الضحاك بن مخلد بن مسلم أبو عاصم النبيل التاجر في الحرير الشيباني البصري الحافظ ؛ ولد سنة اثنتين وعشرين ومائة وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائتين ؛ سمع جعفر بن محمد الصادق ويزيد بن أبي عبيد وأيمن بن نابل وبهز بن حكيم وزكرياء بن إسحاق المكي وابن جريج وهشام بن حسان وابن عون وسليمان التيمي وثور بن يزيد وابن عجلان والأوزاعي وابن أبي عروبة وخلقاً وروى عنه البخاري وروى الجماعة والباقون عن رجل عنه . وكان حافظاً ثبتاً لم ير في يده كتاب قط وكان فيه مزاح وكيس قل أبو عاصم : رأيت أبا حنيفة في المسجد الحرام يفتي وقد اجتمع الناس عليه وآذوه فقال : ما ها هنا أحد يأتينا بشرطي ؟ فدنوت نه فقلت : يا أبا حنيفة أتريد شرطياً ؟ قال : نعم . فقلت : اقرأ علي هذه الأحاديث التي معي فلما قرأها قمت عنه ووقفت بحذائه فقال لي : أين الشرطي ؟ فقلت له : إنما قلت تريد ولم أقل لك أجيء به فقال : انظروا أنا أحتال للناس منذ كذا وكذا وقد احتال علي هذا الصبي ! .
وكان أبو عاصم كبير الأنف قال : تزوجت امرأة فلما بنيت بها عمدت لأقبلها فمنعني أنفي من القبلة فشددت أنفي على وجهها فقالت المرأة : نح ركبتك عن وجهي فقلت : ليس هذا ركبة إنما هو أنف . وقال إبراهيم بن يحيى ابن سعيد الباهلي : رأيت أبا عاصم النبيل في المنام فقلت له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ثم قال لي : كيف حديثي فيكم ؟ قلت : إذا قلت أبو عاصم فليس أحد يرد علينا فسكت عني ثم أقبل علي فقال : إنما يعطى الناس على قدر نياتهم .
ابن الكيال المتكلم .
الضحاك بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبد القاهر بن مكي أبو المعالي ابن أبي ياسر الشيباني المعروف بابن الكيال ؛ كان يعرف الكلام على مذهب الأشعري ؛ ولد سنة خمسمائة وتوفي سنة ست وسبعين وخمسمائة وحدث عن أبي عبد الله حمد بن عبد الباقي الدوري .
أبو الأزهر الآلوسي .
الضحاك بن سلمان بن سالم بن وهابة أبو الأزهر الآلوسي - والآلوس مدينة بالفرات تحت الحديثة - ؛ نزل بغداد وكان يعلم الصبيان وله معرفة بالنحو واللغة وله شعر ؛ توفي سنة سبع وأربعين وخمسمائة ببغداد ومن شعره : .
هبوا الطيف بالزوراء ليس يزور ... فما لنجوم الليل ليس تغور .
تطاول بعد الظاعنين وطالما ... قضينا به الأوطار وهو قصير .
فإن يمس طرفي ليس ترقى دموعه ... فيا ربما أمسيت وهو قرير .
ليالي يلهيني وألهيه أغيد ... أغن غضيض المقلتين غرير .
قد طال عن جيرة الزوراء تسآلي ... ولست أحسب أني عنهم سال .
وكيف أسلو وما ينفك يطرقني ... منهم خيال غضيض الطرف مكسال .
الألقاب .
أبو الضحى الذي روى له الجماعة : اسمه مسلم بن صبيح .
الضراب المصري أبو محمد : الحسن بن إسماعيل .
ضرار .
الأسدي .
ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة الأسدي ؛ له صحبة ورواية روى عنه أبو وائل وبعثه النبي A رسولاً إلى بعض بني الصيداء وقيل كان على ميسرة خالد بن الوليد يوم لقي الروم ببصرى وشهد اليرموك أميراً على كردوس وشهد فتح دمشق وتحول إلى الجزيرة ومات بها وقيل إنه قتل في الردة ؛ وكان فارساً شاعراً وهو الذي روى عن النبي A حديث اللقوح : دع دواعي اللبن ؛ وشهد اليمامة وقاتل اشد القتال حتى قطعت ساقاه فجعل يجثو ويقاتل حتى غلبه الموت وقيل قتل يوم أجنادين وشهد حروباً كثيرة مع خالد بن الوليد وتوفي سنة ثلاث عشرة للهجرة وهو الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر ومن شعره لما قدم على النبي A : .
تركت الخمور وضرب القداح ... واللهو تقلية وابتهالا .
فيا رب لا تغبنن صفقتي ... فقد بعت أهلي ومالي بدالا .
فقال رسول الله A : ما غبنت صفقتك يا ضرار .
ابن الخطاب