صاحب الكرك .
شاذي بن داود بن عيسى بن أيوب بن شذاي الملك الظاهر غياث الدين ابن الملك الناصر صاحب الكرك ؛ ولد وأبوه يومئذ صاحب دمشق سنة خمسة وعشرين ونشأ بالكرك وسمع من ابن المنجا وابن اللتي وحدث بدمشق وكان ديناً خيراً متواضعاً يتعانى زي العرب كعمه الملك القاهر . وأمه هي ابنة الأمجد حسن ابن العادل ؛ توفي بالغور سنة إحدى وثمانين وستمائة .
الملك الأوحد تقي الدين .
شاذي الملك الأوحد الأمير الكبير تقي الدين ابن الزاهر مجير الدين داود ابن المجاهد شيركوه صاحب حمص بن محمد بن شيركوه بن شاذي الحمصي ثم الدمشقي ؛ ولد سنة ثمان وأربعين وتوفي سنة خمس وسبعمائة بالبقاع ونقل إلى دمشق ودفن بتربة أبيه بقاسيون . كان أحد الأمراء الكبار حفظ القرآن وساد أهل بيته وكان ذا رأي وسؤدد وفضيلة وشكل ومهابة سمع من الفقيه اليونيني وابن عبد الدايم وسمع ولده الملك صلاح الدين من ابن البخاري وحدث ؛ سمع منه علم الدين البرزالي . وكان قد اختص بالأفرم وولاه أمر ديوانه وتدبير أمره ولما توجه الأفرم بالعسكر إلى جبل الكسروان توجه معه ومرض هناك ونقل بعدما توفي C تعالى .
الألقاب .
الشاذلي الشيخ أبو الحسن : علي بن عبد الله بن عبد الجبار .
الشاذكوني : اسمه سليمان بن داود .
شارب الذهب الصحابي : اسمه عبد الرحمن بن عثمان .
الشارمساحي : اسمه أحمد بن عبد الدائم .
ابن شأس المالكي : اسمه عبد الله بن نجم بن شأس .
ابن شأس القاضي المالكي : الحسين بن عبد الرحمن .
الشاطبي المقرئ المشهور : اسمه القاسم بن فيره وابنه اسمه : محمد بن القاسم .
الشاطبي اللغوي رضي الدين : اسمه محمد بن علي بن يوسف .
ابن الشاطبي : علي بن يحيى بن علي .
الشاطبي نجم الدين : اسمه يحيى بن علي .
ابن الشاطبي الموقت : اسمه علي بن إبراهيم .
ابن الشاطر : يحيى بن محمد .
الشاغوري النحوي : أبو بكر بن يعقوب .
الشاغوري الشاعر : فتيان .
الشاشي أبو نصر الشافعي : أحمد بن عبد الله .
شارية .
المغنية .
شارية المغنية ؛ كانت مولدة من مولدات البصرة يقال أن أباها كان رجلاً من بني سامة بن لؤي المعروفين ببني ناجية وأنه جحدها وكان قد اشتراها امرأة من بني هاشم فأدبتها وعلمتها الغناء ثم اشتراها إبراهيم بن المهدي فأخذت غناءه كله عنه أو أكثره وبذلك يحتج من يقدمها على عريب ؛ وقيل إنها عرضت على إسحاق الموصلي فأعطى بها ثلاثمائة دينار ثم استغلاه فجيء بها إلى إبراهيم ابن المهدي فاشتراها بذلك ثم دعا بقيمته ودفعها إليها وقال : لا تريني إياها سنة وقولي للجواري يطرحن عليها ؛ فلما كان بعد سنة أخرجت إليه فنظر إليها وسمعها فأرسل إلى إسحاق وأراه إياها وغنت له ؛ وقال له : هذه جارية تباع بكم تأخذها لنفسك ؟ فقال إسحاق : بثلاثة آلاف دينار وهي رخيصة بها فقال له إبراهيم : أتعرفها ؟ قال : لا قال : هي التي استعرضتها بثلاثمائة دينار ولم ترض بها فبقي إسحاق يتعجب من حالها وما صارت إليه . ثم إن أمها تحيلت على إبراهيم بن المهدي وأرادت إخراجها عن ملكه فلما أحس بذلك أعتقها وتزوجها وأصدقها عشرة آلاف درهم ؛ وقيل إنه لما بلغه ذلك أشهد عليه أن شارية صدقة على ميمونة ابنته وأشهد ابنه هبة الله بذلك ثم إنه ابتاعها من ميمونة بعشرة آلاف درهم . وكان يطأ شارية على أنها أمته وهي تظن أنها موطوءة حرة . ولما مات إبراهيم بن المهدي أظهرت ميمونة الخبر وشهد بذلك أخوها فابتاعها المعتصم بخمسة آلاف دينار وقيل إنه ابتاعها بثلاثمائة ألف درهم وقيل إن المعتصم أعطي فيها سبعين ألف دينار فلم يبعها وقيل إن الواثق كان يسميها ستي وكانت تعلم فريد الغناء . قال جحظة : كنت يوماً عند المعتمد فغنت شارية بشعر مولاها إبراهيم بن المهدي ولحنه : .
يا طول غلة قلبي المعتاد ... إلف الكرام وصحبة الأمجاد .
ما زلت آلف كل يوم ماجداً ... متقدم الآباء والأجداد .
فقال لها : أحسنت والله فقالت : هذا غنائي وأنا عارية فكيف لو كنت كاسية ! .
فأمر لها بألف ثوب من جميع أصناف الثياب الخاصة فحمل ذلك إليها وأمر بإخراج سير الخلفاء فأقبل بها الغلمان يحملونها في دفاتر عظام ؛ قال يحيى بن المنجم : فتصفحناها كلها فما وجدنا أحداً قبله فعل ذلك أصلاً .
شافع