زيد بن اسلم أبو اسامة ويقال أبو عبد الله العدوي الفقيه المدني مولى عمر بن الخطّاب بن نُفيل القرشي العدوي أخو عمر بن الخطّاب رضه كان أسنّ من عمر رضه شهد بدراً والمشاهد وتوفّي سنة اثنتي عشرة للهجرة يكنّى أبا عبد الرحمن وأمّه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة . وكان من المهاجرين الأوّلين . أسلم قبل عمر وآخى رسول الله A بينه وبني معن بن عديّ العجلاني فقُتلا باليمامة شهيدين وكان طويلاً بيّن الطول أسمر . وكان قد شهد بيعة الرضوان . ولمّا توفّي رضه حزن عليه عمر حزناً عظيماً وكان يقول عمر : ما هّبت الصبا إلاّ وأنا أجد منها ريح زيد ! .
وقال عمر لأخيه زيد يوم أُحُد : خُذْ دِرعي وقال زيد : إنّي أريد من الشهادة ما تريد ! .
فتركاها جميعاً وكانت راية المسلمين مع زيد يوم اليمامة فلم يزل يتقدّم بها في نحر العدوّ يضارب بسيفه حتى قُتل فأخذها سالم بن معقل مولى أبي حُذيفة ولمّا انكشف المسلمون وقد غلبت حنيفة على الرجال جعل زيد يقول : أمّا الرجال فلا رجال وأمّا الرجال فلا رجال اللهمّ ! .
إنّي أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مّما جاء مسيلمة ومحكّم بن الطفيل . ولمّا أخذ سالم الراية قال له المسلمون : يا سالم إنّا نخاف أن نؤتى من قِبَلِكَ ! .
فقال : بئس حاملُ القرآن أنا إنْ أُتِيْتُم من قِبلي ! .
وقَتَلَ زيداً أبو مريم الحنفي وقيل : سلمة بن صُبيح ابن عمّ أبي مريم . قال ابن عبد البرّ : النفسُ إلى هذا أميل لأنّ أبا مريم لو كان قتل زيداً لما استقضاه عمر قلتُن أنا : ليس في هذا دليل ولعلّه قتله ورآه عمر بعد ذلك أهلاً للقضاء وقد جاء أنّ أبا مريم قال لعمر رضه : إنّ الله أكرم زيداً ولم يهُنِّي بيده .
زيد الخيل .
زيد بن مهلهل أبو مكنف الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل في الجاهليّة وفد على رسول الله A فأسلم فسمّاه زيد الخير وكان من فرسان العرب وقال له رسول الله A : تقدّم يا زيد فما رأيتُك حتى أحببتُ أن أراك وقال : ما ذُكر لي رجل من العرب إلا رأيتُه دون ما ذُكر إلا ما كان من زيد فإنّه لم يبلغ كلّ ما فيه .
وقطع له فيداً وأرضين وكتب له بذلك كتاباً وتوفّي بعد انصرافه من عند رسول الله A سنة تسع للهجرة . وأخبارُهُ كثيرة في كتاب الأغاني . وكان جسيماً طويلاً جميلاً موصوفاً بطول القامة وحسن الجسم وهو القائل من الطويل : .
أُقاتِلُ حتى لا أرى مُقاتلاً ... وأنْجو إذا لم يَنجُ إلاّ المكيِّسُ .
أبو طلحة الجهني .
زيد بن خالد الجهني أبو عبد الرحمن . وقيل أبو طلحة صحابي مشهور نزل الكوفة وحدّث عن النبي A وعن عثمان وأبي طلحة الأنصاري وروى له الجماعة وتوفّي سنة ثمان وسبعين .
أبو سليمان الجهني .
زيد بن وهب الجهني أبو سليمان . كوفّي قديم اللقاء رحل إلى النبيّ A فقُبض وهو في الطريق سمع عمر وعليّاً وابن مسعود وأبا ذرّ وحذيفة بن اليمان وقرأ القرآن على ابن مسعود . وروى له الجماعة وتوفّي سنة أربع وثمانين .
أبو أسامة الرهاوي .
زيد بن أبي أنيسة الرهاوي هو أبو أسامة الجزري الغنوي مولى آل غنيّ بن أعصر كان أحد الأعلام . روى عن الحكم وشهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح وطلحة بن مصرّف وعمرو بن مرّة وعديّ بن ثابت ونعيم المجمر والمَقْبُري وخلق . وروى عنه أبو حنيفة ومالك بن أنس وروى له الجماعة وثقه ابن معين وغيره وقال النسائي : ليس به بأس وقال ابن سعد : كان ثقةً راويةً فقيهاً كثير الحديث وتوفّي سنة خمس وعشرين ومائة .
الأنصاري