العالم العامل والفاضل إلى ... فاضل حكماً بوجيز البيان .
والناظر اليقظان أغنته عن ... سود جفون اللحظ بيض الجفان .
والكامل الفضل السريع الندى ... والوافر العرض البسيط البنان .
ذو طلعة كالبدر في التم بل ... كالشمس لولا هالة الطيلسان .
ومن شعر صدر الدين عبد الرحمن : الوافر .
فلان والجماعة عارفوه ... وظاهره التنسك والزهادة .
يموت على الشهادة وهو حي ... إلهي لا تمته على الشهادة .
ومنه : الخفيف .
قد لعمري أخطأت يا بن عباده ... في ترقيك جاهلاً للشهاده .
لو تصديت للقيادة قلنا ... أنت علق وما بلغت القياده .
الحافظ الأصبهاني .
عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب الأصبهاني الحافظ ثقة كبير صنف الأبواب والمسند وتوفي سنة سبع وثلاث مائة .
أبو القاسم الصيمري .
عبد الرحمن بن الحسن أبو القاسم الصيمري الفقيه . شيخ الشافعية وهو من أصحاب الوجوه . تفقه بأبي الفياض البصري وهو شيخ أقضى القضاة الماوردي . له كتاب الإيضاح في المذهب وهو كتاب جليل . ومن غرائب وجوهه أنه قال : لا يملك الرجل الكلأ النابت في ملكه ومنها : لا يجوز مس المصحف لمن بعض بدنه نجس . كان حياً في سنة خمس وأربع مائة ولم يعلم وقت وفاته .
أبو سعيد النيسابوري .
عبد الرحمن بن الحسين بن خالد أبو سعيد النيسابوري القاضي الحنفي . قال الحاكم : كان إمام أهل الرأي بلا مدافعة وكان بينه وبين ابن خزيمة منافرة فلما مات أظهر السرور ابن خزيمة وعمل دعوة . وكانت وفاته سنة تسع وثلاث مائة .
شريح النعماني .
عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله النعماني أبو منصور المعروف بشريح . ولي قضاء النيل مدة . كان فاضلاً أديباً اتصل بالملك طاشتكين ومات سنة ثلاث وست مائة . وكتب الإنشاء لطاشتكين وله رسائل مدونة في مجلدين . وكان كامل الرئاسة يصلح للوزارة وكان كريما جواداً وسجن بعد وفاة طاشتكين إلى أن مات في محبسه .
أبو القاسم المقرئ البغداذي .
عبد الرحمن بن الحسين بن إبراهيم أبو القاسم بن أبي عبد الله المقرئ البغداذي . قرأ بالروايات على عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط وسمع من أبي الفضل بن ناصر وحدث باليسير وكان مقرئاً مجوداً وله معرفة بمنازل النجوم وأوقات الصلوات وصنف في ذلك كتاباً . وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمس مائة .
الفقيه أبو محمد الطبري .
عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن عبد الله الطبري أبو محمد الفقيه الشافعي . تفقه على والده وعلى أبي إسحاق الشيرازي وسمع من علي بن محمد بن الخطيب الأنباري وأبي الخطاب نصر بن البطر وجعفر بن أحمد بن السراج وغيرهم . وولي التدريس بنظامية بغداذ سنة ثلاث عشرة وخمس مائة ثم عزل سنة سبع عشرة وحدث بالمدرسة المذكورة .
سمع منه محمد بن علي بن محمد بن شهفيروز اللارزي الطبري وأنفق الأموال والذخائر حتى ولي التدريس . قيل إنه أنفق على تدريس المدرسة ما لو أراد لعمر به مدرسة مثل النظامية . ولد سنة ثلاث وستين وأربع مائة . وتوفي سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة .
ابن أبي العاص الأموي .
عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي أخو مروان شاعر محسن شهد يوم الدار وتوفي في حدود السبعين للهجرة . كان حاضراً عند يزيد بن معاوية وقد جيء إليه برأس الحسين ووضع بين يديه في طست فبكى عبد الرحمن ثم قال : الطويل .
أبلغ أمير المؤمنين فلا تكن ... كموتر قوس ثم ليس لها نبل .
لهام يجنب الطف أدنى قرابةً ... من ابن زياد الوغد ذي الحسب الرذل .
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل .
فصاح يزيد وقال : اسكت يا ابن الحمقاء وما أنت وهذا ؟ وقال لما ادعى معاوية زياداً وبعض الناس بنسبه لابن مفرغ وهو خطأ : الوافر .
ألا أبلغ معاوية بن حرب ... مغلغلة عن القوم الهجان .
أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترض أن يقال أبوك زاني .
فأشهد أن رحمك من زياد ... كرحم الفيل من ولد الأتان .
وأشهد أنها ولدت زياداً ... وصخر من أمية غير دان