عِندَ بابِ الفُتوحِ حارةٌ بها ال ... دِينِ تَحْتَ الساباطِ يا رَسولي .
فَإذا مَا خَلَلْتَ تِلكَ المَعاني ... قِفْ بِتلكَ الطُلول غيرّ مُطيلِ .
وَتَأَمَّلْ هُناك تَلْقَ غَرير ال ... طَرْفِ أَحْوَى يَرْنُو بِطَرْفِ كَحيلِ .
مِنْ بَني التُركِ فاتِرِ الطَرفِ يَرْمي ... بِنِبالِ الجُفونِ كلَّ نَبيلِ .
ألِفيِّ القَوامِ قَدْ ألِفَ الْهَجْ ... رَ دَلالاً عَلى المُحِبِّ الذَليلِ .
فإذا ما رَأيتَهُ مِنْ بَعيدٍ ... يَتَثَنَّى عُجباً بتلك الطلولِ .
فَإذا قال أُوزي نجك دُر سلام بر ... كيفَ حال المُضنّى الكتب العَليلِ .
قُلْ قُلُنْ خُشْ دا كل تلاماس دن ... يا دن إلاّ سيني بلا تطويلِ .
كال سيني كرمسكين كشي شفَهُ الوج ... دُ فأضْحَى حِلفَ الضَنَى والنُحولِ .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الوافر : .
غَرامي فِيكَ قد أضْحَى غَريمي ... وَهَجْرُكُ والتَجَنّي مُستَطابُ .
وَبَلْواي مَلالُك لا لِذَنْبٍ ... وقَولُكَ ساعَةَ التَسْليمِ طابُو .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الوافر : .
أيا مَنْ قَد رَمى قَلْبي بِسَهْمِ ... مِنَ الأجْفانِ فهو أسدَ اقجي .
أيَحْسُنُ مِنْكَ أنْ أشكُو غَرامي ... فَتَعْرِضَ نافِراً وَتَقولَ يقجي .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الرجز .
قُلْتُ لَه كَم تَشْتَهِي ... وَتَشْتَكي خُذْ وَاتَكِي .
فقالَ لا قُلْتُ لَهُ ... لاَ تَشْتَهي وَتَشْتَكي .
وأنشدني أيضاً لنفسه وقد توفّيت زوجته من الكامل : .
إنّي لأعْجَبُ لاصطباري بَعْدَما ... قَد غُيْبَتْ بَعْدَ التَنَعُّمِ في الثَرَى .
هذا وَكُنْتُ أغارُ حَياتِها ... مِنْ مَرِّ عاطِفَةِ النَسيمِ إذا سَرَى .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الطويل : .
أقُولُ لِقَلْبي حِين غَيَّبَها الثرى ... تَسَلَّ فَكُلِّ للمَنِيَّةِ صائِرُ .
وفي كُلِّ شيء للفتى ألْفُ حِيلةٍ ... وَلا حِيلَةٌ فِيمَنْ حَوَتُهُ المَقابِرُ .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الوافر : .
أَقولُ بِحَقِّ وُدِّكَ عَدَّ عَنّي ... وَدَعْنِي ما الكُؤوسُ وما العُقارُ .
وهاريقي وَكأسات الحُمَيَا ... وَدُقْ هذا وذا ولك الخِيارُ .
وأنشدني لِنَفْسِهِ أيضاً من الخفيف : .
لا تَقَلْ قَدْ قَبِلْتُ عَقْدَ نِكاحٍ ... وَبِصِدقِ الصداقِ لا تَكُ راضي .
وَإذا ما عَجَزْتَ قُلْ بالتَسَرّي ... لَمْ وإلاّ بِغَيْر عِلَمِ القاضي .
وأنشدني لنفسه أيضاً من الكامل : .
قالَتْ وَقَدْ رَاوَدْتُها عَنْ حالةٍ ... يا جارَتي لا تسألي عمّا جَرَى .
إنّي بُلِيتُ بِعاشِقٍ في أَيْرِه ... كِبَرٌ بلا فلسٍ ويَطْلُبُ من ورا .
وأنشدني من لفظه لنفسه من الوافر : .
أيا ابن تهٍ لُقيتَ شَرّاً ... فإنَك لا تَكُفُّ عَن المَخازي .
وَتَسرقُ شِعْرَ هذا ثُمَّ هَذا ... وَتَكْذِبُ في الحقيقيةِ والمَجازِ .
وَتَقْصد بابَ هذا بالتهاني ... وتَقْصد بابَ هذا بالتعازي .
وأنشدني أيضاً من الطويل : .
ولم أنْسَ قَوْلَ الشاعِر ابنِ تهٍ ... أعِندَك يَوماً أنَّ شِعْري لَهُ سُوقُ .
فَقُلْتُ لَهُ دَعْني فَشِعرُك بارِدٌ ... وَلَفْظُك مَطْروقٌ وَمَعْناك مَسْروقُ .
وأنشدني أيضاً من المتقارب : .
يَقولون لي قَلْبُه قد قَسا ... عَلَيْك وَقَدْ صارَ كالجلمدِ .
فَقُلْتُلَهُم إنّ تَلْيِينَهُ ... لَسهلُ إذا شئتُ بالعَسْجَدي .
وأنشدني أيضاً من السريع : .
هذا الشِهابُ العَسْجَدي الذي ... يُصبِحُ مَسْطولاً وَيُمسِي يَقُودُ .
قد حازَ ما لا حازَهُ غَيُرُه ... حَماقةَ القِبطِ وخُبتَ اليهودْ .
الحافظ الطبراني