وكان المنصور كثيراً ما يقول بعد إفضاء الأمر إليهم . غلبنا بنو مروان بثلاثة أشياء : بالحجاج وعبد الحميد الكاتب وبالمؤذن البعلبكي .
عبد الخالق .
أبو محمد الحنفي .
عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو محمد الفقيه الدمشقي . تفقه على البلخي وسمع الكثير من عبد الكريم بن حمزة الحداد وأبي الحسن علي بن المسلم وطاهر بن سهل الاسفراييني وغيرهم ورحل في طلب الحديث وحدث به . وكان فاضلاً أديباً شاعراً وكان يدرس بالمدرسة الصادرية بباب البريد في دمشق وتوفي سنة أربع وستين وخمس مائة ومن شعره : البسيط .
قل الحفاظ فذو العاهات محترمٌ ... والشهم ذو الفضل يؤذي مع سلامته .
كالقوس يحفظ عمداً وهو ذو عوج ... وينبذ السهم قصداً لاستقامته .
السيوري المالكي .
عبد الخالق بن عبد الوارث أبو القاسم السيوري المغربي المالكي خاتمة شيوخ القيروان كان آيةً في معرفة المذهب بل في معرفة مذاهب العلماء . توفي سنة ستين وأربع مائة .
أبو محمد الدمشقي .
عبد الخالق بن طاهر بن عبد الله أبو محمد الشاعر الدمشقي توفي سنة أربع عشرة وست مائة بالديار المصرية . نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال : أنشدني لنفسه بدمشق سنة تسع وتسعين وخمس مائة : الطويل .
فؤادي لم يسكن وهم فيه سكان ... فعندهم قلب وعندي جثمان .
مررت على الأوطان عنهم مسائلاً ... وقلبي لهم فيه ربوع وأوطان .
سلام عليهم أين حلوا فإنني ... أسير هواهم عبدهم أينما كانوا .
وكم رمت كتمان الهوى ما أطقته ... وكيف ودمع العين في الخد هتان .
قلت : أثبت القوصي القصيدة بكمالها وهي مطولة من هذا الأنموذج . وهو شعر نازل إلى الغاية .
أبو جعفر الحنبلي .
عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن أحمد بن موسى ابن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب أبو جعفر ابن أبي موسى الفقيه . إمام طائفة الحنابلة في زمانه بلا مدافعة . كان ورعاً زاهداً مفنناً عالماً بأحكام القرآن والفرائض دفن إلى جانب الإمام أحمد وختم على قبره نحو عشرة آلاف ختمة وكان دفنه يوماً مشهوداً وتوفي سنة سبعين وأربع مائة .
وكان قد انقطع إلى الزهد والعبادة وخشونة العيش والشدة والصلابة في مذهبه حتى أفضى ذلك إلى مسارعة العوام إلى إيذاء الناس وإقامة الفتنة وسفك الدماء وسب العلماء وتكفير طوائف المسلمين فأخذ وحبس إلى حين وفاته . وأراد العوام دفنه في قبر الإمام أحمد فقال لهم أبو محمد التميمي : لا يجوز دفنه فيه فإن بنت أحمد دفنت عند أبيها فقال له بعض العوام : أسكت قد زوجناه بنت الإمام أحمد . ورويت له المنامات الصالحة . من ذلك أنه قيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : لما وضعت في قبري رأيت فيه قبة من درة بيضاء لها ثلاثة أبواب وقائلاً يقول : هذه لك أدخل من أي أبوابها شئت .
أبو محمد القرشي النحوي .
عبد الخالق بن صالح بن علي بن زيدان بن أحمد الشيخ الإمام أبو محمد ابن أبي التقى القرشي الأموي المسكي الأصل المصري الشافعي النحوي اللغوي . برع في اللغة وكتب الكثير بخطه وكان مفيد القاهرة وتوفي سنة أربع عشرة وست مائة .
الحافظ النشتبري .
عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر بن الحسن الفقيه الملقب بالحافظ أبو محمد ضياء الدين العراقي والنشتبري - بنون بعدها شين معجمة وتاء ثالثة الحروف مفتوحة أو مكسورة وباء موحدة ساكنة وبعدها راء - المارديني نزيل دنيسر وماردين . سمع ببغداذ من ابن شاتيل وغيره وبمصر ودمشق . وكان فقيهاً عالماً ولد سنة سبع وثلاثين وخمس مائة وتوفي سنة تسع وأربعين وست مائة . روى عنه الدمياطي ومجد الدين ابن العديم وابن الظاهري وجماعة .
أبو محمد بن علوان الشافعي .
عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان القاضي الإمام تاج الدين أبو محمد المعري الأصل البعلبكي الشافعي الأديب ولد سنة ثلاث وست مائة وتوفي سنة ست وتسعين وست مائة