قلبي كوى . مالك في النفس محتكم ... لغصتي . وهو سولي وهو معتمدي .
مروعي . سار لا شطت زيارته ... لما انثنى . قاتلي عمداً بلا قود .
قلت : يقال إن هذه القصيدة تقراً على ثلاثمائة وستين وجهاً .
أبو عمر الجرمي .
صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمي النحوي مولى بجيلة بن أنمار بن الغوث وإنما قيل له الجرمي لأنه كان ينزل فيهم ؛ مات سنة خمس وعشرين ومائتين بأصبهان وكان يلقب بالكلب وبالنباح لأنه كان يذهب إلى أبي زيد الأنصاري فيناظره ويصايحه فلقبه بذلك وكان يلقب بالمهارش لأنه كان لا يرى إلا ناظراً أو مناظراً . أخذ عن أبي عبيدة وأبي زيد والأصمعي وقرأ سيبويه على الأخفش وخولط آخر عمره لأنه كان تؤماً ومن خولط في الرحم يصيبه شيء . قال : أنا منذ ثلاثين سنة أفتي للناس في الفقه من كتاب سيبويه فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : أنا رجل مكثر من الحديث وكتاب سيبويه يعلمني القياس وأنا أقيس الحديث وأفتي به . وقال يوماً في مجلسه : من سألني عن بيت من جميع ما قالته العرب لا أعرفه فله علي سبق فسأله بعض من حضر - قيل إنه كان أبو عثمان المازني - : كيف تروي : .
من كان مسروراً بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه نهار .
يجد النساء حواسراً يندبنه ... قد قمن قبل تبلج الأسحار .
قد كن يخبأن الوجوه تستراً ... فاليوم حين بدون للنظار .
فقال : كيف تروي : بدأن أو بدين ؟ فقال له : بدأن فقال له : أخطأت ففكر ثم قال : إنا لله هذا عاقبة البغي . قال أبو القاسم الزجاجي : معنى هذه الأبيات أن العرب كانت لا تندب قتيلها أو تبكي عليه حتى يقتل قاتله فإذا قتل قاتله بكت عليه النساء وناحت فيقول : من كان مسروراً بمصرع مالك فقد قتلنا قاتله وهؤلاء نساؤنا يندبنه والصواب أن يقال بدون ولا يقال بدين ولا بدأن لأنه من بدا يبدو إذا ظهر وكذلك يقال بدا الرجل يبدو إذا خرج إلى البدو . ون تصانيفه كتاب الأبنية . وكتاب التثنية والجمع . كتاب القوافي . كتاب العروض . كتاب مختصر نحو المتعلمين . كتاب الأبنية والتصريف . تفسير أبيات سيبويه . كتاب الفرخ للعين . كتاب فرخ سيبويه .
ابن اللمطي .
صالح بن إسماعيل الأمير أبو التقى ابن الأمير أبي الطاهر اللمطي ؛ سمع من عبد الوهاب بن سكينة وعمر بن طبرزد ومحمد بن هبة الله الوكيل ومنصور الفراوي والمؤيد الطوسي وأبي روح عبد المعز الهروي وأبي المظفر ابن السمعاني وأبي الفضل عبد الرحيم بن المعزم الهمذاني وأبي القاسم عبد الصمد ابن الرستاني ؛ وعبر نهر جيحون وطوف البلاد ولم يحصل من مسموعاته إلا اليسير وحدث ودفن بتربته بالقرافة وقد قارب الستين ووفاته سنة ثلاث وثلاثين وستمائة .
قاضي حمص .
صالح بن أبي بكر بن أبي الشبل بن سلامة بن شبل القاضي الإمام أبو التقى المقدسي المصري السمنودي الشافعي قاضي حمص ؛ شيخ عالم دين خير مسن معمر حسن السيرة ولد سنة سبعين وخمسمائة بمصر وسمع ببغداد من الحسين بن سعيد بن شنيف وبدمشق من الكندي وابن الحرستاني وابن ملاعب وبقي مدة طويلة في قضاء حمص ؛ روى عنه الدمياطي وابن الحلوانية وتوفي سنة اثنتين وستين وستمائة .
ابن بدر الزفتاوي .
صالح بن بدر بن عبد الله الزفتاوي الفقيه تقي الدين المصري الزفتاوي الشافعي ؛ تفقه على الشهاب محمد بن محمود الطوسي ودخل الثغر وسمع من إسماعيل بن عوف وعبد المجيد بم دليل وبمصر من البوصيري ؛ أعاد وأفاد وناب في القضاء ودرس ؛ توفي سنة ثلاثين وستمائة وكان من أبناء السبعين .
القاص .
صالح بن بشير القاص الزاهد الخاشع ؛ قال البخاري : منكر الحديث وقال أبو داود : لا يكتب حديثه ولابن معين فيه قولان ما في ضعفه خلاف وإنما الخلاف هل ترك حديثه أولاً ؛ ولما سمعه سفيان الثوري قال لمرحوم : تقول لهذا قاص ؟ ! .
إنما هذا نذير . توفي سنة اثنتين وسبعين ومائة وروى له الترمذي .
الجعبري