قال : وأنشدني لنفسه : الوافر .
فلان والجماعة عارفوه ... وظاهره التنسك والزهادة .
يموت على الشهادة وهو حي ... إليه لا تمته على الشهادة .
قلت : شعر جيد طبقه .
ابن أبي ليلى الأنصاري .
عبد الرحمن بن يسار أبي ليلى بن بلال بن أحيجة بن الجلاح الأنصاري وقيل اسم أبي ليلى داود وفيه خلاف غير هذا . وهو أبو عيسى الكوفي الفقيه المقرئ روى عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي ذر وبلال وأبي ابن كعب وصهيب وغيرهم ولأبيه صحبة . استعمله الحجاج على القضاء ثم عزله ثم ضرب ليسب علياً وشهد وقعة الجمل وكانت راية علي بن أبي طالب بيده وسمع منه الشعبي ومجاهد وعبد الملك بن عمير وخلق وسواهم .
ولد لست بقين من خلافة عمر فلهذا لا يثبت سماعه من عمر وقتل بدجيل وقيل غرق في نهر البصرة وقيل فقد بدير الجماجم سنة ثلاث وثمانين للهجرة وقيل سنة إحدى وقيل سنة اثنتين وروى له الجماعة .
عبد الرحمن بن يوسف بن خمرتاش .
عبد الرحمن بن يوسف بن خمرتاش بن عبد الله البزاز أبو محمد الكاتب البغداذي كان يكتب على الجسر وفيه أدبو ينظم ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة وتوفي سنة ثمان عشرة وست مائة بالمارستان العضدي . ومن شعره : الوافر .
أتيه على الخليفة في نواله ... ويمنعني التعفف عن سؤاله .
وأعلم أن رزق المرء يأتي ... كما تأتي المنية لاغتياله .
وقد مضت الدهور وماء وجهي ... مقيم فيه يقطر من خلاله .
عبد الرحمن بن يوسف بن وليدويه .
عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن وليدويه النخاس شاعر ابن شاعر يروي عن أبيه وروى عنه أبو عمر بن حيويه ومن شعره يرثي غلامه نجماً : الخفيف .
عين جودي بعبرة ما بقيت ... جل رزء به الغداة رزيت .
مات نجم فكل حي يموت ... وخلت منه عرصتي والبيوت .
ويح ذا الموت كيف بدد شملي ... إن شملي من بعد نجم شتيت .
مات إذ مات ميتةً فتولى ... وأراني في كل يوم أموت .
قلت : شعر مرذول ساقط وذكرت لي ههنا بيتين وهما : البسيط .
يا غائباً في الثرى تبلى محاسنه ... والله يوليه إحساناً وغفرانا .
إن كنت جرعت كأس الموت واحدة ... فكل يوم أذوق الموت ألوانا .
وكررته فقلت أرثي أخي إبراهيم C تعالى : الطويل .
أخي ذقت كأس الموت في الدهر مرة ... وجرعت كاسات الردى فيك ألوانا .
وجار عليك الدهر دوني ظالماً ... فغادرني تبعاً وأذواك ريحانا .
عبد الرحمن بن يوسف بن الجوزي .
عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن هو ابن الصاحب محيي الدين ابن الإمام ابن الجوزي ولد سنة ست مائة وقتل مع والده في نوبة بغداذ سنة ست وخمسين وست مائة . وكان محتسب بغداذ وترسل عن الخليفة إلى مصر ووعظ وحدث .
الحافظ أبو محمد المروزي .
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ أبو محمد المروزي الأصل البغداذي . قال : شربت بولي خمس مرات في هذا الشأن يعني في طلب الحديث وله كلام في الجرح والتعديل وقد اتهم بالرفض قال ابن عدي ذكر بشيء من التشيع .
أبو محمد البعلبكي .
عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن نصر بن أبي القاسم بن عبد الرحمن المفتي القدوة فخر الدين أبو محمد البعلبكي الحنبلي . ولد سنة إحدى عشرة وست مائة وتوفي سنة ثمانين وست مائة .
سمع من أبي المجد القزويني والبهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وابن اللتي والفخر الإربلي والناصح بن الحنبلي ومكرم بن أبي الصقر وجماعة . وقرأ القرآن على خاله القاضي صدر الدين عبد الرحيم بن نصر وتفقه على تقي الدين بن العز وشمس الدين عمر بن المنجا وأبي سليمان الحافظ وحفظ كتاب علوم الحديث لابن الصلاح وعرضه حفظاً على المصنف . وقرأ الأصول وشيئاً من الخلاف على السيف الآمدي وعلى القاضي نجم الدين أحمد بن راجح وقرأ النحو على ابن الحاجب ثم على المجد الإربلي الحنبلي ثم رجع إلى بلده دمشق وقد درس بالجوزية عن القاضي نجم الدين ابن الشيخ شمس الدين ودرس بالصدرية والمسمارية نيابة عن بني المنجا وولي تدريس الحلقة بالجامع