إنّ ديسقوريدوس أغفل ذلك إما لأنه لم يره ولم يشاهده عياناً وإما لأن ذلك كان غير مستعمل في دهره وأبناء جنسه . وله رسالة التبيين فيما غلط فيه بعض المتطِّببين وكتاب يتضمن ذكر شيء من أخبار الأطباء والفلاسفة في أيام المؤيّد بالله . وتوفي في حدود الثالث مائة .
الطَّبيب البغداديّ .
داود بن ديلم كان من الأطباء المتميِّزين ببغداد المجيدين في المعالجة واختصَّ بالمعتضد وخدمه . وكانت التوقيعات تخرج بخط ابن ديلم لمحله منه . وكان يتردّد إلى دور المعتضد وله منه الإحسان الكثير والإنعان الوافر . وكانت وفاته سنة تسعٍ وعشرين وثلاث مائة .
الخوارزمي .
داود بن رشيد الخوارزمي مولى بني هاشم . روى عنه مسلم وأبو داود وابن ماجة وروى البخاريّ عن رجل عنه وبقيُّ بن مخلد وأبو زرعة وأبو حاتمٍ وأبو يعلى وإبراهيم الحربي وغيرهم . وثَّقه ابن معين والدارقطني وتوفي سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين .
شرف الدين الحنفي .
داود بن رسلان شرف الدين نقلت من خط شهاب الدين القوصي من معجمه قال : أنشدني بدمشق لنفسه يخاطب الصاحب صفي الدين بن شكر : من الطويل .
جزي ملك الإسلام خيراً صالحاً ... ولا زال في الإقبال ما بقي الدّهر .
كما أنه اختار الوزير لأمرنا ... فتقَّف أمر الناس حتى استوى الصَّعر .
صفا بصفيِّ الدين كلُّ مكدَّرٍ ... من العيش والأيام ضاحكةٌ زهر .
علوت فاصحاب العمائم كلُّهم ... نجومٌ وأنت الشمس والقمر والبدر .
وأعاد شرف الدين هذا مدةً طويلةً للإمام برهان الدين مسعود بالمدرسة النوريّة . وكان حنفيّ المذهب وتوفي سنة تسعٍ وثلاثين وستّ مائة .
النَّحوي المروزي .
داود بن صالح النحوي المرزوي قدم مصر . قال ياقوت في معجم الأدب : ومات بها سنة ثلاث وثمانين ومائتين .
ابن العاضد المصري .
داود بن عبد الله أبو سليمان بن العاضد صاحب مصر . توفي بقصر الإمارة في سنة أربع وست مائة ولم يعقب سوى سليمان . وسيأتي ذكره وكان الدعاة لقد لقبوا داود : الحامد لله .
مجير الدين الملك الزّاهر .
داود بن شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شاذي الملك الزاهر مجير الدين ابن الملك المجاهد أسد الدين ابن الأمير ناصر الدين ابن الملك أسد الدين الحمصي ابن صاحب حمص من بيت الحشمة . كان شيخاً مهيباً كثير التلاوة والتنفُّل . روى بالإجازة عن المؤيّد الطوسي يسيراً وهو والد الملك الأوحد وإجازته على سبيل العموم . وكان من أبناء الثمانين . توفي سنة اثنين وتسعين وست مائة .
الكنديّ البصريّ .
داود بن أبي الفرات الكندي المروزي البصري . وثَّقه ابن معين وغيره وروى له البخاري والتِّرمذي والنَّسائي وابن ماجة وتوفي في سنة سبع وستين ومائة .
العطَّار المكِّي .
داود بن عبد الرحمن العطّار المكي . كان أبوه عبد الرحمن نصرانياً شامياً يتطبب فقدم مكة ونزلها وولد له بها أولاد فأسلموا . وكان يعلِّمهم القرآن والفقه وكان يضرب به المثل يقال : أكفر من عبد الرحمن لقربه من الأذان والمسجد ولحال ولده وإسلامهم . وكان يسلمهم في الأعمال السّرية ويحثّهم على الأدب ولزوم الخير وأهله . قال الشيخ شمس الدين : وأنا أتعجّب من تمكين هذا النصراني من الإقامة بحرم الله تعالى ولعلّهم اضطروا إلى طبِّه . وداود من كبار شيوخ الشافعي وروى له الجماعة وتوفي في حدود الثمانين والمائة .
أبو أحمد ابن رئيس الرؤساء .
داود بن عليّ بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفر بن علي بن الحسن ابن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة أبو أحمد بن أبي نصر ابن الوزير أبي الفرج ابن أبي الفتوح المعروف بابن رئيس الرؤساء من بيت الوزارة والرياسة والتقدّم . كان والده قد تصوّف وسلك الزهد فنشأ أبو أحمد على ذلك من لبس القصير وصحبة الصّالحين ومخالطة الفقراء . أسمعه والده من خمارتاش مولاهم ومن أبي الفتح بن شاتيل وشهدة الكاتبة وأمثالهم . توفي سنة ست عشرة وست مائة .
الطّاهريّ