سواد بن عمرو القاري الأنصاري ؛ روى عن النبي A أنه نهى عن الخلوق مرتين أو ثلاثاً وانه رئي متخلقاً فطعنه النبي A في بطنه بحديدة فخدشه فقال : أقصني فكشف له النبي A عن بطنه فوثب فقبل بطن النبي A . روى عنه الحسن البصري ؛ قال ابن عبد البر : وهذه القصة لسواد بن عمرو لا لسواد بن غزية وقد رويت له .
الدوسي .
سواد بن قارب الدوسي ؛ كان شاعراً ثم أسلم وداعبه عمر يوماً فقال : ما فعلت كهانتك يا سواد ؟ فغضب وقال : ما كنا عليه يا عمر من جاهليتنا وكفرنا شر من الكهانة فما لك تعيرني بشيء تبت منه وأرجو من الله العفو عنه ؟ ! .
وقيل أنه قال له وهو خليفة : كيف كهانتك اليوم ؟ وغضب سواد وقال : يا أمير المؤمنين ما قالها لي أحد قبلك فاستحيى عمر ثم قال : إيه يا سواد الذي كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك . ثم سأله عن بدء حديثه في الإسلام وما أتاه به رئيه من ظهور A فأخبره أنه أتاه رئيه ثلاث ليال متواليات هو فيها كلها بين النائم واليقظان فقال له : قم يا سواد واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته وأنشده في كل ليلة من الليالي الثلاث أبيات معناها واحد وقافيتها مختلفة وأولها : .
عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس بأقتابها .
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الجن ككذابها .
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس قداماها كأذنابها .
قال : فقمت في الثالثة وقلت : قد امتحن الله قلبي فرحلت ناقتي ثم أتيت المدينة فإذا رسول الله وأصحابه حوله فدنوت فقلت : اسمع مقالتي يا رسول الله فقال : هات فأنشأت أقول : .
أتاني نجيي بعد هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب .
ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب .
فشمرت من ذيلي الإزار ووسطت ... لي الذعلب الوجناء بين السباسب .
فأشهد أن الله لا شيء غيره ... وأنك مأمون على كل غائب .
وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب .
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان في ما جاء شيب الذوائب .
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب .
الألقاب .
ابن السوادي الخطيب البغدادي : اسمه أحمد بن علي بن عثمان .
ابن السوادي الكاتب : العلاء بن علي .
ابن السوادي : الحسن بن علي .
ابن السوادي : عبيد الله بن أحمد .
السوادي الشافعي : المبارك بن محمد .
سوار .
القاضي سوار .
سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة التميمي العبري قاضي الرصافة ببغداد ؛ وهو من بيت العلم والقضاء روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي وكان ظريفاً مطبوعاً شاعراً محسناً فصيحاً مفوهاً فقيهاً وافر اللحية توفي سنة خمس وأربعين ومائتين . قال النسائي : هو ثقة وقال الشيخ شمس الدين : وقع حديثه بعلو من رواية المخلص عن ابن صاعد عنه . وقال إسماعيل القاضي : دخل سوار القاضي على محمد بن عبد الله بن طاهر فقال : أيها الأمير إني جئت في حاجة رفعها إلى الله D قبل رفعها إليك فإن قضيتها حمدنا الله وشكرناك وإن لم تقضها حمدنا الله وعذرناك فقضى جميع حوائجه . وقال أحمد بن المعذل : كان سوار بن عبد الله القاضي قد خامر قلبه شيء من الوجد فقال : .
سلبت عظامي لحمها فتركتها ... عواري في أجلادها تتكسر .
وأخليت منها مخها فكأنها ... قوارير في أجوافها الريح تصفر .
خذي بيدي ثم اكشفي الثوب تنظري ... بي الضر إلا أنني أتستر .
وليس الذي يجري من العين ماؤها ... ولكنها نفس تذوب فتقطر .
قلت : وقد رزقت هذه الأبيات سعادة واشتهرت بين الأدباء وضمنها الشعراء في أغراض كثيرة من الأوصاف فضمنوها في الشبابة والورد والفانوس والشمعة وغير ذلك وأوردها أبو تمام الطائي في حماسته في باب النسيب للحارثي . وكان القاضي سوار أعور .
أبو الفياض