بأنَّ تَفَوُّدِي أقْوَى وَأَدْهَى ... ألَيْسَ الخَمْرُ تَضْعُفُ بالمِزاجِ .
وَلَمْ يزل المأمون يتحيّل عَلَيْهِ حتّى خلعه عن ملكه وحصّله فِي حبسه .
سعود .
أبو أحمد الخبّاز .
سعود بن العلاء بن عليّ أبو أحمد . شاعر مدح الوزير أبا منصور محمّد بن جهير والشيخ أبا إسحاق الشيرازي . وروى عنه المبارك بن محمّد بن الخلّ الصوفي . ومن شعره من الطويل : .
إذا لاحَ ضَحّاكٌ من البَرْقِ لامعُ ... سُحَيراً وإنَّك الحَمامُ السَواجِعُ .
وشاقَك تِذكار المنازل بالغَضا ... وأيّام ذات الخالِ والشمل جامِعُ .
دَعاكَ هَوىً لا تَستَطيعُ دِفاعَهُ ... وأظْهَرْت مَا أخْفَتْهُ تِلكَ الأضالِعُ .
وَلَمْ تَستَطِعْ كِتمْانَ مَا بِكَ فِي الهَوَى ... وكَمْ كاتِمٍ مَّمنْ عَلَيْهِ المدامِعُ .
إذا رَوِيَتْ عَيْنُ الخَليِّ مِنْ الكَرَى ... ونامَ هَنيّاً رَوَّعَتْكَ الرَوائعُ .
فلا فِي بَياضِ الصُبحِ قَلْبُكَ ساكِنٌ ... ولا فِي ظلامِ اللَيْلِ طَرْفُكَ هاجعُ .
فُؤادُكَ خَفَّاقٌ وَلَوْنُكَ شاحِبٌ ... إذا رَمقَتْهُ العينُ أصفَرُ فاقِعُ .
وَقَلْبُك مَشْغُوفٌ وَلُبُّكَ طائِرٌ ... ودَمْعُكَ وَكّافٌ وسِرُّكَ شائِعُ .
كأنْ لَمْ يَكُنْ فِي الناسِ مِثلُك عاشِق ... كئِيبٌ ولاَ غَرَّتْ سِواكَ المطامِعْ .
ومنه من الرمل : .
جَمَعَ الوَردُ خِصالاُ ... لَمْ تَكُنْ فِي نُظَرائِه .
حُسْنَ لَونٍ جَعَلَ الزَهْ ... رَةَ من تَحْتِ لِوَائهْ .
ونَسيماً عَطَّلَ العَنْ ... بَرَ مِنْ فَرْطِ ذَكائِهْ .
فإذّا زار وَوَلَّى ... عَوَّضَ الناس بِمائِهْ .
أبو السعود ابن أبي العشائر .
بن شعبان الباذبيني ثمّ المصري الزاهد .
شيخ الفقراء السعوديّة وَكَانَ صاحب عبادة وزهد وأحوال كَانَ بالقرافة لَهُ اتباع ومريدون . قال الشيخ شمس الدين : لَمْ يبلغا شيء من أخباره توفيّ C سنة أربع وسبع مائة .
السعودي سيف الدين اسمه عبد اللطيف .
سعيد .
سعيد بن أبان .
سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القُرشي الأُمَوي . والد يحيى سكن الكوفة قال البخاري : سعيد بن أبان والد يحيى وعبد الله وعنبسة الكوفي .
قال أبو أحمد الزبيري : وَكَانَ من خيار الناس .
ابن إبراهيم .
أبو الحسن التستري .
سعيد بن إبراهيم أبو الحسن التستري . قال ياقوت : أبو الحسن . كَانَ نصرانيّاً من صنائع بني الفرات هو وأبوه يلزم السجع فِي كلامه وَكَانَ يكتب لعليّ ابن محمّد بن الفرات . وَلَهُ " كتاب المقصور والممدود عَلَى حروف المعجم " " كتاب المذكّر والمؤنّث عَلَى حروف المعجم " " كتاب الرسائل فِي الفتوح عَلَى هَذَا الترتيب " رسائله المجموعة فِي كلّ فنّ وأورد لَهُ من السريع : .
مَا لَكَ قَدْ هَيَّمَكَ الهَكُّ ... وَضَلَّ الحَزْمُ وَالفَهْمُ .
لَو رُمْتَ أنْ يَبْقَى الأذّى مَا بقي ... لا فَرَحٌ دامَ وَلاَ غَمٌّ .
قلت : مثله قول القائل من البسيط : .
لا تَسْألِ الدَهْرَ فِي ضَرّاءَ يَكْشفُها ... فلَوْ سَألْتَ دَوَامَ البُؤسِ لَمْ يَدُمِ .
وأورد لَهُ أيضاً من الخفيف : .
قُلْتْ زُورِي فَأرْسَلَتْ ... أنا آتِيكَ سُحْرَه .
قُلتُ بِاللَيْلِ كَانَ أخْ ... فَى وأدْنَى مَسَرَّهْ .
فأجابَتْ بحُجّةٍ ... زادَتِ القلبَ حسرَه .
أنا شَمْسٌ وإنمّا ... نَطْلُعُ الشمسُ بُكْرَه .
وروى أبو الحسن أحمد بن عليّ البنّي الكاتب عن أبيه قال : كنّا عند أبي الحسين سعيد بن إبراهيم كاتب ابن الفرات فغنّت ستارته من الخفيف : .
وَعَدَ البَدْرُ بِالزِيارَةِ لَيْلاً ... فإذا مَا وَفَى قَضَيْتُ نُذُوري .
قُلْتُ يَا سَيِّدِي فَلِمْ تُؤثرَ اللَيْ ... لَ عَلىَ بَهْجَةِ النّهارِ المُنيرِ