في فنون شتى : ذم الهوى مجلدان صدي الخاطر خمسة وستون جزءاً أحكام الأشعار عشرون جزءاً الأذكياء مجلد الحمقى مجلد تلبيس إبليس مجلدان لقط المنافع في الطب مجلد الشيب والخضاب مجلد المختار من الأشعار عشر مجلدات ملح الأحاديث لغة الفقه تقويم اللسان منهاج الإصابة في محبة الصحابة الملهب المطرب . صبا نجد منتهى المشتهى فنون الألباب الظرفاء والمتحابين تقريب الطريق الأبعد في فضل مقبرة أحمد أسباب الهداية لأرباب البداية واسطات العقود الوفا بفضائل المصطفى مناقب علي مناقب أبي بكر مناقب عمر مناقب عمر بن عبد العزيز مناقب سعيد بن المسيب مناقب الحسن البصري مناقب إبراهيم بن أدهم مناقب الفضيل مناقب الشافعي مناقب أحمد مناقب معروف مناقب الثوري مناقب بشر مناقب رابعة كتاب المعاد إيقاظ الوسنان الثبات عند الممات النصر على مصر خطب اللآلي على الحروف مواسم العمر مرافق الموافق .
الخواتم المجالس اليوسفية كتاب تنوير الغش في فضائل الحبش كتاب المحتسب في النسب كتاب عجائب البدائع الدالة على الصنائع كتاب منقد المعتقد كتاب السهم المصيب في الرد على الخطيب عدد الآخرة لنيل المراتب الفاخرة وأكثر هذه التصانيف متداخل بعضه في بعض فإنه كان إذا جمع كتاباً كبيراً اختصر منه كتاباً أوسط ثم اختصر من الأوسط كتاباً أصغر ولم يزل يصنف ويكتب إلى أن مات . قال سبطه شمس الدين أبو المظفر : سمعته يقول على المنبر في آخر عمره : كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلد وتاب على يدي مائة ألف وأسلم على يدي عشرون ألف يهودي ونصراني وسئل عن عدد تصانيفه فقال : تزيد على ثلاث مائة وأربعين مصنفاً منها ما هو عشرون مجلداً ومنها ما هو كراس واحد .
قال الشيخ شمس الدين : ومع تبحر ابن الجوزي في العلوم وكثرة اطلاعه وسعة دائرته لم يكن مبرزاً في علم من العلوم وذلك شأن كل من فرق نفسه في بحور العلوم مع أنه كان مبرزاً في الوعظ والتفسير والتاريخ متوسطاً في المذهب والحديث له اطلاع على متون الحديث . وأما الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدثين ولا نقد الحفاظ المبرزين فإنه كثير الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة مع كونه كثير السياق لتلك الأحاديث في الموضوعات . والتحقيق أنه لا ينبغي الاحتجاج بها ولا ذكرها في الموضوعات وربما ذكر في الموضوعات أحاديث حساناً قوية . وكلامه في السنة مضطرب تراه في وقت سنياً وفي وقت متجهماً محرفاً للنصوص والله يرحمه ويغفر له . مرض خمسة أيام وتوفي يوم الجمعة بني العشاءين الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة كما تقدم في أول ترجمته في داره ودفن بمقبرة أحمد بن حنبل وكان يوماً عظيماً وختم الناس الختمات على قبره طول رمضان على الشمع والقناديل . وغالي بعض الناس فقال : جمعت كراريسه التي كتبها وحسبت مدة عمره وقسمت الكراريس على المدة فكان ما خص كل يوم تسعة كراريس وهذا مما لا يكاد العقل يعيه . ويقال إنه جمعت براية أقلامه فكان شيئاً كثيراً وأوصى أن يسخن به الماء الذي يغسل به ففعل ذلك وفضل منها . ومن شعره : المتقارب .
عذيري من فتية بالعراق ... قلوبهم بالجفا قلب .
يرون العجيب كلام الغريب ... وقول القريب فلا يعجب .
ميازيبهم إن تندت بخير ... إلى غير جيرانهم تقلب .
وعذرهم عند توبيخهم ... مغنية الحي ما تطرب .
ومنه : المتقارب .
ولما رأيت ديار الصفا ... ء أقوت من اخوان أهل الصفاء .
سعيت إلى سد باب الوداد ... وأحزن قلبي وفاة الوفاء .
فلما اصطحبنا وعاشرتكم ... علمت بكم أن رأي وراء .
ومنه : السريع .
يا صاحبي إن كنت لي أو معي ... فعج إلى وادي الحمى نرتعي .
وسل عن الوادي وسكانه ... وأنشد فؤادي في ربي المجمع .
حي كتب الرمل رمل الحمى ... وقف وسلم لي على لعلع .
واسمع حديثاً قد روته الصبا ... تسنده عن بانة الأجرع .
وابك فما في العين من فضلة ... ونب فدتك النفس عن مدمعي .
وانزل على الشيخ بواديهم ... واشمم عشيب البلد البلقع