وقال لي الشيخ علم الدين البرزالي وقد سألته عن هذا الحديث فقال لي : هو من أحاديث الطرقية .
رجاء .
أبو المقدام الكندي رجاء بن حيوة بن جرول أبو المقدام الكندي . كان من العلماء وكان يجالس عمر بن عبد العزيز . بات ليلة عنده فهم السراج أن يخمد فقام إليه ليصلحه فأقسم عليه عمر ليقعدن . وقام عمر فأصلحه . قال : فقلت له : يا أمير المؤمنين أتقوم أنت ؟ قال : قمت وأنا عمر ورجعت أنا وعمر . وله معه أخبار وحكايات . وكان رأسه أحمر ولحيته بيضاء .
وكان كالوزير لسليمان بن عبد الملك ومناقبه كثيرة وهو الذي نهض بأخذ الخلافة لعمر بن عبد العزيز . وروى عن عبد الله بن عمرو ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أمامة وجابر بن عبد الله وقبيصة بن ذؤيب . وكان أحد أئمة التابعين وثقه غير واحد . وروى له مسلم والأربعة . وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائة . وكان من بيسان الغور ثم انتقل إلى فلسطين .
الحافظ أبو محمد المروزي .
رجاء بن مرجى بن رافع أبو محمد المروزي ويقال السمرقندي الحافظ . حدث عن النضر بن شميل وغيره وقدم دمشق وحدث بها . وسمع منه أبو حاتم الرازي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو داود السجستاني وابن ماجة وابن أبي الدنيا وغيرهم . قال الخطيب : سكن بغداد وحدث بها وكان ثقة إماماً في علم الحديث وحفظه والمعرفة به . وتوفي ببغداد سنة تسع وأربعين ومائتين .
الجرجرائي .
رجاء بن أبي الضحاك محبوب من أهل جرجرايا وهو والد الحسن بن رجاء . ولي ديوان الخراج على عهد المأمون وخراج دمشق على عهد المعتصم والواثق . فاحتال عليه علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ صاحب معونة جندي دمشق والأردن واغتاله وقتله صبراً ليلة الأربعاء ثالث المحرم سنة ست وعشرين ومائتين وصلبه بباب دمشق .
وقال الحسن بن رجاء يرثي أباه : من مخلع البسيط .
أليس من أعجب القضاء ... وثوب أرض على سماء .
قل بمثل الحصاة طود ... ضاقت به عرصة الفضاء .
وانقطع اليوم من رجاء ... رجاء من كان ذا رجاء .
فالحمد لله كل شيء ... عما قليل إلى فناء .
وأجابه علي بن إسحاق : .
هبنا وقفنا على السواء ... في محكم الفصل للقضاء .
من كان منا يكون أرضاً ... وأينا كان كالسماء .
أما دم العلج يوم أودى ... فكان من أيسر الدماء .
لم أر للداء حين يبدو ... كالحسم بالسف من دواء .
رجاء الغنوي .
رجاء الغنوي . روى عن النبي A أنه قال : من أعطاه الله حفظ كتابه وظن أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد صغر أعظم النعم . روت عنه سلامة بنت الجعد . لا يصح حديثه ولا تصح له صحبة . يعد في البصريين .
رجاء بن الجلاس .
رجاء بن الجلاس . ذكره بعض من ألف في الصحابة . وحديثه عند عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن أم بلج عن أم الجلاس عن ابنها رجاء بن الجلاس أنه سأل النبي A عن الخليفة بعده فقال : أبو بكر . قال ابن عبد البر : وهو إسناد ضعيف لا يشتغل بمثله . بمثله .
الفلسطيني .
رجاء بن أبي سلمة الفلسطيني . وثقه أحمد والنسائي وروى عنه النسائي وابن ماجة . وتوفي سنة إحدى وستين ومائة .
صاحب صقلية .
رجار ملك الفرنج صاحب صقلية . هلك بالخوانيق سنة ثمان وأربعين وخمس مائة . ويقال فيه أجار بهمزة بدل الراء وجيم مشددة وبعد الألف راء . وكان فيه محبة لأهل العلوم الفلسفية .
وهو الذي استقدم الشريف الإدريسي صاحب كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق من العدوة إليه ليضع له شيئاً في شكل صورة العالم .
فلما وصل إليه أكرم نزله وبالغ في تعظيمه . فطلب منه شيئاً من المعادن ليضع منه ما يريد . فحمل إليه من الفضة الحجر وزن أربع مائة ألف درهم .
فصنع منها دوائر كهيئة الأفلاك وركب بعضاً على بعض . ثم شكلها له على الوضع المخصوص فأعجب بها رجار . ودخل في ذلك ثلث الفضة وأرجح بقليل وفضل له ما يقارب الثلثين فتركه له إجازة وأضاف لذلك مائة ألف درهم ومركباً موسقاً كان قد جاء إليه من برشلونة بأنواع الأجلاب الرومية التي تجلب للملوك