وَمَا لَكَ مِنْ زادِ وأنْتَ مُسَافرٌ ولاَ مِنْ شفيعٍ والذُنوبُ كَثيرُ .
بَكَيْتَ وَما يُغْنِي البكاءُ عَن الَّذِي جرى وتَلا فِي المُتِلفاتِ عسيرُ .
فبادِرْ وأيّامُ الحياةِ مُقيمةٌ ... وحالُك مَوْفورٌ وأنْتَ قَديرُ .
ابن أثُرْدي .
سعيد بن عليّ بن هبة الله بن عليّ بن أثُردي أبو الغنائم الطبيب وسيأتي ذكر جماعة من بيته . وَكَانَ من الأطبّاء المشهورين ببغداد وَكَانَ ساعور البيمارستان العضدي متقدّماً فِي أيّام أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله .
العكّي المغربي .
سعيد بن عمر . قال حُرْقُوصُ : كَانَ شاعراً مُفِلقاً محسناً وَلَهُ شعر كثير وقصائد شريفة وأشعار نادرة وَكَانَ مشهوراً معدوداً فِي أيّام مؤمن وأبي فرناس وَكَانَتْ تِلْكَ الأيّام لا يجوز فِيهَا إلاّ الإبريز الخالص وإلاّ الذهب المحض وإلاّ الكُهول القُرَّح ومن عضّ عَلَى ناجذه . وولاّه عبد الله بن محمّد الأمير بعض الكُوَر وَكَانَ من أظرف الناس وأملحهم فِي النوادر والمضحكات لاسيما عَلَى الشراب وكان يوماً عند أبي أيّوب ابن وانسوس وكان يُخرج جواريه لمن يستخلص من إخوانه يغنّين من خلف الستارة وَكَانَتْ عادته إذا غنّين أو كُنَّ وراء الستارة أن لا يتكلّم أحد من الجلساء فحضر العكّي يوماً عَلَى العادة فِي ذَلِكَ فتكلم والجواري خلف الستارة فقال : مَا حملك عَلَى ذَلِكَ وأنت تعرف مذهبي فِي عدم الكلام إذا كَانَ الجواري خلف الستارة ؟ فقال لَهُ : أخطأت وَلَمْ أتهمّد ذَلِكَ ! .
وَقَدْ يضرط الإنسان فِي الصلاة بغير طنْز ! .
فاستضحك أبو أيّوب والحاضرون .
ومن شعره من الوافر : .
طَرِبْتُ وَرُبمّا طَرِبَ الحَزينُ ... وَسَالَمَ قَلْبَهُ الحُزْنُ الدَفِينُ .
وَمَا لِلمَرْءِ بُدٌّ مِنْ سُلُوَّ ... عَنِ الأمرِ الَّذِي فِيهِ يّكونُ .
ولَولاّ فِطْرَةُ السُلوان فينا ... لمّاتَ بغَمِّهِ الحَزِنُ الحَزينُ .
وَفي الراحِ الشمولِ لِكُلِّ هَمِّ ... دواءُ تستفيد لَهُ الشُجُونُ .
وَأرْوَحُ مَا بَلوتُ نَدِيمَ صِدْقٍ ... لَهُ أدَبٌ تقَرُّبِهِ العُيونُ .
يُساقِطْني عَلى كأْسِي حَديثاً ... كأنّ سِقَاطَهُ الدُرُّ المَصونُ .
سعيد الدين بن رشيد الدين الفارقي .
سعيد بن عمر بن إسماعيل سعد الدين ابن العلاّمة رشيد الدين الفارقي الدمشقي الأديب . شابّ فاضل ذكيّ شاعر اشتغل مدةً عَلَى والده وتوفيّ سنة خمس وثمانين وست مائة ومن شعره... .
أمير خُرسان .
سعيد بن عمرو بن الأسود الحرشي شامي قيل إنّه كَانَ يسأل عَلَى الأبواب ثُمَّ صار يسقي الماءَ ثُمَّ صار فِي الجند فولي إمرة خراسان من قِبَل عُمَر ابن هُبيرة ثُمَّ عزله وسجنه ولما ولي خالد القسري العراق أخرجه وأكرمه فلمّا رب ابن هبرة من سجن خالد بعث خالداً سعيداً فِي أثره فلم يدركه إلاّ بعد قُدومه عَلَى هشام وقدم سعيد عَلَى هشام وولاّه غزو الخزر من بعد قتل الجرّاح بن عبد الله وعلت حَلُهُ .
سعيد بن عمرو .
بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس أبو عنبسة .
ويقال أبو عثمان الأموي . روى عن عائشة وابن عمر وأبي هريرة وأبيه وغيرهم وروى عنه بنوه إسحاق وخالد وعمرو وابن ابنه عمرو ابن يحيى بن سعيد وشعبة وغيرهم . أصله من المدينة وشهد وقعة مرج راهط مع أبيه وَكَانَ مع أبيه إذ غلب عَلَى دمشق فلمّا قتل أبوه سيّره عبد الملك مع أهل بيته إلى المدينة ثُمَّ سكن الكوفة ووفد عَلَى الوليد بن يزيد . وقال أبو حاتم : صدوق وقال أبو زرعة : ثقة .
أبو فاختة .
سعيد بن علاقة هو أبو فاختة مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب . روى عن عليّ وابن مسعود وأمّ هانئ وعائشة والأسود بن يزيد . وتوفيّ فِي حدود التسعين وروى لَهُ الترمذي وابن ماجة .
الطبيب .
سعيد بن غالب أبو عثمان . كَانَ طبيباً عارفاً حسن المداواة مشهوراً فِي صناعة الطبّ خدم المعتضد بالله وحظي . عنده وَكَانَ كثير الإحسان إليه والإنعام عَلَيْهِ . وتوفيّ سنة سبع وثلاث مائة ببغداد .
المَقْبُري ابن أبي سعيد