وكان طلحة رجلاً آدم حسن الوجه كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط وكان لا يغير شعره . وأمه الحضرمية اسمها الصعبة بنت عبد الله بن عماد ابن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عويف بن مالك بن الخزرج بن إياد ابن الصدف بن حضرموت بن كندة ؛ ويكنى طلحة أبا محمد ويعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض . وذكروا أنه اشترى مالاً بموضع يقال له بيسان فقال له رسول الله A : ما أنت إلا فياض فسمي طلحة الفياض . ولما قدم المدينة آخى النبي A بينه وبين كعاب بن مالك وكان قد آخى بمكة بينه وبين الزبير قبل الهجرة وكان لما آخى بين المهاجرين والأنصار يتوارثون دون ذوي الأرحام حتى نزلت آية الفرائض " أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " . ولما انهزم الناس يوم أحد كان طلحة فيمن ثبت ونهض رسول الله A إلى صخرة ليعلوها فلم يستطع فحمله طلحة فأنهضه حتى استوى عليه فقال رسول الله A : أوجب طلحة . وقال طلحة : لما كان يوم أحد وحملت النبي A حتى صيرته على الصخرة فاستتر بها من المشركين فقال لي هكذا وأومأ بيده وراء ظهره : هذا جبريل يخبرني أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه . ولما وقاه يوم أحد بيده ضرب المشرك يد طلحة فقال : حس فقال النبي A : لو قلت بسم الله لحملتك الملائكة أو قال : لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك . وقالت عائشة : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال : ذلك كله لطلحة ثم أنشأ يحدث قال : كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلاً يقاتل مع رسول الله A دونه فقلت : كن طلحة حيث فاتني ما فاتني فقلت : يكون رجلاً من قومي أحب إلي وبيني وبين المشرق رجل لا اعرفه فإذا هو أبو عبدة فذكر أنهما أتيا رسول الله A فقال : عليكما صاحبكما يعني طلحة ؛ قال : فأتينا طلحة في بعض تلك الجفار فإذا به بضع وسبعون أو اقل أو أكثر بين طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه . ولما رجع رسول الله A من أحد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " فقام إليه رجل فقال : من هؤلاء يا رسول الله ؟ قال طلحة : فأقبلت وعلي ثوبان أخضران فقال : أيها السائل هذا منهم . وقال معاوية : سمعت رسول الله A يقول : إن طلحة ممن قضى نحبه . وعن النبي A قال : من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي إلى وجه الأرض فلينظر إلى طلحة وما انصرف النبي A يوم أحد حتى قال لحسان : قل في طلحة فقال : .
وطلحة يوم الشعب آسى محمداً ... على ساعة ضاقت عليه وشقت .
يقيه بكفيه الرماح وأسملت ... أشاجعه تحت السيوف فشلت .
وكان إمام الناس إلا محمداً ... اقام رحى الإسلام حتى استقلت .
وقال أبو بكر فيه شعراً وقال عمر أيضاً . ولما مات طلحة ترك من العين ألف درهم ومائتي ألف دينار وباقي العروض تتمة ثلاثين ألف ألف درهم وكان يغل بالعراق ما بن أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف درهم ويغل بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقل أو أكثر وكان لا يدع أحداً من بني تيم عائلاً إلا كفاه مؤنته ومؤنة عايله وزوج أيامهم وقضى دين غارمهم وكان يرسل إلى عائشة كل سنة إذا جاءت عليه بعشرة آلاف كبار .
الأوسي .
طلحة بن عتبة الأنصاري من بني جحجبا من الأوس ؛ شهد أحداً وقتل يوم اليمامة شهيداً .
الأنصاري .
طلحة بن زيد الأنصاري ؛ آخى رسول الله A بينه وبين الأرقم بن أبي الأرقم . قال ابن عبد البر : وأظنه أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير .
النضري .
طلحة بن عمرو النضري - بالنون - الصحابي ؛ حديثه عند أبي حرب ابن أبي الأسود ؛ كان من أهل الصفة وقيل فيه طلحة بن عبد الله .
السلمي .
طلحة بن مالك السلمي ؛ روى عن النبي A : إن من اقتراب الساعة هلاك العرب ؛ حديثه عند سليمان بن حرب عن محمد بن أبي رزين عن أمه عن مولاة طلحة بن مالك عن طلحة بن مالك وكان اسم أمته أم الحريز - بزاي بعد ياء وراء - من الحرز .
الأنصاري