خلف بن سعيد بن عبد الله بن عثمان بن زرارة أبو القاسم ابن المرابط الكلبيّ من ذرّية الأبرش الكلبي ويعرف بالمبرقع المحتسب القرطبي . رحل إلى المشرق مرتين : أولاهما سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة وهو ابن ثلاث وعشرين سنة . وسمع أبا سعيد ابن الأعرابي وابن الورد وأبا بكر الآجرِّي وروى عنه أبو إسحق ابن شنظير وأبو حفص الزهراويّ . وقال ابن شنظير : توفي في نحو الأربع مائة .
الحافظ الواسطيّ .
خلف بن محمد بن عليّ بن حمدون الواسطيّ الحافظ مصنِّف الأطراف . رحل وروى وأثنى عليه الحاكم أبو عبد الله وتوفي بعد الأربع مائة تقريباً .
أبو القاسم البريليّ المالكي .
خلف بن عبد الله أبو القاسم البلنسي مولى يوسف بن بهلول . كان فقيهاً . عارفاً بمذهب مالك . له مختصر المدوّنة جمع فيه أقوال صاحب مالك وهو كثير الفائدة . وكان عارفاً بعلم الوثائق مقدِّماً فيه ويعرف بالبريلي وتوفي سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة .
خطيب قرطبة .
خلف بن عبد الله بن سعيد بن عبّاس بن مدير أبو القاسم الأزديّ الخطيب بجامع قرطبة . روى عن ابن عبد البّر كثيراً وكان ثقة كثير الجمع والتقييد . كتب بيده كثيراً وتوفي سنة خمسٍ وتسعين وأربع مائة .
ابن الأبرش الأندلسيّ .
خلف بن يوسفبن فرتون أبو القاسم ابن الأبرش الأندلسي الشنتريني النحوي . كان رأساً في العربية واللّغة حفظ كتاب سيبويه توفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة ومن شعره : من البسيط .
لو لم يكن لي آباء أسود بهم ... ولم يثبِّت رجال العرب لي شرفا .
ولم أنل عند ملك العصر منزلةً ... لكان في سيبويه الفخر لي وكفا .
فكيف علمٌ ومجدٌ قد جمعتهما ... وكلُّ مختلقٍ في مثل ذا وقفا .
وأورد له ابن الأبار في تحفة القادم : من الوافر .
رأيت ثلاثةً تحكي ثلاثاً ... إذا ما كنت في التشبيه تنصف .
فتاجو النّيل منفعةً وحسناً ... ومصرٌ شنترين وأنت يوسف .
ثم قال ابن الأبّار : وما أحسن قول شيخنا أبي الحسن ابن حريق في هذا المعنى : من الرمل .
أصبحت تدمير مصراً شبهاً ... وأبو يوسف فيها يوسفا .
وأورد لابن الأبرش يرثي غلاماً وسيماً غرق قال أو تمثل به وهو : من السريع .
الحمد للّه على كلِّ حال ... قد أطفأ الماء سراج الجمال .
أطفاه ما قد كان محياً له ... قد يطفىء الزيت ضياء الذُّبال .
قال وقد أكثر الشعراء في رثاء الغريق فأجادوا . من ذلك قول أبي القاسم ابن العطار ابن الإشبيلي في بعض الهزونيين ومات غريقاً في نهر طلبيرة عند فتحها : من الطويل .
ولما رأوا أن لا مقرَّ لسيفه ... سوى هامهم لاذوا بأجرأ منهم .
وكان من النهر المعين معينهم ... ومن ثلم السدّ الحسام المثلّم .
فيا عجباً للبحر غالته نطفه ... وللأسد الضّرغام أرداه أرقم .
قلت : وقال مجير الدين محمد بن تميم في مليح غرق في نهر يزيد بدمشق : من الوافر .
أقول وقد قضى غرقاً حبيبي ... وأعدم ناظري طيب الهجود .
عجبت لنقص عمرك كيف وافى ... إليك وأنت تسبح في يزيد .
461 - مسعود الدَّولة النّحويّ .
خلف بن طازنَّك بالطاء المهملة وبعد الألف زاي مفتوحة ونون مشدّدة ثم كاف مسعود الدولة النحوي . من شعره : من الخفيف .
ما أطاقوا تأمُّل الجيش حتى ... كحِّلت كلُّ مقلةٍ بسنان .
غنَّت البيض في طلاهم غناءً ... ما سمعناه في كتاب الأغاني .
هو ضرب من السُّريجيّ لكن ... حسنه في الرقاب لا في المثاني .
قلت : ما أحسن قوله هو ضرب من السريجي .
إمام جامع قرطبة .
خلف بن يحيى بن خطّاب أبو القاسم القرطبيّ الزاهد من أهل التصوف والهدى . كان يوصف بإجابة الدّعاء . أمَّ بجامع قرطبة مدةً مديدة ثم رغب في الانقباض . وكان يعظ ويقصده الناس للبركة وتوفي سنة ستٍّ وسبعين وخمس مائة .
ابن بشكوال