قال أبو بكر بن مجاهد : اعتللت علة فعادني رؤساء بغداذ جميعهم إلا عبد الرحمن بن عيسى أخو الوزير علي فكتبت إليه : المتقارب .
تراني أعيش إذا عدتني ... وإن لم تعدني تراني أموت .
تمحل بما شئت من ذا وذا ... فإن المكافاة ليس تفوت .
فركب إلى سبعة عشر ركبة يقول في كل ركبة : زال ما في نفسك من تركي عيادتك إلى أن حلفت له على زوال ذلك . وتوفي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة . له : أخبار الوزراء كتاب الخراج التاريخ وغير ذلك .
صاحب الألفاظ .
عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمذاني كاتب بكر بن عبد العزيز ابن أبي دلف العجلي له من التصانيف : كتاب الألفاظ . قال الصاحب بن عباد : لو أدركته لأمرت بقطع يده ولسانه ؛ لأنه جمع شذور العربية الجزلة المعروفة في أوراق يسيرة فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب ورفع عن المتأدبين تعب الدرس والحفظ والمطالعة . ومن شعره : البسيط .
ما ودني أحد إلا بذلت له ... صفو المودة مني آخر الأبد .
ولا قلاني وإن كنت المحب له ... إلا دعوت له الرحمن بالرشد .
ولا أوتمنت على سر فبحت به ... ولا مددت إلى غير الجميل يدي .
ولا أقول نعم يوماً فأتبعها ... بلا ولو ذهبت بالمال والولد .
وتوفي سنة عشرين وثلاث مائة .
التمتام الحداد المصري .
عبد الرحمن بن عيسى أبو القاسم الكناني التمتام المعروف بالحداد المصري نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال : أنشدني المذكور بدمشق سنة أربع وتسعين وخمس مائة لنفسه : المنسرح .
أما ترى الغيث كلما ضحكت ... كمائم الزهر في الرياض بكى .
كالحب يبكي لديه عاشقه ... وكلما فاض دمعه ضحكا .
قال : وأنشدني لنفسه : الطويل .
بنفسي غزال في فؤادي كناسه ... ومرعاه قلبي ليته ذمتي رعى .
دعوت علياً فاعتزيت بحبه ... لدين نصير وادعيت كما ادعى .
وأقسم لو أن الشقي ابن ملجم ... رأى منه ما عاينته لتشيعا .
وقال : وأنشدني لنفسه في راقصة : البسيط .
وذات دل يضل المهتدون بها ... أصبحت في حبها بين الورى علما .
يعلم اللين خوط البان قامتها ... تعليم جفني من أجفانها السقما .
رقراقة لو مشت في جفن ذي رمد ... لما أحس به من وطئها ألما .
خفيفة الخطو لو جالت بخطوتها ... رقصاً على الماء ما ندى لها قدماً .
معاذ ربي أسلوها وقد تركت ... وجود قلبي في وجدي بها عدها .
أبو نوح الخزاعي .
عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح الخزاعي ويقال الضبي مولاهم .
قال ابن المدائني وابن نمير : ثقة وقال ابن معين : ليس به بأس .
توفي سنة سبع ومائتين وروى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي .
ابن غنم الأشعري .
عبد الرحمن بن غنم الأشعري نزيل فلسطين . روى عن عمر وعلي ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وأبي مالك الأشعري . وتوفي سنة ثمان وسبعين للهجرة وروى له الأربعة .
ابن غطريف البغداذي .
عبد الرحمن بن أبي الفوارس بن أحمد بن شيران أبو الفتوح السمسار المعروف بابن غطريف البغداذي . طلب الحديث بنفسه وقرأ على المشايخ وسمع الكثير وكتب بخطه . سمع أبا غالب محمد بن الداية وأبا الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي والحافظ ابن ناصر وغيرهم .
قال محب الدين بن النجار : توفي سنة تسع وست مائة وأنشدنا لنفسه : الكامل .
إني أسأت رجا لحلمك سيدي ... وعظيم عفوك والتجاوز والكرم .
إلا رحمت فليس غيرك راحماً ... ربا سواه لمن عصاه أو اجترم .
ظني بك الحسنى وأنت وليها ... تمحو وتثبت ما تشاء بلا قلم .
عبد الرحمن بن القاسم .
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق المدني الفقيه أحد الأعلام سمع أباه وأسلم مولى عمر ومحمد بن جعفر بن الزبير وغيرهم . وكان إماماً ورعاً حجة وهو خال جعفر الصادق . ولد في حياة عمة أبيه عائشة استوفده الوليد بن يزيد فمات بحوران سنة ست وعشرين ومائة وروى له الجماعة .
ابن الرواس الدمشقي