عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله أبو جعفر أخو أبي الغنائم محمد الخطيب وعبد الله أسن . وكانت له معرفة بأنساب الهاشميين والطالبيين وصنف في ذلك كتاباً حافلاً . كان أديباً فاضلاً متفنناً ولي الخبرية بباب النوبي أيام المستنجد وجمع مدائحه في كتابٍ . وكان يكتب مليحاً . نقم عليه شيءٌ فقبض عليه وحبس إلى أن أتاه حينه وكان شاباً وتوفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة .
الشيخ نجم الدين الرازي عبد الله بن محمد شاهاور بن أنوشروان بن أبي النجيب الأسدي الرازي نجم الدين أبو بكر شيخ الطريقة والحقيقة . كان كبير الشأن من أصحاب الحال والمقامات أكثرمن الترحال إلى الحجاز ومصر والشام والعراق والروم وآذربيجان وأران وخراسان وخوارزم . ولد سنة ثلاث وسبعين وتوفي سنة أربعٍ وخمسين وستمائة وسمع عبد المعز الهروي ومنصور بن الفراوي وأحمد بن عمر الخيوقي والمؤيد الطوسي وابن السمعاني وعبد الوهاب بن سكينة وزينب الشعرية وعبد المحسن بن الطوسي ومسسمار بن العويس ومحمد بن أبي بكر الغزال وعبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك الشحادي وجماعةً . وروى عنه جماعةٌ منهم شرف الدين الدمياطي وقطب الدين القسطلاني والشيخ محمد بن محمد الكنجي .
نجم الدين البادرائي الشافعي عبد الله بن محمد بن أبي الوفاء بن الحسن بن عبد الله بن عثمان الإمام نجم الدين أبو محمد البادرائي البغدادي الشافعي الفرضي . ولد سنة أربع وتسعين وتوفي سنة خمسٍ وخمسين وستمائة . سمع من عبد العزيز ابن منينا وسعيد بن محمد الرزاز وسعيد بن هبة الله الصباغ وجماعةٍ وتفقه وبرع في المذهب ودرس بالنظامية وترسل عن الديوان العزيز غير مرةٍ وحدث بحلب ودمشق ومصر وبغداد وبنى بدمشق المدرسة الكبيرة المشهورة به . وكان صدراً محتشماً جليل القدر وافر الحرمة . قال الشيخ شرف الدين الدمياطي : أحسن إلي ولقيت منه أثرةً وبراً في السفر والحضر ببغداد ودمشق والموصل ومصر وحلب وصحبته تسع سنين وولي قضاء القضاة ببغداد خمسةً وعشرين يوماً وعمل عزاؤه بدمشق في مدرسته في ثامن عشر ذي الحجة وكان يركب بالطرحة ويسلم على من يمر به وعافاه الله من فتنة التتار الكائنة على بغداد وقال له الزين خالد : تذكر ونحن بالنظامية والفقهاء يلقبونني حولتا ويلقبونك الدعشوش فتبسم وحملها منه ! .
ولما اجتاز بالموصل رسولاً إلى حلب سنة سبعٍ وأربعين وستمائة سأل الفقهاء بها هذه المسأله : من الطويل .
ألا يا فقهاء العصر هل من مخبرٍ ... عن امرإةٍ حلت لصاحبها عقدا .
إذا طلقت بعد الدخول تربصت ... ثلاثة أقراءٍ حددن لها حدا .
وإن مات عنها زوجها فاعتدادها ... بقرءٍ من الأقراء تأتي به فردا .
فأجابه صاحب التعجيز ابن يونس : من الطويل .
وكنا عهدنا النجم يهدي بنوره ... فما باله قد أبهم العلم الفردا .
سألت فخذ عني فتلك ليقطةٌ ... أقرت برقٍ أن نكحت عمدا .
قاضي القضاة الأذرعي الحنفي عبد الله بن محمد بن عطاء بن حسن بن عطاء قاضي القضاة أبو محمد شمس الدين الأذرعي الحنفي . ولد سنة خمسٍ وتسعين وتوفي سنة ثلاثٍ وسبعين وستمائة . سمع من حنبل وابن طبرزد والكندي وابن ملاعبٍ والموفق الحنبلي وتفقه ودرس وأفتى وصار مشاراً إليه في المذهب وولي عدة مدارس وناب في القضاء عن صدر الدين ابن سني الدولة وغيره وولي قضاء الحنفية لما جددت القضاة الأربع . وكان فاضلاً ديناً حسن العشرة ولقد صدع بالحق لما حصلت الحوطة على البساتين بحضور الملك الظاهر بيبرس وقال : ما يحل لمسلمٍ أن يتعرض لهذه الأملاك ولا إلى هذه البساتين فإنها بيد أصحابها ويدهم عليها ثابتةٌ فغضب السلطان وقام وقال : إذا كنا ما نحن مسلمين ايش قعودنا ؟ فأخذ الأمراء في التلطف وقالوا : لم يقل عن مولانا السلطان . ولما سكن غضبه قال : أثبتوا كتبنا عند القاضي الحنفي وتحقق صلابته في الدين ونبل في عينه . روى عنه قاضي القضاة شمس الدين الحريري وابن العطار وجماعة وشيع جنازته خلائق .
نجم الدين ابن سطيح