ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهري ؛ اسلم يوم الفتح وشهد مع أبي عبيدة فتح الشام وأمه ابنة أبي عمرو ابن أمية أخت أبي معيط . وكان ضرار يوم الفجار على بني محارب بن فهر وكان أبوه يأخذ المرباع وهو الذي غزا بني سليم . وكان ضرار فارس قريش وشاعرهم وحضر معهم المشاهد كلها وكان يقاتل اشد القتال ويحرض المشركين بشعره وهو قتل عمرو بن معاذ أخا سعد بن معاذ يوم أحد وقال حين قتله : لا تعدمن رجلاً زوجك من الحور العين ؛ وهو الذي نظر يوم أحد إلى خلاء الجبل من الرماة فأعلم خالد بن الوليد فكرا جميعاً بمن معهما حتى قتلوا من بقي من الرماة على الجبل ثم دخلوا عسكر المسلمين من ورائهم وكان بعد يقول : الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام ومن علينا بمحمد A . ومن شعره يوم الفتح : .
يا نبي الهدى إليك لجا ح ... ي قريش ولات حين لجاء .
حين ضاقت عليهم سعة الأر ... ض وعاداهم غله السماء .
فالتقت حلقتا البطان على القو ... م ونودوا بالصيلم الصلماء .
إن سعداً يريد قاصمة الظه ... ر بأهل الحجون والبطحاء .
خزرجي لو يستطيع من الغي ... ظ رمانا بالنسر والعواء .
وغر الصدر لا يهم بشيء ... غير سفك الدما وسبي النساء .
وهي طويلة فنزع رسول الله A اللواء من يد سعد بن عبادة وجعله بيد قيس ابنه . وقال يوماً لأبي بكر : نحن كنا لقريش خيراً منكم أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار ؛ واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحد فسألوه عن ذلك فقال : لا أدري ما أوسكم من خزرجكم ولكني زوجت يوم أحد منكم أحد عشر رجلاً من الحور العين .
أبو نعيم الطحان .
ضرار بن صرد أبو نعيم الكوفي الطحان العابد ؛ قال أبو حاتم : صدوق لا يحتج به وقال البخاري : متروك مع أنه قد روى عنه في أفعال العباد ؛ توفي سنة تسع وعشرين ومائتين .
رئيس الضرارية المعتزلة .
ضرار بن عمرو المعتزلي ؛ غليه تنسب الفرقة الضرارية من المعتزلة . كان يقول : يمكن أن يكون جميع من في الأرض ممن يظهر الإسلام كافراً ؛ توفي في حدود الثلاثين ومائتين .
ضرغام .
المنصور وزير مصر .
ضرغام بن عامر بن سوار الملك المنصور فارس المسلمين أبو الأشبال اللخمي المنذري الذي استولى على الديار المصرية وهرب منه شاور إلى نور الدين مستجيراً به ومستنجداً فسير نور الدين معه أسد الدين شيركوه - على ما مر في ترجمتهما - ولما دخل شاور وشيركوه إلى مصر وجدا ضرغاماً قد قتل في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة عند قبر السيدة نفيسة وطيف برأسه وبقيت جثته مرمية على الأرض إلى أن أكلها الكلاب ثم إنه دفن وبني على قبره قبة معروفة عند بركة الفيل بها القلندرية ؛ كذا زعم بعضهم وما قتل أبو الأشبال إلا بعد دخول شاور وشيركوه ؛ وقال ابن قلاقس يرثيه : .
أصابت سهام اليأس قلب المطامع ... وصابت بغيث اليأس سحب الفجائع .
وما أرسل الناعي به يوم موته ... سوى صمم أصمى صميم المسامع .
وقد خلفت فين أباديه روضة ... سقاها سحاب الوجد غيث المدامع .
فكم لبيوت الشعر من دوحة بها ... وكم للقوافي من حمام سواجع .
وكم جفن ضيف سائل الدمع ساهر ... وكم جفن سيف جامد الدم هاجع .
وكانت منيات الظبى بيمينه ... فقد أمنت من جورها المتتابع .
وأحسب أن الموت وافاه سائلاً ... فبلغه ما رامه غير مانع .
وما كنت أخشى غيره وقد انقضى ... فكل مصاب بعده غير فاجع .
واقسم لو مات امرؤ قبل وقته ... لكنت على الأعقاب أول تابع .
عجبت لقبر بات بين ضلوعه ... يقال له سقيت غيث الهوامع .
وهل تنفع الأنواء في سقي تربة ... تفيض بمتن اللجة المتدافع .
الألقاب .
ابن ضريس المسند : محمد بن أيوب .
ضمام .
الإمام المعافري