عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي أبو منصور الكاتب . قدم بغداد أيام العميد الكندري واستوطنها إلى أن مات سنة ثمانين وأربعمائة وكان أديباً فاضلاً فرضياً حاسباً كاتباً ظريفاً شاعراً حسن المعرفة باللغة له فيها مصنفات ؛ منها كتاب خلق الإنسان على حروف المعجم وكتاب رجم العفريت رد فيه على أبي العلاء المعري في عدة من مصنفاته ورسالة الربيع المورق إلى الشتاء المحرق .
ومن شعره : من الوافر .
فلا تأيس إذا ما سد بابٌ ... فأرض الله واسعة المسالك .
ولا تجزع إذا ما اعتاص أمرٌ ... لعل الله يُحدث بعد ذلك .
ومنه : من الوافر .
زفت إليه من فكري عروساً ... وصغت من الثناء لها رعاثا .
فقبلها وقلبها ولما ... طلبت المهر طلقها ثلاثا .
ومنه في البرغوث : من الوافر .
وأحدب ضامر يسري بليلٍ ... إلى النوام مفتن الجفون .
تسلمه الثلاثون انتصاراً ... إلى السبعين في أسر المنون .
ومنه : من الوافر .
سأحدث في متون الأرض ضرباً ... وأركب في العلى غبر الليالي .
فإما والثرى وبسطت عذراً ... وإما والثريا والمعالي .
الأشج عبد الله بن سعيد بن حصين أبو سعيد الكندي الكوفي الأشج . محدث الكوفة وحافظها في عصره ومسند وقته . له التفسير والتصانيف . قال أبو حاتم الرازي : هو إمام زمانه . توفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومائتين . وروى عنه الجماعة .
ابن كلاب عبد الله بن سعيد بن كلاب الفقيه أبو محمد البصري . كان يرد على المعتزلة وربما وافقهم . روى أبو طاهر الذهلي أن داود بن علي الإصبهاني أخذ الجدل والكلام عنه . وهو أصحابه كلابية لأنه كان يجر الخصوم إن نفسه بفضل بيانه كالكلاب . وقال الشيخ تقي الدين ابن تيمية : كان له فضل وعلمٌ ودينٌ وكان ممن أنتدب للرد على الجهمية ومن أدعى أنه ابتدع ليظهر دين النصرانية في المسلمين وأنه أرضى أخته بذلك فهذا كذبٌ عليه افتراه المعتزلة . وتوفي في حدود الأربعين ومائتين . قلت : سوف تأتي ترجمة عبد الله بن محمد بن كلاب في مكانها وهي تخالف هذه والله أعلم بما كان من أمره ؛ فإن هذه تخالف تلك .
الحبر ابن سلام عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري ؛ أبو يوسف . وهو من ولد يوسف بن يعقوب . كان حليفاً للأنصار وقيل حليفاً للقواقلة من بني عوف بن الخزرج . وكان تسكه في الجاهلية الحصين فلما أسلم سماه رسول الله A عبد الله . توفي سنة ثلاث وأربعين بالمدينة . وهو أحد الأحبار أسلم إذ قدم النبي A المدينة ؛ قال : خرجت في جماعة من أهل المدينة لننظر إلى رسول الله A في حين دخول المدينة فنظرت إليه وتاملت وجهه فعلمت أنه ليس بوجه كذابٍ وكان أول شيءٍ سمعته منه : " أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيامٌ تدخلوا الجنة بسلام " . ودخل مع رسول الله A وشهد رسول الله A له بالجنة . قال ابن عبد البر : قال بعض المفسرين في قوله D : " وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم " هو عبد الله بن سلام . وقد قيل في قوله Dّ : " ومنْ عنده علمُ الكتاب " إنه عبد الله بن سلام . وأنكر ذلك عكرمة والحسن وقالا : كيف يكون ذلك والسورة مكية وإسلام عبد الله بن سلام كان بعد ؟ ! .
قال ابن عبد البر : وكذلك سورة الأحقاف مكية فالقولان جميعاً لا وجه لهما عند الاعتبار إلا أن يكون في معنى قوله : " فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " . وقد تكون السورة مكية وبعضها آيات مدنية كالأنعام وغيرها . وقد روى له الجماعة .
المرادي عبد الله بن سلمة المرادي . روى عن علي وابن مسعود وصفوان بن عسال . وتوفي في حدود الثمانين . وروى له الأبعة .
عبد الله بن سليمان .
السجستاني الحافظ