سعيد بن عبد الملك بن مروان أبو عثمان ويقال أبو محمّد الأموي ويُعرف بسعيد الخير . روي عن أبيه بن عبد العزيز وقبيصة بن ذؤيب . وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره . وَكَانَ متألّهاً . ولي غزو الروم فِي خلافة أخيه هشام . وولي فلسطين للوليد بن يزيد وَكَانَ حسن السيرة وَلَهُ بدمشق أملاك منها محلّة الراهب قبليّ المصليّ ودار الرقي بنواحي باب البريد وإليه يُنْسَبُ سوق سعيد الَّتِي بالموصل بحضرة دار أبي يعلى والمسجد الَّذِي فِي السوق المعروف بعبيدة . وَكَانَ يتنسَك وتوفيّ... .
سعيد بن عثمان بن عفّان .
أبو عثمان القرشي الأُموي المدني .
سمع أباه وطلحة بن عبيد الله . روى عنه عبد الملك بن عمير وهانئ بن هانئ وعمرو ابن نباته وغيرهم وولاّه معاوية خراسان وفتح سمرقند . وَكَانَتْ لَهُ بدمشق قطيعة وفتح الله عَلَى يديه فتحاً عظيماً فِي سمرقند أُصيبت عينه بها وأخذ الرهون وقدم عَلَى معاوية . وأمّه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة . وَكَانَ أهل المدينة عبيدها ونساؤها يقولون من الرجز : .
والله لا يَنالُها يزيدُ .
حَتَّى يَنالَ هامَهُ الحَيدُ .
إنّ الأميرَ بَعْدَهُ سَعيدُ .
يريدون أنّ الخليفة بعد معاوية سعيد ولا يليها يزيد . وانصرف سعيد بعد موت معاوية إلى المدينة فقتله أعلاج كَانَ قَدْم بهم من سمرقند وقال خالد ابن عقبة يرثيه من البسيط : .
يَا عَيْنُ جُودِي مِنْك تَهتانا ... وَابْكي سَعيدَ بْنَ عُثمانَ بْنِ عفّانا .
لحية الزبل القرطبي .
سعيد بن عثمان بن سعيد بن محمّد أبو عثمان البربري الأندلسي القزّاز اللغوي القرطبي المعروف بلحية الزبل . كَانَ بارعاً فِي الأدب مقدّماً فِي اللغة لَهُ كتاب فِي الردّ عَلَى صاعد بن الحسن اللغوي وَكَانَ لَهُ عناية بالحديث والفقه وَكَانَ ثقةً من أصحاب القالي . وتوفيّ سنة أربع مائة ومولده سنة خمس عشرة وثلاث مائة . وروى عن قاسم بن أصبغ ومحمّد بن عبد الله بن أبي دليم ووهيب ابن مسرّة ومحمّد بن محمّد بن عبد السلام الخشني ومحمّد بن عيسى بن رفاعة وسعيد بن جابر الإشبيلي . وهو من شيوخ ابن عبد البّر .
الحافظ أبو علي البزّاز .
سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ أبو علي البغدادي ثُمَّ المصري . وُلد سنة أربع وتسعين ومائتين وتوفيّ سنة ثلاث وخمسون وثلاث مائة . وقع كتابه المنتقى الصحيح إلى أهل الأندلس وهو كبير . ويُعَرف أبو عليّ بالبزّاز .
ابن عمرون الشاعر .
سعيد بن عثمان بن مروان القرشي الأندلسي الشاعر المعروف بابن عمرون . كَانَ من فحول شعراء المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس توفيّ C فِي حدود الأربع مائة ومن شعره... .
ابن عُفير .
سعيد بن عُفير أبو عثمان الأنصاري مولاهم المصري . سمع يحيى بن أيّوب ومالكاً والليث وابن لهيعة وسليمان بن بلال ويعقوب بن عبد الرحمن وجماعة . وروى عنه البخاري وروى مسلم والنسائي عن رجل عنه قال السعدي : فِيهِ غيرُ لون من البدع وَكَانَ مختلطاً غير ثقة . وقال ابن عديّ : هَذَا الَّذِي قاله السعيد لا معنى له وَلَمْ أسمع أحداً ولا بلغني عن أحد كلام فِي ابن عُفير وهو عند الناس ثقة وَكَانَ من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية وأيّام العرب والتواريخ وَكَانَ فِي ذَلِكَ كلّه شيئاً عجيباً أديباً فصيحاً حسن البيان حاضر الحجّة لا تُملُّ مجالسته وَكَانَ شاعراً . توفيّ سنة ستّ وعشرين ومائتين .
الوزير ابن حديدة .
سعيد بن عليّ بن أحمد بن الحسين بن حديدة أبو المعالي الوزير . أصله من كرخ سرّ من رأى يقال إنّه من أولاد الأنصار كَانَ من ذوي اليسار الواسع والتقدّم والوجاهة نفذ مراراً رسولاً من الديوان إلى بلاد الجبل والعراق وقلّده الناصر الوزارة وَقَدْ تقدّم فِي سعد فليطلب هناك .
أبو الغنائم الحلبي .
سعيد بن عليّ بن لؤلؤ أبو الغنائم الحلبي كَانَ أديباً يقول الشعر وَلَهُ معرفة بالفلسفة وعُمّر طويلاً مولده سنة أربع وعشرين وأربعة مائة قرئ عَلَيْهِ شعره سنة سبع عشرة وخمس مائة .
ومن شعره من الرمل : .
نَفَتْ التسعون عنّي شِرَّتي ... وأعاضَتْنِيَ عَنْ خيرٍ بِشَرّ .
أضْعَفَتْ آلاتِ جِسْمِي كُلّها ... عِنْدَ ذَوْقٍ وسَماعٍ ونَظَرْ