إلا يا حبذا ضحك الحميا ... بحامتها وقد طفل المساء .
وأدهم من جياد الماء نهدٍ ... تنازع جله ريحٌ رخاء .
إذا بدت الكواكب فيه غرقى ... رأيت الأرض تحسدها السماء .
ومنه في ذم فروته : من الكامل .
أودى بذات يدي ذماء فريةٍ ... كفؤاد عروة في الضنى والرقة .
يتجشم الفراء في ترقيعها ... بعد المشقة في قريب الشقة .
إن قلت بسم الله عند لباسها ... تقرا علي إذا السماء انشقت .
قلت : ذكرت ها هنا ما نظمت ونحن بمرج الغسولة وقد تواترت الأمطار والرعود علينا ونحن في الخيام مقيمون : من المنسرح .
لم أنس ليلاً بالمرج مر لنا ... به حللنا في غاية الشدة .
تقابل الرعد فيه خيمتنا ... بسورة الانشقاق والسجده .
النحوي عبد الله بن محمد بن زبرج أبو المعالي العتابي النحوي قال محب الدين ابن النجار : كتبت عنه وكان عسراً في الرواية جداً مبغضاً لأهل هذا الشأن ولم تكن سريته مرضيةً وله معرفة حسنة بالنحو ويتردد إِلى بيوت الناس للتعليم . وتوفي سنة ستمائة .
أبو طالب النهرواني عبد الله بن محمد الفتي أبو طالب النهرواني . كان فاضلاً أديباً شاعراً أمر أن ينقش على لوح قبره : من الطويل .
شربنا بكأس سوف تسقون مثلها ... قريباً لعمري والكؤوس تدور .
فقل للذي أبدى شماتته بنا ... إِلى مثل ما صرنا إليه تصير .
فلو دامت الدنيا على ذي مهابةٍ ... لدمت ولكن الزمان مبير .
الحافظ الهروي عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن مت شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري الهروي الحافظ العارف . هو من ولد أبي أيوب الأنصاري Bه . كان بكر الزمان في فنون الفضائل وأنواع المحاسن . صنف كتاب الفاروق في الصفات وكتاب ذم الكلام وكتاب الأربعين حديثاً . وله في التصوف كتاب منازل السائرين وقصيدة في مذهبه ومناقب أحمد بن حنبل Bه . وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة .
والد ابن العربي عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن العربي أبو محمد المعافري الإشبيلي والد القاضي أبي بكر بن العربي . سمع ببلده وحج وسمع بالشام والعراق . وكان من أهل الآداب واللغة والذكاء والبراعة والتقدم في معرفة الخبر والشعر والافتتان بالعلوم وجمعها وتوفي سنة ثلاثٍ وتسعين وأربعمائة . ومن شعر أبي محمد المعافري قوله : من الكامل .
نصح العدى ضربٌ من التمويه ... فعلام تقبل نصحهم وتعيه .
أو لم يبن لك نصح عهدي في الهوى ... أيام قلبك في يدي وإليه .
قل لي فقد بلغ الأسى من خاطري ... وتحكمت أيدي والوساوس فيه .
أو لا فلا يضررك قوله عاشق ... لخليه في السر أو لأخيه .
كيف السبيل إِلى الخلاص من الأذى ... يوماً وقلبي في يدي مؤذيه .
ابن السيد البطليوسي عبد الله بن محمد بن السيد أبو محمد البطليوسي النحوي نزيل بلنسية . قال ابن بشكوال : كان عالماً باللغاتٍ والآداب مبتحراً فيهما يجتمع الناس إليه ويقرؤون عليه وكان حسن التعليم . صنف كتباً حساناً منها : كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب والتنبيه على الأسباب الموجبة للاختلاف بين الأمة وكتاب شرح الوطأ وشرح ديوان المتنبي وشرح سقط الزند والخلل في أغاليط الجمل والحلل في شرح أبيات الجمل وكتاب في الحرفة الخمسة وهي : السين والصاد والضاد والظاء والذال والمثلث في مجلدين ومشائل منثورة عربية . ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة . وتوفي في نصف شهر رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة . ومن شعره : من الطويل .
ترى ليلنا شابت نواصية كبرة ... كما شبت أم الجو روض بهار .
كأن الليالي السبع في الجو جمعت ... ولا فصل فيما بينها بنهار .
ومنه : من الطويل .
أخو العلم حيٌّ خالد بعد موته ... وأوصاله تحت التراب رميم .
وذو الجهل ميتٌ وهو ماشٍ على الثرى ... يظن من الأحياء وهو عديم .
ومنه يمدح المستعين بن هود : من الطويل