قال ابن الزبير : وأم ابنه محمد الذي كان يكنى به ولد في الإسلام . وابنته أم القاسم ولدت في الجاهلية أم هؤلاء الثلاثة أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وأم إبراهيم وحميد وإسماعيل أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأم عروة بحيرة بنت هاني بن قبيصة من بني شيبان . قتل عروة بن عبد الرحمن بن عوف بإفريقية . وأم سالم الأصغر سهلة بنت سهيل بن عمرو العامري أخوه لأمه محمد بن أبي حذيفة . وأم أبي بكر بن عبد الرحمن أم حكيم بنت قارط بن خالد بن عبيد من كنانة . وأم عبد الله الأكبر . يكنى أبا عثمان قتل بإفريقية أيضاً والقاسم أمهما بنت أنس ابن رافع الأنصاري من بني عبد الأشهل هي أمهما جميعاً وعبد الله الأصغر هو أبو سلمة الفقيه وعبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف أمه أسماء بنت سلامة بن مخرمة ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف أمه سبية من بهران وسهيل بن عبد الرحمن بن عوف أمه مجد بنت يزيد بن سلامة الحميري وعثمان بن عبد الرحمن ابن عوف أمه غزال بنت كسرى من سبي سعد بن أبي وقاص يوم المدائن . وجويرية بنت عبد الرحمن ابن عوف زوج المسور بن مخرمة أمها بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي ومحمد بن معن وزيد بنو عبد الرحمن بن عوف أمهم سهلة الصغرى بنت عاصم بن عدي العجلاني هذا كله قول الزبير بن بكار .
كان عبد الرحمن أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة الذين جعل عمر الشورى فيهم وأخبر أن رسول اله A توفي وهو راض عنهم . وصلى رسول الله A خلفه في سفره وقال رسول الله A عبد الرحمن بن عوف سيد من سادات المسلمين وقال عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء وأمين في الأرض . وقال عبد الرحمن بن عوف لأصحاب الشوري : هل لكم أن أختار لكم وأشفى منها ؟ فقال علي Bه أنا أول من رضي فإني سمعت رسول الله A يقول : أنت أمين في أهل السماء أمين في أهل الأرض .
وقال الزبير بن بكار : كان عبد الرحمن أمين رسول الله A على نسائه وكان رجلاً طويلاً أجنا ابيض مشرباً حمرة حسن الوجه رقيق البشرة لا يغير لحيته ولا رأسه وكان أعين أهدب الأشفار أقنى طويل النابين الأعليين ربما أدمي شفته له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح في رجله وكان يعرج منها .
قال ابن عبد البر : كان تاجراً مجدوداً في التجارة وكسب مالاً كثيرا وخلف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً وكان يدخر من ذلك قوت أهله سنة .
وقال صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : صالحنا امرأة عبد الرحمن بن عوف التي طلقها في مرضه من ثلث الثمن بثلاثة وثمانين ألفاً وقيل : صولحت بذلك عن ربع الثمن من ميراثه . وأعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً . ولم حضرته الوفاة بكى بكاء شديداً فقال : إن مصعب بن عمير كان خيراً مني توفي على عهد رسول الله A فلم يكن له ما يكفن فيه وإن حمزة بن عبد المطلب كان خيراً مني لم نجد له كفناً وإني أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في حياته الدنيا وأخشى أن أحبس أصحابي بكثرة مالي . ودخل على أم سلمة فقال : يا أمه قد خشيت أن يهلكني كثرة مالي أن أكثر قريش كلهم مالاً . قالت : يا بني تصدق فإني سمعت رسول الله A يقول : إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه . فخرج عبد الرحمن فلقي عمر فأخبره بما قالت أم سلمة فجاء عمر فدخل عليها فقال : بالله منهم أنا ؟ فقالت : لا ولن أقول بعدك لأحد هكذا .
؟ ؟ ؟ عبد الرحمن بن عياش .
عبد الرحمن بن عياش لما خرج ابن الأشعث علي عبد الملك بايع أهل البصرة عبد الرحمن بن عياش وخرجوا معه لقتال الحجاج بالزاوية فهزم وفر إلى الكوفة ثم لحق بخراسان فبويع بها بيعة ثانية . وقصد لحرب يزيد بن المهلب فالتقيا بهراة فهزم أيضاً ولحق بالهند وانقضى أمره .
أبو علي بن الجراح .
عبد الرحمن بن عيسى بن داود بن الجراح أبو علي الكاتب أخو الوزير علي ابن عيسى كان كاتباً سديداً ولي الوزارة للراضي بالله بعد عزل أبي علي بن مقلة لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة أربع عشرة وثلاث مائة وعزل لسبع خلون من شهر رجب من السنة المذكورة . فكانت وزارته ثمانين يوماً