طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو محمد القرشي االتيمي ابن عم أبي بكر الصديق Bهما ؛ من السابقين الأولين المعذبين على الإسلام وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله A بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر " واحد الستة أهل الشورى الذين توفي رسول الله A وهو عنهم راض وأحد الذين كانوا مع رسول الله A على الجبل فتحرك بهم . بعثه رسول الله A وسعيد بن زيد يستعلمان خبر العير فلم يشهد وقعة بدر فضرب لهما رسول الله A بسهمهما وأجرهما ولذلك عدهما العلماء بالمغازي فيمن شهد بدراً . فلما كان يوم أحد أبلى فيه طلحة بلاء حسناً وبايع رسول الله A على الموت وحماه من الكفار واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه ووقاه بنفسه وكان يرتجز يومئذ : .
نحن حماة غالب ومالك ... نذب عن رسولنا المبارك .
نضرب عنه القوم في المعارك ... ضرب صفاح الكوم في المبارك .
وروى عن رسول الله A وروى عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة وقيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن ومالك ابن أبي عامر الأصبحي والأحنف بن قيس وتوفي سنة ست وثلاثين للهجرة يوم الجمل وروى له الجماعة . ولما أسلم أبو بكر وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم وكان نوفل يدعى أسد قريش فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين . وزعم بعض الرواة أن علياً Bه دعاه يوم الجمل فذكره أشياء من سوابقه وفضله فرجع طلحة عن قتاله نحو ما صنع الزبير واعتزل في بعض الصفوف . فرمي بسهم في رجله فقطع عرق النسا فلم يزل دمه ينزف حتى مات Bه ؛ ويقال إن السهم أصاب ثغرة نحره وأن الذي رماه مروان بن الحكم بسهم فقتله وقال : لا أطلب بثأري بعد اليوم وذلك أن طلحة كان فيما زعموا ممن حاصر عثمان واشتد عليه ؛ قال ابن عبد البر : ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه . ودفنوه على شاطئ الكلاء فرأى بعض أهله في المنام طلحة يقول له : ألا تريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ثلاث مرات يقولها قال فنبشوه فإذا هو أخضر مثل السلق فنزعوا عنه الماء ثم استخرجوه فإذا ما يلي الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض فاشتروا له داراً من دور أبي بكر بعشرة آلاف درهم فدفنوه بها