قال الحافظ السمعاني : سمعتُ الحافظ ابن عساكر الدمشقي يقول : سمعتُ سعيد بن المبارك بن الدهّان يقول : رأْيتُ فِي النوم شخصاً أعرفه وهو يُنشد شخصاً كأنه حبيب لَهُ من الرمل : .
أيُّها الماطِلُ ديني ... أمَليٌّ وتماطِلْ .
عَلْلِ القَلْبَ فإنّي قَانِعٌ مِنْكَ بِبَطِلْ .
قال ابن السمعاني : فرأيتُ ابن الدهّان وعرضتُ عَلَيْهِ الحكاية فقال : مَا أعرفه . ولعلّ ابن الدهّان نسي فإنّ ابن عساكر من أوثق الرواة ثُمَّ استملى ابن الدهّان منّي الحكاية وقال : أخبرني السمعاني عن ابن عساكر عنّي فروى عن شخصين عن نفسه . ولابن الدهّان هَذَا ولدٌ اسمُهُ يحيى وسيأتي ذكره فِي موضعه إن شاء الله تعالى . وقال الشيخ شمس الدين : سمع وروى يعني عن ابن الدهّان صاحب الترجمة وخرج من بغداد إلى دمشق واجتاز عَلَى الموصل وبها وزيرها الجواد فارتبطه وصدّره وغَرقت كتبه ببغداد فِي غيبته ثُمَّ إنّها حُمِلَتْ إليه فشرع فِي تبخيرها بالأذن ليقطع الرائحة الرديئة إلى أن بخّرها بنحو ثلاثين رطلاً من اللذّن فطلع ذَلِكَ إلى رأسه وعينيه فأحدث لَهُ العمى ولقبه ناصح الدين .
وقال يَاقوت : وَكَانَ مع سعة علمه سقيم الخطّ كثير الغلط وهذا عجيب من أمره .
شامة التركي .
سعيد بن محمّد بن عبد الله المعروف بشامة البغدادي سمع الكثير من الشرفاء أبي الحسين محمّد بن عليّ بن المهتدي وأبي الغنائم عبد الصمد بن عليّ بن المأمون وأبي عليّ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكّبر بن المهتدي وغيرهم . وكتب بخطّه وَكَانَ حسن الخطّ كثير الضبط وتوفيّ سنة اثنتي عشرة وخمس مائة .
ابن البغونش الطبيب .
سعيد بن محمّد بن البَغُونَش بفتح الباء الموحّدة وضمّ الغين المعجمة وسكون الواو وفتح النون وبعده شين معجمة الطليطلي الطبيب . أخذ الطبّ عن سليمان بن جُلجُل وَلَهُ تصانيف . توفيّ سنة أربع وأربعين وأربع مائة .
البحيري .
سعيد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن بحير أبو عثمان البَحيري بالباء الموحّدة وكسر الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء عَلَى وزن الشَعِيري النيسابوري . خرّج لَهُ فوائد . توفيّ سنة إحدى وخمسين وأربع مائة .
ابن الرزّاز مدرّس النظاميّة .
سعيد بن محمّد بن عمر بن منصور بن الرزّاز أبو منصور مدّرس النظامية قرأ الفقه عَلَى أبي بكر الشاشي وإلكيا الهّراسي وأسعد المّيهَني وبرع فِي المذهب والخلاف والأصول . وولي التدريس بالنظاميّة نيابةً مرّتين . ثُمَّ استقلَ ثالثةً بالتدريس سنة اثنتين وثلاثين إلى أن صُرِفَ سنة سبع وثلاثين فلزم بيته إلى أن توفيّ سنة تسع وثلاثين وخمس مائة . وسمع من رزق الله بن عبد الوهّاب التميمي وأبي الخطّاب ابن البطر وأحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف وغيرهم وَكَانَ لَهُ خطّ وافر من زهادة وورع وقيام ليل .
سعيد بن محمّد بن سعيد .
الحزمي الكوفي أبو عبد الله . روى عن شريك وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر وحاتم بن إسماعيل وعمرو بن أبي المقدام وعمرو بن عطيّة العوفي وأبى يوسف القاضي ويعقوب بن أبي المتئد خال سفيان ابن عيينة وروي عنه البخاري ومسلم وروى أبو داود وابن ماجة عن رجل عنه ومحمّد بن يحيى وأبو زرعة وابن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي . قال أحمد : صدوق كَانَ يطلب معنى الحديث . قال غيره : كَانَ شيعياً قيل : كَانَ إذا جاء ذكر النبيّ A سكت وإذا جاء ذكر عليّ قال صلى الله عَلَيْهِ وسلّم .
السعيد المؤدّب .
سعيد بن محمّد بن عبد الله أبو محمد المؤدّب . كَانَ يقال لَهُ السعيدُ بالألف واللّم وَكَانَ عارفاً باللغة والأدب وهو أشعريٌّ تُوُفيّ سنة اثنتي وخمس مائة .
ابن الحدّاد القيرواني