ومنه : البسيط .
وشارب مثل نصف الصاد صاد به ... قلبي رشاً ثغره أنقى من البرد .
كأنما خاله من فوق وجنته ... سواد عين بدا في حمرة الرمد .
ومنه : الطويل .
أرى حب ذات الطوق يزداد لوعة ... إذا نحت أو ناح الحمام المطوق .
وقلبي على جمر المحبة مودع ... وإنسان عيني بالمدامع يغرق .
سعى الدهر ما بيني وبين أحبتي ... فغربت لما فارقوني وشرقوا .
قلت : شعر جيد .
أبو عوف البغداذي .
عبد الرحمن بن مروان بن عطية أبو عوف البغداذي البزوري . قال الدارقطني : لا بأس به وتوفي سنة خمس وسبعين ومائتين .
أبو المطرف القنازعي .
عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن أبو المطرف الأنصاري القنازعي القرطبي الفقيه المالكي نشر العلم وأقرأ القرآن وكان عالماً عاملاً فقيهاً حافظاً ورعاً متقشفاً صنف شرح الموطأ وكان له معرفة باللغة والأدب . وتوفي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة .
شمس الدين الحارثي الحنبلي .
عبد الرحمن بن مسعود بن أحمد العلامة شيخ الحنابلة شمس الدين ابن قاضي القضاة سعد الدين الحارثي المصري الحنبلي ولد سنة إحدى وسبعين وست مائة وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وسبع مائة . سمع من العز الحراني وغازي وبدمشق من الفخر علي وجماعة . وبرع في المذهب وأخذ النحو عن ابن النحاس والأصول عن ابن دقيق العيد ودرس وأفتى وناظر وتصدر للإفادة مع الديانة والصيانة والوقار والسمت الصالح والقوة في الصدق . وكان معه مدارس كبار وحج غير مرة وتوفي بالقاهرة C تعالى .
أبو مسلم الخراساني .
عبد الرحمن بن مسلم أبو مسلم وقيل إبراهيم بن عثمان بن يسار الخراساني صاحب الدعوة كان قصيراً أسمر جميلاً حلواً نقي البشرة أحور العين عريض الجبهة حسن اللحية طويل الشعر طويل الظهر خافض الصوت فصيحاً بالعربي والفارسي حلو المنطق راوية للشعر عالماً بالأمور لم ير ضاحكاً ولا مازحاً إلا في وقته ولا يكاد يقطب في شيء من أحواله تأتيه الفتوحات العظائم فلا يظهر عليه أثر السرور وتنزل به الفادحة فلا يرى مكتئباً لا يأتي النساء في السنة إلا مرة ويقول : الجماع جنون ويكفي الإنسان أن يجن في السنة مرة واحدة