زينب بنت جحش بن رياب الأسديّة أمّ المؤمنين لمّا قضى منها زيد وطراً تزوّجها رسول الله A وتوفّيت سنة عشرين للهجرة أمّها أُميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم عمّة رسول الله A قال قتادة : تزوّجها رسول الله A سنة خمس من الهجرة وقال أبو عبيدة : سنة ثلاث ولا خلاف أنهّا كانت قبله تحت زيد وأنهّا التي ذكر الله قصّتها في القرآن ولمّا طلّقها زيد وقضت عدّتها تزوّجها رسول الله A وأطعم عليها خبزاً ولحماً فلمّا دخلت عليه قال لها : ما اسمك ؟ قالت : برّة فسماّها زينب وتكلّم في ذلك المنافقون وقالوا : حرّم محمّد نساءَ الولد وقد تزوّج امرأة انبه فأنزل الله تعالى " ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم " فدعي يومئذ زيد بن حارثة وكان يدعى زيد بن محمّد وقالت عائشة Bها : لم يكن أحد من نساء النبي A يُساميني في حسن المنزلة عنده غير زينب بنت جحش وكانت تفخر على نساء النبيّ A وتقول : إنّ آباءكنّ أنكحوكنّ وإنّ الله أنكحني إيّاه من فوق سبع سموات ! .
وغضب عليها رسول الله A لقولها في صفية بنت حُيَيّ : تلك اليهوديّة ! .
فهجرها رسول الله A ذا الحجّة والمحرّم وبعض صفر ثم أتاها بعد وعاد إلى ما كان معها . وكانت أوّل نساء النبي A وفاةً . وقالت عائشة : قالت رسول الله A يوماً لنسائه : أسْرَعُكنَ لُحوقاً بي أطوَلُكنّ يداً فكنّ تتطاولن أيّتهن أطول يداًن قالت : وكانت زينب أطولنا يداً لأنّها كانت تعمل بيديها وتتصدّق وقال رسول الله A لعمر بن الخطّاب : إنّ زينب بنت جحش أوّاهة فقال رجل : يا رسول الله ما الأوّاه ؟ قال : الخاشع المتضرّع " وإنّ إبراهيم لحليم أوّاه منيب " .
زينب بنت عبد الله بن معاوية الثقفيّة روى عنها بشر بن سعيد وابن أخيها قالت قال رسول الله A : " إذا شهدت إحداكُنّ العِشاءَ فلا تمسّ طِيباً " . وهي امرأة عبد الله بن مسعود وقالت زينب : انطلقت إلى باب رسول الله A فإذا على الباب امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي اسمها زينب قالت فخرج إلينا بلال فقلنا له : سَلْ لنا رسول الله A : أيجزي عنّا من الصدقة والنفقة على أزواجنا وأيتامٍ في حجورنا ؟ قالت فدخل بلال فقال : يا رسول الله ! .
على الباب زينب فقال رسول الله A : أيّ الزيانب ؟ قال : امرأة عبد الله بن مسعود . وامرأة من الأنصار تسألانك عن كيت وكيت فقال رسول الله A : نعم لهما أجرانِ : أجر القرابة وأجر الصدقة .
زينب بنت قيس بن مخرمة القرشيّة المطّلبيّة كانت قد صلّت القبلتين جميعاً وهي مولاة السُدّي المفسّر . أعتقت أباه كاتَبَتْه على عشرة آلاف فأطلقت له ألفاً .
زينب بنت نبيط بن جابر الأنصاريّة مدنيّة قيل : هي امرأة أنس بن مالك وأمّها الفارعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكانت أمّها وخالتها حبيبة وكبشة في حجر النبيّ A بوصيّة أبي أمُامة إليه بهنّ وقيل في أبيها شريط والصواب نبيط .
زينب بنت حنظلة كانت تحت أسامة بن زيد بن حارثة فطلّقها فلمّا حلّت قال رَسولُ الله A : من يتزوّج زينب بنت حنظلة وأنا صهره ؟ فزوّجها نعيم بن عبد الله النحّام وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمّتها الجرباء على رسول الله A .
ابنة المأمون .
زينب بنت أمير المؤمنين عبد الله المأمون أمّ حبيب زوّجها والدها من عليّ ابن موسى الرضا في سنة اثنتين ومائتين وقال القاضي يحيى بن أكثم : لمّا أراد المأمون أن يزوّج ابنته من الرضا قال لي : يا يحيى ! .
تكلّم ! .
فأجللتُه أن أقول له : انكحتَ فقلت : يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر وأنت أولى بالكلام فقال : الحمد لله الذي تصاغرت الأ مور لمشيّته ولا إله إلا الله إقراراً بربوبيّته وصلىّ الله على محمّد عند ذكره أمّا بعد : فإنّ الله جعل النكاح الذي رضيته لكما سبباً للمناسبة ألا وإنّي قد زوّجت ابنتي زينب من عليّ بن موسى الرضا وأمهرنا عند أربع مائة درهم .
بنت الأقرع