عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي أبو حذافة . أسلم قديماً وكان من المهاجرين هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية مع أخيه قيس بن حذاقة في قول ابن إسحاق والواقدي ولم يذكره أبو موسى وأبو معشر . وهو أخو الأخنس بن حذافة وخنيس بن حذافة الذي كان زوج حفصة قبل النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم . يقال إنه شهد بدراً ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين . قال ابن عبد البر : كان عبد الله رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام فمزق كسرى الكتاب فقال رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم : اللهم مزق ملكه . وقال : إذا مات كسرى فلا كسرى بعده ! .
وعبد الله هذا هو القائل لرسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم حين قال سلوني عما شئتم : من أبي يارسول الله ؟ ! .
فقال : أبوك حذافة بن قيس . فقالت له أمه : ما سمعت بابنٍ أعق منك ! .
أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء الجاهلية فتفضحها على أعين الناس ! .
فقال : والله لو ألحقني بعبدٍ أسود للحقت به ! .
وكانت في عبد الله دعابةٌ معروفة . عن الليث بن سعد قال : بلغني أنه حل حزام راحلة النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم في بعض أسفاره حتى كاد رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يقع قال ابن وهب : فقلت لليث : ليضحكه ؟ ! .
قال : نعم كانت فيه دعابةٌ . ومن دعابته أنه أمره رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم على سريةٍ فأمرهم أن يجمعوا حطباً ويوقدوا ناراً فلما أوقدوها أمرهم بالتقحم فيها فأبوا فقال : ألم يأمركم رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم بطاعتي ؟ وقال : من أطاع أمره فقد أطاعني ؟ ! .
فقالوا : ما آمنا بالله واتبعنا رسوله إلا لننجو من النار ! .
فصوب رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم فعلهم وقال : لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق ! .
قال الله تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم . وصلى عبد الله بن حذافة فجهر بصلاته فقال له رسول الله A : ناج ربك بقراءتك يا ابن حذافة ولا تسمعني وأسمع ربك . وتوفي عبد الله بن حذافة في حدود الثلاثين في خلافة عثمان . وروى له النسائي .
تم الجزء السابع عشر من الوافي بالوفيات للعلامة صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي تغمده الله برحمته .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رب أعن .
عبد الله بن الحر .
كان صالحاً عابداً كوفياً خرج إلى الشام وقاتل مع معاوية . ولما استشهد علي رجع إلى الكوفة وخرج عن الطاعة وتبعه طائفةٌ . ولما مات معاوية عاث في مال الخراج بالمدائن فظفر به مصعبٌ فسجنه وشفع فيه فأخرج فعاد إلى الفساد والخروج وندم مصعبٌ ووجه عسكراً لحربه فكسرهم . ثم إنه قتل في آخر سنة ثمانٍ وستين للهجرة .
عبد الله بن الحسن .
أبو بكر الحنبلي عبد الله بن حسن بن عبد الرحمان بن شجاع المروزي أبو بكر . كان فاضلاً أديباً حنبلي المذهب عالماً بالنحو على مذهب الكوفيين . له تأليف في النحو على مذهبهم . مات في حدود أربع وعشرين وأربعمائة . ودخل الأندلس وحمل أهلها عنه .
خشويه الكاتب عبد الله بن الحسن بن أيوب بن زيادٍ المعروف بخشويه - بفتح الخاء المعجمة وضم الشين المعجمة المشددة وبعد الواو ياء آخر الحروف وهاء - الإصبهاني . أحد بلغاء زمانه . دخل بغداد واتصل بعمرو بن مسعدة فكان يكتب له وعامة رسائل عمروٍ له . ثم ارتفع حتى كان يوقع بين يدي المأمون . ثم رشح للوزارة فامتنع منها . وأقطعه المأمون ضياعاً بإصبهان . ومن شعره : من الخفيف أبرزت للسلام كفاً خضيبا واستطالت للشوق عهداً قريباً وشكت ما اشتكيت من ألم البي - ن وقد أزمع الخليط المغيبا حاذرت أعيناً وخافت رقيبا فأقامت على الرقيب رقيبا حبذا عقدها أناملها اليس - رى ببعض اليمنى تعد الذنوبا أبو الغنائم العلوي