحروف ويستعمل القوافي العويصة ويبعد المرامي تحلقاً على المعاني ولا يكاد يهمل من التصنيع إلا ما أفلته والغالب عليه علم الشرائع والقرآن وعنده من أصول الجدل والنظر في المذاهب نصيب . كتب إلي لما صنعت هذا الكتاب صحبة نبذ أنفذها إلي لأثبتها : الكامل .
يا مبرزاً إبريز خير سبيكة ... ومكللاً إكليل خير متوج .
ومطرزاً حلل البلاغة معجزاً ... كل الورى ببراعة الأنموذج .
فكأنه للسمع لفظ أحبة ... وكأنه للعين روض بنفسج .
وكأنه للقلب سحر علاقة ... في مهجة تخشى الصدود وترتجي .
خصصت أهل الغرب منه بمشرق ... بأقر من شمس النهار وأبهج .
رجحت بين ذوي الفصاحة منهم ... وفضلت بين مرتب ومسبج .
وكشفت عن شعري لتلحقه به ... فاستر على خل لسترك محوج .
ومن شعره : الطويل .
أقمري أيك الجزع هل أنت جازع ... وهل لك إلف نازح عنك نازع .
وفي لحنك المسجوع في رونق الضحى ... دليل أسى لو أن جفنك دامع