شمس العلا والدين ... أبي سعيد سنقرا .
مولى حوى كلّ هُلا ... وسؤدد من مُعشر فرسانِ .
وَقَدْ صفا ثُمَّ حلا ... فِي المورد للمعسر والعانِ .
وفيه يقول علاء الدين والوداعي ومن خطّه نقلت لمّا سبق الناس والأمراء أجمعين فِي عمارة الميدان من الطويل : .
لقد جاد شمس الدين بالمالِ والقِرّى ... فليس لَهُ فِي حَلْبة الفضل لاحِقُ .
وأعجز فِي هَذَا البناء بسبقه ... وكلّ جواد فِي الميادين سابقُ .
وفيه يقول لما أمره السلطان بقطع الأخشاب من وادي مرتبين للمجانيق من المتقارب : .
مرتبين شكراً لإحسانها ... فقد أطربتنا بعيدانها .
ولولا الأمير لما واصلتْ ... ولا طاوعت بعد عصيانها .
أتانا بِهَا وهْي مأسورة ... وأسِرةٌ أُسْدَ غيطانها .
ولَمْ نَرَ من قبله غائراً ... أتى بالديار وسكّانها .
فلا عدمتْ عدلّه ملّةٌ ... يدبّر دولة سلطانها .
المنصوري .
سنقر شاه الأمير شمس الدين المنصوري . وَكَانَ من الأمراء الكبار ذا مال وخيل وسلاح . وَكَانَ مبخلاً جدّاً . وجاء إلى صفد نائباً فِي سنة أربع تقريباً وأقام تقدير ثلاث سنين وتوفيّ بِهَا فِي سنة سبع وَكَانَ قَدْ جاء إليها بعد بتخاص . وَكَانَ الجوكندار الكبير قَدْ اُخرج إلى الصبيبة فلما توفيّ سنقر شاه جاء الجوكندار إليها نائباً وَكَانَ سنقر شاه متمرّضاً قيل إنّه كَانَ مسقيّاَ فإنه كَانَ مصفرّاً كبير البطن وَكَانَ يلبس زُمَيطيّة حمراء ثمنها نصف ربع درهم فقيل لَهُ فِي ذلك فأخذ قبع زركش فلبسه وقال : من أنا ؟ قيل : سنقر شاه ! .
فرماه ثُمَّ لبس الزميطيّة وقال : من أنا ؟ فقيل لَهُ : سنقر شاه ! .
فقال : أنا هو ذَاكَ إن لبستُ ذَلِكَ أو هَذَا . وَكَانَ عنده جماعة من الأويراتيّة وَكَانَ كثير الصيد اصطاد مرةً من غابة أرسوف خمسة عشر أسداً وضبّوحين وَكَانَ فِيهَا أسد أسود كبير إلى الغاية وَكَانَ قليل المقام فِي المدينة بل يتصّيد فِي كلّ وقت وأفنى الأسود من الغابات ودفن بعين الزيتون فِي زاوية الشيخ قليبك . وابنته زوجة الأمير سيف الدين أرقطاي .
سنُين أبو جميلة الضمري .
ويقال : السلمي روى عنه ابن شهاب أدرك النبيّ A عام الفتح .
الألقاب .
بنوسني الدولة : جماعة منهم : نجم الدين قاضي القضاة محمّد بن أحمد .
ومنهم : قاضي القضاة شمس الدين يحيى بن هبة الله .
وولده : قاضي القضاة صدر الدين أحمد بن يحيى .
ابن السني : الحافظ أبو بكر اسمه أحمد بن محمد بن إسحق .
ابن السنينيرة : الشاعر اسمه عبد الرحمن بن محمذد بن محمّد .
السهروردي : الشيخ شهاب الدين عمر بن محمّد .
عمّه : عمر بن محمّد أيضاً .
السهروردي المقتول : محمّد بن حبش .
الجزء السادس عشر .
سهل .
أبو طاهر الأصبهاني .
سهل بن عبد الله بن الفرخان أبو طاهر الأصبهاني العابد ؛ سمع هشام بن عمار وحرملة بن يحيى والمثيب بن واضح وغيرهم . كان مجاب الدعوة ؛ لقي أحمد ابن عاصم الأنطاكي وأحمد بن أبي الحواري وأبا يوسف الغسولي وعبد الله بن خبيق ونظراءهم بالشام وكتب بمصر والشام الحديث الكثير وتوفي سنة نيف وسبعين ومائتين وقيل سنة ست وسبعين ومائتين .
سهل بن مالك