فتكت بنا يوم القراح ... بيضاء تهزأ بالرماح .
تبدي الظلام بفرعها ... وبوجهها ضوء الصباح .
وتجد في قتل السليم ال ... حر في خلل المزاح .
ومنه : .
أسفت على ما نلت من ... ها بعدما جذبت حبالي .
وتقول واحرباه آ ... ه على النوى وعلى الوصال .
طيفور .
أبو يزيد البسطامي .
طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى بن علي البسطامي أبو يزيد الزاهد المشهور كان مجوسياً ثم أسلم وكان له أخوان زاهدان عابدان أيضاً آدم وعلي وكان أبو يزيد أجلهم توفي على ما ذكره الشيخ شمس الدين في حدود الثلاثمائة وقال في هذا : الأصغر واسم جد الكبير شروسان واسم جد هذا آدم وقال الدين ابن خلكان : توفي سنة إحدى وستين ومائتين ولعل هذه وفاة الأكبر والله أعلم .
وسئل أبو يزيد : بأي شيء نلت هذه المعرفة ؟ فقال : ببطن جائع وبدن عار . وقيل له : ما أشد ما لقيته في سبيل الله ؟ فقال : لا يمكن وصفه فقيل له : فما أهون ما لقيت نفسك منك ؟ فقال : أما هذا فنعم دعوتها إلى شيء من الطاعات فلم تجبني طوعاً فمنعتها الماء سنة . وقال : لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة . وله مقلات كثيرة ومجاهدات مشهورة وكرامات ظاهرة . وكان أبو زيد البسطامي يقول : من لم ينظر إلى شاهدي بعين الاضطرار وإلى أوقاتي بعين الاغترار وإلى أحوالي بعين الاستدراج وإلى كلامي بعين الافتراء وإلى عبادتي بعين الاجتراء وإلى نفسي بعين الازدراء فقد أخطأ النظر في . وكان يقول : لو وصفت لي تهليلة ما باليت بعدها بشيء . وكتب يحيى بن معاذ إلى أبي زيد : سكرت من الذكر وغيرك كثرة ما شربت من كأس محبته فكتب جوابه : سكرت وما شربت من الدور وغيرك قد شرب بحور السموات والأرض وما روي بعد ولسانه خارج من العطش يقول : هل من مزيد . وقال الجنيد : كل الخلق يركضون فإذا بلغوا ميدان أبي يزيد هلمجوا . وكان أبو يزيد يقول : إذا وقفت بين يدي الله D فاجعل نفسك كأنك مجوسي تريد أن تقطع الزنار بين يديه . وقال : نوديت في سري فقيل لي : خزائننا مملوءة من الخدمة فإذا أردتنا فعلبك بالذلة والافتقار . وحكى عنه صاحبه أبو بكر الأصبهاني أنه أذن فغشي عليه فلما أفاق وقال : العجب ممن لا يموت إذا أذن . قال الإمام فخر الدين الرازي : ثبت عنه أنه قال : سبحاني ما أعظم شاني ولكن لا نظن به إلا خيراً .
أبو زيد البسطامي الأصغر .
طيفور بن عيسى أبو زيد البسطامي الأصغر توفي في حدود السبعين والمائتين .
الألقاب .
ابن الطيفوري الطبيب : اسمه زكرياء .
الطيبي شمس الدين : أحمد بن يوسف .
ابن الطيلسان المالكي : القاسم بن محمد .
طينال .
نائب طرابلس .
طينال الأمير سيف الدين طينال نائب السلطنة الشريفة بطرابلس وغزة وصفد كان من مماليك السلطان الملك الأشرف خليل بن قلاون أخرجه السلطان إلى نيابة طرابلس بعد الأمير شهاب الدين قرطاي فأقام بها وقوى نفسه على الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام وطال ذلك بينهما فعزل من طرابلس في سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة ونقل إلى نيابة غزة فأقام بها قليلاً ثم أعيد إلى نيابة طرابلس ووطن نفسه على طاعة تنكز فمشى حاله وكان يجهز مطالعته إلى باب السلطان مفتوحة ليقف عليها تنكز ويختمها ويجهزها . ولما أمسك تنكز C عزل من طرابلس بالأمير سيف الدين أرقطاي وأحضر الأمير سيف الدين طينال إلى دمشق وبقي بها أميراً إلى أن رسم له بنيابة صفد فتوجه إليها وبقي فيها إلى أن توفي بها يوم الجمعة خامس شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة ودفن بمغارة يعقوب عليه السلام في قبر كان حمص أخضر نائب صفد قد أعده لنفسه . ولما كان الفخري بدمشق في نوبة الناصر أحمد جهز الأمير سيف الدين طينال إلى طرابلس نائباً مرة ثالثة فأقام بها قليلاً ثم رسم له في الأيام الصالحية إسماعيل بأن يتوجه منها لنيابة صفد فأقام قليلاً ومات C تعالى .
الجاشنكير