؟ دعلج بن أحمد بن دعلج أبو محمد السجري الفقيه . قال الحاكم : أخذ عن ابن خزيمة المصنفات وكان يفتي بمذهبه ولم يكن في التجار أيسر منه . اشترى بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار . قال الخطيب : بلغني أنه بعث بالمسند إلى ابن عقدة لينظر فيه وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين ديناراً . وتوفي سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة . وسمع من علي بن عبد العزيز بمكة . وهشامك بن علي السيرافي ومحمد بن ابراهيم البوشنجي وطائفة بنيسابور . وعثمان بن سعيد بهراة ومحمد بن غالب ومحمد بن ربح البزاز ومحمد بن سليمان الباغندي وخلق ببغداد وغيرها . وروى عنه الدراقطني والحاكم وابن رزقويه وأبو علي بن شاذان وأبو اسحاق الإسفراييني وعبد الملك بن بشران .
وكانت له صدقات جارية على أهل الحديث بمكة والعراق وسجستان . وقال عمر البصري : ما رأيت في بغداد فيمن انتخبت عليهم أصح كتباً ولا أحسن سماعاً من دعلج .
الجبائي الضرير .
دعوان بن علي بن حماد بن صدقة الجبائي أبو محمد الضرير المقرئ البغدادي . كان من أعيان الأضرار ومن فضلاء القراء موصوفاً بالديانة حسن الطريقة . قرأ القرآن بالروايات على أبي طاهر أحمد بن علي بن سوار وأبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجراح وأبي القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد السيبي وغيرهم .
وسمع من الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي والحسين بن علي بن أحمد بن البسري وأبي المعالي ثابت بن بندار وأبي طاهر بن سوار . روى عنه عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي . وختم خلقاً كثيراً كتاب اله تعالى . توفي سنة اثنين وأربعين وخمس مائة .
ورئي بعد موته بخمس وعشرين سنة في المنام وعليه ثياب شديدة البياض وعمامة بيضاء ملحية ووجهه عليه نور . فأخذ بيد الرائي ومشيا إلى صلاة الجمعة فقال له : يا سيدي ما فعل الله بك ؟ قال : عرضت على الله تعالى خمسين مرة فقال لي : أيش عملت ؟ فقلت له : قرأت القرآن وأقرأته . فقال لي : أنا أتولاك أنا أتولاك .
؟ السدوسي النساية دغفل بن حنظلة السدوسي الذهلي الشيباني النسابة . مختلف في صحبته . روى عنه الحسن وابن سيرين وسعيد بن أبي الحسن وعبد الله بن بريدة . واستقدمه معاوية وأمره أن يعلم يزيد العربية وأنساب العرب والنجوم . وقال ابن سعد : أدرك النبي A ولم يسمع منه شيئاً . وقيل له : بم كنت ما أدركت ؟ قال : بلسان سؤؤل وقلب عقول وكنت إذا لقيت عالماً أخذت منه وأعطيته . وقيل : إنه جرت بينه وبين أبي بكر الصديق مخاطبة لما كان النبي A يعرض نفسه على القبائل العرب . قال الحافظ أبو القاسم : بلغني أن دغفلاً غرق في يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج . وقيل توفي في حدود الستين للهجرة .
؟ الألقاب .
ابن الدغنة : ربيعة بن رفيع .
الدغولي الحافظ : اسمه محمد بن عبد الرحمن .
دفتر خوان : علي بن محمد بن الرضا .
ومنتخب الدين دفتر خوان : اسمه أحمد بن عبد الكريم .
الدفوفي المحدث : اسمه أحمد بن عبد النصير .
دقاق .
دقاق المغنية .
دقاق المغنية . كانت جميلة محسنة قد أخذت عن الأكابر وكانت ليحيى بن الربيع . فولدت له ابنه أحمد وعمر عمراً طويلاً . وكان عالماً بأمر الغناء والمغنين . وكان يحيى لما مات تزوجت بعده بجماعة من القواد والكتاب وورثتهم . فقال عيسى بن زينب يهجوها : .
قلت لما رأيت دار دقاق ... حسنها قد أضر بالعشاق .
حذروا الرابع الشقي دقاقاً ... لا يكونن نهبه في محاق .
إله عن بعضها فإن دقاقاً ... شؤم حرها قد سار في الآفاق .
لم تضاجع بعلاً فهب سليماً ... بل جريحاً وجرحه غير راق .
قال أبو الجاموس البزاز النصراني اليعقوبي : مضيت وأنا غلام مع أستاذي إلى باب حمدونة بنت الرشيد ومعنا بز نعرضه للبيع . فخرجت إلينا دقاق تقاولنا في ثمن المتاع وفي يدها مروحة على أحد وجهيها منقوش : الحر إلى أيرين أحوج من الأير إلى حرين وعلى الوجه الأخر : كما أن الرحى إلى بغلين أحوج من البغل إلى رحيين .
وكانت دقاق مشهورة بالظرف والمجون والفتوة قد انقطعت إلى حمدونة بنت الرشيد ثم إلى غضيض . ولما تزوجها يحيى قال فيه أبو موسى الأعمى : .
قل ليحيى نعم صبرت على المو ... ت ولم تخش سهم ريب المنون