يا سيد العلم والبلغاء وقدوة الكتّاب والأدباء ما اسم أوّل سورتين من القرآن وحرف من أول سورةٍ أخرى وهو ثلاثة أحرف ولقاه ثمانيةً إذا أفردت مجموعه سراً وجهراً أول حروفه ينسب إليه أحد الجبال وآخرها قسماً لا يزال إن حذفت أوله وصحّفت ثانيه فهو ظن حقيقته الآمال أو صحّفت جملته كان وصف مؤمنٍ يجري على هذا المنوال أو حذفت أوسطه مع التحريف كان عبداً لا يعتق . أو حذفت آخره مع بقاء التحريف كان حيواناً يسرق ولا يسرق ويأنس وينفر ويقيَّد بالإحسان . وهو مطلق يطوف بالبيت ويأوي في المنازل إلى الحيّ والميت لا يباع ولا يشترى وعينه المجاز حقيقةً تبلغ قيمةً تماثل جوهراً . وإن أبقيت هذا الاسم على حالته فهو شيء لا يستغني عنه مسجد ولا جامع ولا بيع ولا صوامع ولا مسلم ولا كافر ولا قاطن ولا مسافر ولا غنيّ ولا فقير صابر ولا قوي ولا ضعيف ولا مشروف ولا شريف ولا خائن ولا مأمون ولا حيّ ولا من سقي بكاس المنون . ومع ذلك فهو جليل حقير قليل كثير تملكه المالك والمملوك والمليّ والصّعلوك . وهو شيء ممتهن ويعلو على رؤوس الأمراء والوزراء والملوك قلبه بالتحريف فعل مضى واسم إذا نطق به قد يرتضى . وهو قد يبدو به النور في الدّياجي وعند الصباح ينقطع منه أمل الراجي . لا يستغني بيت عنه ولا بقعة ومع ذلك يباع بفلسٍ ودينار وفوق ذلك في الرِّفعة . وهو بيِّن واضح وحلِّله بميزان عقلك الراجح إن شاء الله تعالى .
الألقاب .
الخضري بالضم الحكم بن معمر .
الخضري الشاعر : صخر بن الجعد .
الخضري الفقيه الشافعي : اسمه محمد بن أحمد تقدم ذكره في المحمدين .
؟ خطّاب .
؟ ؟ ابن دينار الظَّفريّ .
خطاب بن صالح المدني . توفي في سنة ثلاث وأربعين ومائة .
؟ ؟ أبو المغيرة الإياديّ المالكي .
خطَّاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد أبو المغيرة الإيادي الفقيه المالكي . سمع ابن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد بن الحبّاب وحج وسمع من ابن الأعرابي . قال عنه رفيقه أبو بكر بن السَّليم القاضي : هو من الأبدال . وقال القاضي عياض : كان زاهداً مجاب الدعوة . وقال ابن الفرضي : كان حافظاً للرأي بصيراً بالنحو . توفي سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة وله ثمان وسبعون سنة .
؟ ؟ الأزدي أحد قواد المنصور .
خطّاب الأزدي أحد قواد المنصور . نظر إليه معن بن زائدة يخطر بين يدي المنصور وقد قد فتر عن الخوارج فقال معن : من الكامل .
هلاّ خطرت كذا غداة لقيتهم ... وصبرت عند الموت يا خطّاب .
نجّاك خوّار العنان كأنّه ... يوم الهياج إذا استحثَّ عقاب .
أسلمت صحبك والرّماح تنوشهم ... وكذلك من قعدت به الأحباب .
فأجابه خطّاب في مقامه والمنصور يسمع : من الكامل .
أنت الشّجاع على العتاة تكبُّهم ... ثقل الحديد بأسوقٍ ورقاب .
وإذا توجَّهت الكماة وجرِّدت ... بيض القواضب في العنان الكابي .
ألقيت حريفه بكسر هشيمه ... ولجت مسامعها جواب عقاب .
يا معن لو مارست مني نجدةً ... والخيل ناكصةٌ على الأعقاب .
لمنيت بالموت الزُّؤام وبهمةٍ ... تدع الكميَّ مضرَّج الأبواب .
؟ التّلمسانيّ .
خطَّاب بن أحمد بن عديّ بن خطّاب بن خليفة بن خليفة بن عبد الله بن وليد أبو الحسين التلمساني الفقيه من أهل المغرب . قدم بغداد وروى بها شيئاً من شعره وشعر غيره وكان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً له معرفة باللغة . من شعره : من الطويل .
حرامٌ على نفسي لذاذة عيشها ... إلى أن تقرَّ النفس عيناً بما تدري .
بعلمٍ يزكّي النفس ند مليكها ... وتؤنسها أنواره في دجى القبر .
وتحشرإن أحضى الأنام يظلُّها ... لواء علومٍ يوم تدعى إلى الحشر .
فإن نلت ما أمَّلته كنت فائزاً ... وإلاّ فنفسي قد أقمت بها عذري .
؟ الفوزي