وصاحبت المدام وصاحبتني ... على لذاتها وعلى سماحي .
فما يبقى على طربٍ مصونٌ ... ولا أبقي على مال مباح .
ثوت في دنها ولها هدير ... هدير الفحل ما بين اللقاح .
وصفتها السنون ورققتها ... كما رق النسيم مع الرواح .
إلى أن كشفت عنها الليالي ... ونالتها يد القدر المتاح .
فأبرزها بزالُ الدن صرفً ... كما انبعث النجيع من الجراح .
قلت شعرٌ جيد غاية الأندلسي المقرىء عبد الله بن سهيل بن يوسف أبو محمد الأنصاري الأندلسي المقرىء . كان ضابطاً للقراآت عارفاً بمعانيها وهو إمام أهل وقته . وكانت بينه وبين القاضي أبي الوليد الباجي منافرة عظيمة بسبب مسألة الكتابة . وكان ابن سهل يلعنه في حياته . وتوفي ابن سهل سنة ثمانين وأربعمائة .
القشيري عبد الله بن سوادة القشيري . ثقة . توفي في حدود الأربعين ومائة . وروى له مسلم والأربعة .
القاضي العنبري عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري القاضي البصري . وثقه أبو داود وغيره . قال المحدثون : كان صاحب سنة وعلم . وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين . وروى عنه النسائي .
المعداني عبد الله بن شاكر بن حامد . هو شمس الدين أبو المناقب ابن أبي المطهر المعداني . قد تقدم ذكر أبيه شاكر في حرف الشين مكانه . قال العماد الكاتب : ودعته بإصبهان سنة تسعٍ وأربعين يعني وخمسمائة وهو شابٌ فاضلٌ كاملٌ وله اليد الطولى في الهندسة وعلم النجوم والموسيقى . وله شعر فارسي حسنٌ وعربي لا بأس به . وسمعت في دمشق سنة إحدى وسبعين - يعني وخمسمائة - من بعض الواصلين من إصبهان أن شمسه غربت وأن نغبة حسامه نضبت . وأورد له : من مجزوء الخفيف .
لفح وجدٍ تعرضا ... لفؤادي من الغضا .
شبه لمعٍ بنجوةٍ ... في دجى الليل أومضا .
من هوى أغيدٍ رنا ... فرماني وأغمضا .
عرض العرض للعدى ... ثم عادى فأعرضا .
فشفى بعد داره ... قلب صبٍّ ممرضا .
قلت لما كفيته ... لمن اغرى وحرضا .
أمسك القول لا تطل ... ذاك دورٌ قد انقضى .
عبد الله بن شبرمة بن الطفيل .
أبو شبرمة الضبي الكوفي الفقيه .
عالم الكوفة في زمانه مع أبي حنيفة . وهم عم عمارة بن القعاع وعمارة أسن منه وأوثق . روى عن أنس وأبي وائل وعبد الله بن شداد بن الهاد وأبي طفيل عامر بن واثلة وأبي زرعة وإبراهيم النخعي والشعبي وخلق . وثقه ابن حنبل وغيره . قال العجلي : كان عفيفاً صارماً عاقلاً خيراً يشبه النساك شاعراً جواداً كريماً وهو قليل الحديث له نحو خمسين حديثاً وكان عيسى بن موسى لا يقطع أمراً دونه - وهو ولي العهد بعد المنصور . توفي عبد الله سنة أربع وأربعين ومائة وروى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة .
عبد الله بن شرحبيل بن حسنة .
لم يلحق الرواية عن أبيه . وروى عن عثمان وعبد الرحمان بن أزهر . وتوفي في حدود التسعين للهجرة .
علم الدين المرزوقي عبد الله بن شرف بن نجدة المرزوقي علم الدين . أخيرني الإمام العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال : كان يحضر معنا عند قاضي القضاة تقي الدين بن رزين وكان معيداً بالمشهد الحسيني . ألف شرحاً للتنبيه وأنفذه إلى الشيخ بهاء الدين بن النحاس فكتب عليه نشراً يصفه وأعاده فأنفذ المرزوقي أبياتاً يشكره على ذلك وهي : من مجزوء البسيط .
يا ملك الرق والرقاد ... ومن له الفضل والأيادي .
ومن تحلى التقى لباساً ... وأرشد الناس للسداد .
ومن علا ذروة المعالي ... وخلف الناس في وهاد .
ومن غدا في العلوم بحراً ... آذيه الدهر في ازدياد .
وصار مدح الأنام وقفاً ... على علاه إلى التناد .
شرفت ما قد نظرت فيه ... شرفك الله في المعاد .
وهو كتابٌ عنيت فيه ... ولم أنل منتهى مرادي .
جمعت فيه غر المعاني ... من كتبٍ جمةٍ عداد .
وعاند الدهر فيه حظي ... والدهر ما زال ذا عناد